أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جبار فهد - كونوا احراراً..














المزيد.....

كونوا احراراً..


محمد جبار فهد

الحوار المتمدن-العدد: 6693 - 2020 / 10 / 2 - 03:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


”في الكأس أشربُ نفسي..
أنا في الأنا التي أشيّعُها حولي“..
..................
أوكتاي رفعت.. شاعر تركي..
___________________________________________________________


على الرغم من تذبذب شفتيه، إلّا إنّي لا أسمعه يتكلّم.. وعلى الرغم من سكون عينيه، فلا أجده يراني..
....................
على الرغم من وجوده، هذا الإله المتجلّي بجلدٍ بشري والذي تحت قدميه يسكنُ ألف جناح.. على الرغم من وجوده، فليس بمقدوري أن ألمسه..
....................
أنظر.. اجُنْ.. انسحر.. اُفتتن.. لكن لا اخطو خطوة إلى الأمام باتجاهه أبداً..
....................
لا لا لن اعبد.. لا لا لن انحني واخاف واضطرب.. لا لا لن ارتعش من أجل هذه الكذبة السماوية المُدلّلة.. لا لن افعل..
فأنا من خلقت كلّ شيء بفكري.. تُرى أسيحيا شيء بعيداً عن فكر الإنسان؟!..
.....................
كونوا احرارا يا عبيد أفكاركم.. كونوا احرارا يا من كعبتهم مُليئة بأوثانهم.. كونوا احرارا يا من يعتقدون بأنّهم خلفاء الأرض وأسياد الكون الأزلي.. كونوا احرارا فما وجودكم هذا إلّا لعنة غول متخفّي وراء أعماق أنفسكم.. كونوا أحرارا يا من تصنّفون البشر حسب أهواءكم يا بشر..
كونوا احرارا يا من تأكلون خبز آبائكم العفن ودم أجدادكم النتن.. كونوا احرارا يا من لا يشعرون بأنغام الربيع القرمزي وكواكب الجمال السّيّارة.. كونوا احرارا أو لا تكونوا، فالحرّية هي لأولئك الذين وقفوا شجعان ومتأهّبين وسط صفير الناس وصراخهم ضدها؛ ”اشنقوها بحبل الجهل.. اشنقوها“.. ويستمر الوقوف الباسل الهمام ويستمر الصراخ العزائي؛ ”اجلدوها بسوط الموت والظلم.. اجلدوها“.. الحرّيّة ليست لكم يا من تتحكم بهم نصوص الموتى وشرائع السماء المتناقضة.. لا ليست لكم.. ومن يشتهي الحرّية فيكم فلا مكان له معنا.. معنا نحنُ الذين ننادي بشعاع الشمس البرّاق وأقدام الليل المقدّس.. لا مكان للخائفين المتلطخين بالدنس.. لا مكان..
وحيث اللامكان نخطُّ طريقُنا نحنُ.. طريق التيه الجريء الذي ينثرُ رذاذ الحُبّ المطلق.. كونوا احرارا أو لا تكونوا فما عاد يهمني مصيركم.. لأن مصيركم منحوت في الملأ الأعلى على المخطوط الإلهي المحفوظ.. (وقل لن يصيبنا إلّا ما كتب الله لنا)..
.....................
ما أجبنكم، وما أجبنهُ هو ربّكم الذي تبتهلون له ليلاً نهاراً؟!.. أقولُ لكم هذا واسكت.. اسكت لإنّي ما عدت اتحمّل قذارة هذا العالم وبُلهه الدائري المربع المستطيل..
اسكت لأنّي بالسكوت الطويل اكتبُ ما يحسبه الآخرون المسيح الدجّال الأعور المنكوح..
اسكت كي أرى إلى أين.. إلى أين ستنطلق سفينتنا المحطّمة.. إلى أي ميناء فارغ وعلى أي جيفة سلفية رجعية ستبحر؟!.. اسكت كي افهم أبناء جلدتي.. اسكت واكفر كلّ يوم بعقلي السوداوي كي أستطيع أن أأخذ قيلولة في فجر الدنيا الذي لم يزل فجراً.. اسكت كي اموت.. كي اموت وانسى خرافات البشر ووحشتهم التي ألهمت ”الكون الأنيق“..



#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان قلب الوجود..
- حكمة ميت...
- شريعة المطر..
- جريمة الإنجاب..
- الإله الصغير..
- هأنذا..
- ولا الضّالين...
- العدم والماهية..
- أحفاد هُبل وأبناء العلم..
- العالم الـ*رائي..
- الوثن العاهر..
- يا مجهولاً...
- عند الموتِ تتجلّى الحقيقة..
- الغضب الجريح
- لا إله إلّا الإنسانية..(4)..
- تساؤل؟؟؟..
- لا إله إلّا الإنسانية..(3)..
- لا إله إلّا الإنسانية.(1)..
- عابد الكتب..
- لا إله إلّا الإنسانية..(2)..


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جبار فهد - كونوا احراراً..