أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - العِنَان غير مَمْسُوك في لبنان














المزيد.....

العِنَان غير مَمْسُوك في لبنان


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 6693 - 2020 / 10 / 3 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برشلونة : مصطفى منيغ
الرئيس الفرنسي لم يُمْنَح (من ايران) الضوء الكامل الاخضرار ، بل المُلطخ (لهدفٍ ما) بالاصفرار ، لذا لم يستطع تمرير مبادرته ومُنِيَ مُمَثّلها (مصطفى أديب المُكَلَّف بتشكيل الحكومة) بفشل ذريع ألزمه تقديم الاعتذار، لينسحب من مسرح اللعبة السياسية جملة وتفصيلاً على وقع ارادة الفَصِيل الشيعي المعروف بالسيطرة المطلقة على مخططاتها المُعلنة كالدفينة إن شئنا الإختصار، الفَصِيل المُكوَّن من رئيس البرلمان ورئيس الحزب "إيَّاه" المنضويان تحت لواء سلطة قداسة "قُمْ" المُقيّدان الآونة في قاعة الانتظار، لغاية تَدارُس المُتحكِّمة بواسطتهما في الشؤون الداخلية لتلك الديار، التي طوَّقتها مستجدات الأحداث من كل جانب متباينة الأطوار ، الموسومة أقلها بأشد الأخطار، المستحوذة ستكون على تغيير مسار أدوار، تشير على حركة "أمل" إطالة أمد المفاوضات المطَّلع رئيسها أقامتها مع اسرائيل فيما يخص ترسيم الحدود البرية كالبحرية المُبتَدَع استمرارها في مثل توقيت (عن خلفية مقصودة) مُختار، وتأمر الحزب "إياه" بتوجيه اهتمامه لمساعدة محركي الضغط غير المباشر على رئيس الحكومة العراقية كي يبتعد عن طلب بقاء السفارة التي عزمت الولايات المتحدة الأمريكية إغلاقها في بغداد كبداية نهاية الوجود العسكري الأمريكي وبعده السياسي دليل تخلِّيها الكُلِّي عن عراق منهوك منهوب النفوذ قبل الخيرات إن لم نقل تكريسها في الموضوع أسوأ فِرار .
... الرئيس الفرنسي وإن أبدى امتعاضه مما حصده من خيبة أمل في لبنان يظل اهتمامه معلق في إمكانية ترسيخ بقاء فرنسا سيدة كلمة وموقف تحتضن أنصارها القدامى/ الجدد وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية الحالي الذي لن يقدر مستقبلاً على تغطية توافقه مع رئيس الحزب "إياه" بغربال سياسة متجاوزة وقد بلغت احتجاجات الشعب اللبناني الذروة والدولة مهددَّة بالانهيار ، إن بقيت التوجهات الرسمية مجزأة على ولاءات خارجية ومنها عربية بزعامة المملكة السعودية التي تحاول استرجاع ما خسرته بعد تخليها عن "الحريري" بكيفية لا تُنسى عرضت لبنان ساعتها كدولة وحكومة وكيان لموقف لا تُحسد عليه من المهانة والاحتقار.
... كل يوم يمر يجر الكارثة الكبرى أزيد وأكثر، لتشمل الفقراء المغلوبين على أمرهم أولا ثم بالتدريج هؤلاء المطوقة أعناقهم بالانتماء لطوائف وجماعات معرضين بما اقترفوه من نزعات تمزيق الشعب الواحد لنوائب دهر، حامت في افقه أوبئة "كورونا" المتدخلة حتى في رفع الأسعار، وتكسير الاقتصاد لتتضاعف الأضرار ، وتذهب أدراج الرياح طموحات وأحلام أشخاص تخيلوا أنفسهم فوق عامة البشر ، فحدث ما تعيشه لبنان بما داخله حضر، يبغي النزوح حتى في قوارب التهلكة هربا من الموت جوعا في بَرٍّ لم يعد آمناً إلى الموت غَرقاً في أعالي البحار.
... الشهور القادمة حُبْلَى ستكون بالمفاجآت غير السارة لتداخل محاور أساسية يعمُّها الاختناق توطئة لأضخم انكسار ، يضع النقط على الحروف لمجرى تحضيرات تتمّ سراً على قاعدة تَوَجُّه تحالفٍ مدعوم من طرف دولة مستعدة لكل الاحتمالات شريطة وضع اليد على مرفأ بيروت كمحطة للتوسُّع التدريجي المُنتظر ، تفقد فيه لبنان سيطرتها على القرار السيادي بما يعني ذلك من تصدُّع مُحدَث في المجال السلطوي التقليدي للدولة . قد يبدو الأمر للوهلة الأولى مستحيلاً لكن التفكير الجدي في فحواه يؤدي لنتيجة الاقتراب من وقوعه يوماً لانعدام أية رؤية رسمية تُشعر الشعب (بوسائل مُقنعة) أنها مجرد أزمة وتمر كسابقاتها ، وتَخَلِّي مسؤولين عن أداء واجب مقاومة ما جرى ولا زال يجري بإعلان المستور وفي مقدمته إخبار اللبنانيين كافة بنتيجة التحقيق المتعلق بتفجيرات مرفأ بيروت وأشياء أخرى تندرج عملية التعتيم الشامل لها في خانة الحفاظ على الأمن القومي للدولة والحقيقة عكس ذلك تطال مصالح فريق تتجمَّع فيه خلاصة ما تعرَّض ولا زال يتعرض إليه هذا البلد المنكوب الذي لا يستحق مثل الوضعية لو وجد مَنْ يحكمه مِنْ أهله على طريقة الانصاف العادل ، لشعب موحَّدٍ فاضل ، وليس الاصطفاف المتخاذل ، لطوائف حِصصها فَشَل مُستدام لكل السلبيات قابل .
سفير السلام العالمي
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مونتريال صحراء بيضاء الرمال
- لبنان ليس على أرضه سلطان
- في -فَرْخَانَة- القانون مركون على خانة
- فلسطين قبل سَمَاع الخَبر اليَقين
- العِراق وَاقِعٌ لا يُُطَاق
- شعب لبنان مَا شَاءَ كان
- تطوان فرصة ، مفاجأة ، إمعان
- المغرب والكرب الغريب
- فيروس لتحسيس النفوس 2من5
- فيروس لتحسيس النفوس 1من5
- العراق بينه والنَّصر ميثاق
- العِرَاق لِحَذْفِ مَا سَبَق أََحَق
- العراق صعب الاختراق
- العراق وثورة الانعتاق
- كارمين وضحايا الضفتين
- رَضْوَى حَبْسُهَا اخْتِنَاقٌ لِلْمَرْوَى
- العراق شجرة وأوراق
- كارمين في أرض المسلمين
- كارمين تُخْرِسُ المُتَكَلِّمين
- كارمين وسياسة ألاف المهتمين


المزيد.....




- عراقجي يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم الخضوع للض ...
- -أونروا-: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا م ...
- قوة الردع الخاصة في طرابلس تعلن إنجاز أكثر من 800 قضية خلال ...
- الاستخبارات الخارجية الروسية: الفاشية الأوروبية هي العدو الم ...
- اكتشاف طريقة معالجة الدماغ البشري للمشاكل الجديدة
- علماء صينيون يطورون روبوتات مجنزرة على شكل حلزون
- نظام غذائي يحمينا من الالتهابات المعوية الخطيرة
- تجربة واعدة تحدد -الوقت المثالي- لاستخدام بخاخ الربو الوقائي ...
- -كوفيد الطويل الأمد- والخرف المبكر.. تحذيرات من علاقة محتملة ...
- فان دام يعرب عن محبته لبوتين ورغبته في القدوم إلى روسيا ليصب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - العِنَان غير مَمْسُوك في لبنان