أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - الدعوات المشبوهة للتظاهر ضد النظام















المزيد.....

الدعوات المشبوهة للتظاهر ضد النظام


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 6693 - 2020 / 10 / 2 - 18:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر جماعة الإخوان المسلمين بعد اعتقال "محمود عزت" القائم بأعمال مرشد الجماعة بحالة من السعار، والإحساس بضرورة إثبات أنها لا تزال حيّة ولها أنصار فى الشارع المصرى وذلك بالدعوات المتكررة للنزول الى الشارع، تتواكب تلك الدعوات المشبوهة مع نداءات من المقاول المرتشى "بشهادته" الذى دخل فى معركة مع النظام لإسترجاع باقى حصته من المقاولة التى سرقتها منه الحكومة بعد أن سرقها من الشعب.
بداية استطيع أن أقول أنه لا يوجد أحد يمكنه أن يشكك فى عداؤنا للسلطة الرأسمالية المستغلة الحاكمة، وأننا دفعنا وندفع ثمن هذا الخلاف الجذرى معها وهذا قدرنا الذى اخترناه بوعينا الطبقى، المهم هو فى ذلك الإتفاق المريب بين بقايا الإخوان وذلك المقاول الهارب، فقد إتلم المتعوس على خايب الرجا بجد وليس صدفة.
شهدت الدولة المصرية في أعقاب سقوط حكم الإخوان فى 2013 تصاعد في وتيرة العمليات الإرهابية، وقد عملت الجماعة عبر أذرعها المسلحة التي شكلها ” محمد كمال” مسؤول الخلايا واللجان النوعية على استهداف الدولة المصرية وذلك من خلال تشكيل عدد من التنظيمات الإرهابية مثل حركة حسم ولواء الثورة والمقاومة الشعبية والعقاب الثوري وغيرها، ولا يمكن التقليل من الخسائر الإقتصدادية التى خلفتها تلك الهجمات الإرهابية، فقد استهدف الإرهاب الإخواني عقب فض اعتصام رابعة مباشرة شبكات الكهرباء والصرف ومكاتب البريد وعدد من المرافق والمصالح الحيوية في الدولة، وتشير التقديرات إلى أن الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو وحتى 2015 قد كبدت الاقتصاد المصري خسائر بلغت نحو 100 مليار جينه. وقد كان قطاع الكهرباء والنقل والسياحة من أبرز القطاعات التي تأثرت بالعمليات الإرهابية التي نفذتها جماعة الإخوان، ويحاول تنظيم الاخوان باستمرار استغلال أي حدث للترويج لمظلوميته وللتأثير على الرأي العام بالشائعات والاكاذيب وتحريف الحقائق؛ لتزييف وعي الجمهور، وأطلق التنظيم العديد من الحملات للضغط على الشارع استهدفت احباط المصريين، والتي تضمنت بدء اثيوبيا لملء السد وانخفاض المياه خلف السد العالي، وتقارير مفبركة حول جفاف بعض الترع والمصارف وغيرها، كما روج التنظيم الى سردية أنه لا جدوى للانخراط المصري في الازمة الليبية؛ وان الأولوية للداخل المصرى متناسين عن عمد ارتباط المسارين، وحاول التنظيم الهجوم على كل خطط الحكومة بما فى ذلك دعاية مكثفة ضد خطة تطوير الطرق وفتح محاور مرورية جديدة، يحتاجها المواطن المصرى بكافة طبقاته.
تورطت قواعد التنظيم في الجرائم الإرهابية التي مرت على مدار التاريخ المصري الحديث، ، وثبت بالدليل القاطع انخراط العديد من قيادات وعناصر التنظيم في معظم الأنشطة الإرهابية والمخططات الاجرامية التي نفذت أو التي تم إحباطها، بالإضافة إلى العمليات الارهابية الممنهجة ضد المسيحين وحرق الكنائس، كان هناك جزء متعلق بترويج الشائعات، وكان اخرها تأجيج الطائفية بفيديو مفبرك عن كنيسة بطريق الإسكندرية، من خلال الزعم بوجود كنيسة داخل الطريق فى الوقت الذى تم إزالة المساجد، وهوعلى غير الحقيقة تماما، وفي 22 يناير 2014، ظهرت دعوة من جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر في جميع أنحاء مصر ابتداء من الجمعة 25 يناير ولمدة 18 يوماً، لمحاولة الالتفاف على رغبة الشعب المصري الرافض لنظام حكمهم. إلا أن هذه الدعوة كان مصيرها الفشل، ورفض الشعب الاستجابة لها، كما أنهم يحاولون استغلال معاناة الجماهير من الضائقة الإقتصادية وارتفاع الأسعار الذى يقع عبأه على عاتق الفقراء، فيسرقون شعارات اليسار ويدعون الى عمليات احتجاجية باسم الفقراء، كما حدث فى تلك الدعوة التى أطلقها قيادات الإخوان الإرهابية لاستغلال البسطاء؛ حيث دعوا للتظاهر في 11 نوفمبر 2016؛ احتجاجاً على قرارات رفع للأسعاروللتنديد باختفاء سلعة السكر التموينية وارتفاع أسعارها والأرز لـ15 جنيهاً بزيادة تخطت الضعف، ونشروا دعوتهم تحت مسمى (ثورة الغلابة).
فى بداية ظهور المقاول الهارب "محمد على" استطاع اجتذاب قطاعا مهما من المصريين، وذلك بسبب أن خطاب محمدعليّ المتكرر كل يوم تقريبا كان يركز على شيئين ميّزاهُ في نظر الكثير من المصريين: الشيء الأول عدم أدلجة خطابه، فهو يعرف نفسه كَخريج دبلوم الصنايع (مؤهل متوسط) ولا يعرف ما معنى السياسة، ولم يشارك في ثورة يناير، ولا في أي احتجاجات من قبل، وليس له علاقة بالإخوان ولا القوى الثورية (الليبراليين – اليساريين) على حد وصفه. الشيء الآخر كان الخطاب السلس الذي ابتلعه المواطن المصري بسهولة ومصداقية الذي كشف تفاصيل وأسماء المشاريع التابعة للقوات المسلحة، وأدت ردود الفعل الغاضبة من النظام المصري تجاه المقاول إلى مصداقية أكبر لحديثه، نتج عنها غضب عارم في الشوارع لآلاف المصريين مساء يوم الجمعة 20 ديسمبر2019 الماضي، ولكن تمّ احتواؤه بقوة الجهاز الشرطيّ في مصر عن طريق فض تلك التظاهرات بقوة مفرطة واعتقال المئات، لم يصدق أكثر المتفائلين ما حدث في هذا اليوم، حتى محمد علي نفسه، فصُور الجنرال السيسي قد مزّقها الشعب المصري وداس عليها بأقدامه، واستمرت تلك الاحتجاجات لعدة أيام في شوارع القاهرة ومُدن أخرى، في ظل ركودٍ سياسي، حتى إن جاء هذا اليوم الذي كُسِرَ فيه صنم التظاهرات الشعبية ضد رئيس الدولة المصرية، هنا كانت بداية النهاية لمصداقية محمد عليّ. سريعاً، بعد أن نفد مخزون أسراره عن المؤسسة العسكرية وفسادها، لذلك بات حديثه للمصريين مكرراً، ومع ازياد القبضة الأمنية واشتدادها بدأ المقاول يتحدث عن خطط ومشاريع سياسية مُستقبلية أثارت استهزاء البعض، مثل خططه بأن نأتي من كل محافظة بـ50 رجلاً عاقلاً يضعون دستوراً للبلاد، لكي نعيش كما تعيش الديمقراطيات في أوروبا، بل وأخرج "وثيقة ما بعد رحيل السيسي" سميت بوثيقة "التوافق المصري". التى أصبحت سخرية كل المصريين، امتزجت تلك السذاجة السياسية من المقاول مع ظهوره المتكرر على القنوات التابعة للمعارضة الإخوانية بتركيا كقنوات مكملين والشرق وإجراء حوارات مع الوجوه المحسوبة على جماعة الإخوان كمحمد ناصر ومعتز مطر وسيد توكل، انجرّ محمد عليّ مع تلك الوجوه في ترديد شعارات رنانة وحث المصريين على النزول إلى الشوارع دون خطة مسبقة. مع ذلك التقارب في الخطاب الإعلامي، حدث أيضاً تقارب سياسي، فلم يعد محمد علي يتبرأ من عباءة الإخوان كما قال في بدايات ظهوره، بل تصالح معهم، وصرح بتواصله مع رئيس الجماعة بالخارج الدكتور إبراهيم منير، واتفاقه معه على إخراج وثيقة ما بعد السيسي، ممّا أتاح فرصة للإعلام الرسمي في مصر بوضعه في دائرة مشاريع الإخوان المفرغة والتافهة.
وقد جاءت دعوته الأخيرة بالنزول للشارع، وسط خطاب سياسي لمعارضة اخوانية تائهة، وخطة ساذجة لا يُعتد بها، وعدم وجود قيادة تنظيمية حركية للشارع بالداخل المصري، فضلاً عن الوجود المكثف للأمن المصري في ميادين مصر كافة وخاصة وسط القاهرة، والاعتقال العشوائي للمشتبه بهم، وتفتيش الهواتف الخلوية للمواطنين، وفي آخر هذا اليوم ظهر محمد عليّ معلناً اعتزاله العمل السياسي وفشله في حشد المصريين للتظاهر، بل وحذف صفحة الفيسبوك الخاصة به للأبد، ولكن سرعان ما عاد للتحدث من جديد.
لقد عاد مرّة أخرى ليتحدث عن أزمة كورونا وتقاعس الدولة المصرية وإهمالها في الحفاظ على حياة المصريين، تمحور خطاب المقاول في الأيام الماضية حول الحديث عن مستشفيات الجيش المُغلقة أمام المصريين، وعن ازدواجية معايير وزارة الصحة في التعامل مع المريض الفقير من المريض الغني، وغير ذلك من مشاركة منشورات توضح استياء المصريين من النظام المصري في التعامل مع الجائحة، بدا عليه هذه المرة أنه لا جديد لديه سوى الانتقاد الدوري الذي تعوّد عليه المصريون على شاشات القنوات المعارضة الإخوانية في الخارج، لذا كانت ردود الفعل المصرية عليه بلا جدية أيضاً، معاناة مستمرة بلا حلٍّ حقيقي، وخطاب مفرّغ من الحلّ الواقعي لما يعانيه المصريون.
وفى ظل الدعوات المشبوهة التى أطلقها المقاول الهارب محمد على فى إسبانيا للخروج للتظاهر فى الشارع المصرى، بزعمه أنه اعتراضات على قانون التصالح وغيرها من المطالب، واستغلالا لحادث االأقصر بقتل الأمن لمواطن مصرى بكل وحشية وعنف، دعا المقاول الهارب للنزول الكثيف ضد السلطة.
وقام مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الإرهاب، خلال اجتماعه السبت، بإصدار بيان جديد على لسان المرشد العام للجماعة الإرهابية، دعا بيان الجماعة شبابهم بعدم الانسياق وراء دعوات محمد على والنزول للشارع والمتابعة عبر المنصات الإلكترونية الخاصة بهم فقط.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف الأستاذ هيكل الملتبس من عبد الناصر والناصرية
- واقعة الشيخ أحمد المحلاوى والحازمون بالأسكندرية
- المصالحة المستحيلة .. بين السلطة وحماس
- عن -محمود عزت- القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين.. ...
- سبب عدم اتبّاع المصريين لشريعة موسى
- -صاحب المقام- أفكار مكررة وممجوجة
- حمزة البسيوني .. السادية فى أجلى معانيها
- أيام العجب والموت .. رعشة فؤاد حداد الأخيرة
- التجربة الشيوعية الأولى فى مصر -الحزب الشيوعى المصرى 1922 -
- هزيمة 1967.. مفترق طريقين
- دور الذكاء فى استمرارية -عادل إمام- ونجوميته
- تجديد الفكر أم تجديد الدين ..بأيهما نبدأ؟
- الذكرى المئوية لميلاد مغنى الثورة -الشيخ إمام-
- الجدل حول -ابن تيمية- مرّة أخرى
- العسكرتاريا السلطوية فى مصر
- موت فى الظهيرة
- السلطة تواصل قمعها تحت غطاء جائحة كورونا
- عالم ما بعد كورونا .. مختلف عمّا عليه الآن
- 3- أزمة اليسار المصرى – الحلقة الثالثة – سنوات التأسيس الأول ...
- قراءة ثانية فى خطة ترامب لحل القضية الفلسطينية


المزيد.....




- جين من فرقة -BTS- شارك في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024
- العثور على أندر سلالات الحيتان في العالم
- الجمهوريون يرشحون ترامب رسميا لخوض الانتخابات والأخير يختار ...
- ليبرمان: نتنياهو يعتزم حل الكنيست في وقت مبكر من نوفمبر
- هل تنهي أوروبا أزمة أوكرانيا دون واشنطن؟
- موسكو: لا يوجد أي تهديد كيميائي لأوكرانيا من قبل روسيا
- الولايات المتحدة تؤيد دعوة روسيا لحضور -قمة السلام المقبلة- ...
- غروزني.. منتدى القوقاز الاستثماري
- شاهد.. احتفالات زفاف العام الفاخرة لابن أغنى رجل في آسيا تتو ...
- انتعاش الموسم السياحي في تونس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - الدعوات المشبوهة للتظاهر ضد النظام