فرج بصلو
الحوار المتمدن-العدد: 1605 - 2006 / 7 / 8 - 05:45
المحور:
الادب والفن
إنه عصر –
حتى الساعة فيه لا تنبض
ليس لديكَ ما تستمع إليه
وقتما تضجر
تحرك من نفسكَ
وغيِّر
من؟ ماذا؟ أين؟
تحرك
هذا هو الأمر
الوقت قصير والعمل كثير
الدين؟ الحب؟ السياسة؟
ماذا؟ لماذا؟ أين؟
جمها أسئلة من حجم المصير
إنه عصر –
حتى الساعة فيه لا تنبض
رأيتَ في السيرك –
فيلاً يطبطب لسماع النغمات
دباً يقفز أمام الهمسات
قرداً يرقص لإيقاع التصفيقات
نمراً يتمايل لمشاهدة السّوط
وحصاناً يركع لإفتتانه بالسُكَّرات
وانغمرت في ظلام شفقة الذات
دعكَ من تفسير الماضي
فالحاضر مر ويمر
وأنت تمر
والمستقبل مجهول
وعشق الحرية يلتهم الجسد
والفكر
والخيال أصبح مطاراً
لمريدي التحرك
والإقلاع
وجدتَ في صندوق البريد ظرفاَ
وإذ فيه فراشة مهلكة
قررتَ الإمتناع
عن الرد
إكتشفتَ ثلاثة فئران منقضية
على عتبة بيتكَ. ففكرتَ: البلدية
نشرت سموماً
فوجئتَ بكلبكَ ميتاً في غرفتكَ
وتذكرتَ ثانية بسموم البلدية
أعلموكَ إن والديكَ
إغتيلوا
فعليكَ الإختيار
بين الهروب من البلد
وبين ربط الحكام
في الحَّمام
ليتلذذوا
وليتوقف الزمان المر
لأنه عصر –
حتى الساعة فيه لا تنبض
فتحرك من نفسكَ
وغيِّر
#فرج_بصلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟