أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - القوى العظمى، و أعظم القوى














المزيد.....

القوى العظمى، و أعظم القوى


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 29 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل نستحق ترامب كرئيس للعالم؟
لا شكّ أنه من المبالغة أن نقول أن الشعوب يمكنها الانتصار حالياً وسط التجاذب بين " القوى العظمى" و أعظم القوى" -حتى الآن – أمريكا.
فساد، قتل، تمرّد، عدم مساواة، تهميش، يأس. . . و أشياء أخرى أصبحت تحكم العالم ككل -باستثناء الوطن العربي- الذي يحكمه التّخلف ، الدّجل، الدّين السياسي، الصراع القومي، الطبقي، الطائفي، العشائري، المناطقي. . . إلخ .
يمكن أن يبرز الصراع بين القوى العظمى في سورية، و القوى العظمى حتى الآن تحارب بعضها -باستثناء أمريكا- التي تعتبر أن مهمتها تبدأ عندما ينتهي الآخرون من تصفية أوراقهم بين بعضهم البعض، وفي هذا السياق يجرّ السوري إلى حروب لا ناقة له فيها ولا جمال! أم أننا نخطئ القول هنا؟
نحن نخطئ القول فعلاً ، فعندما يجوع الإنسان تصبح الوصايا العشرة متنحيّة لصالح اللقمة . سوف يسرق، يقتل، يفعل أي شيء للدفاع عن حقه في الحياة ، ومن بين تلك الأشياء أن يصبح مرتزقاً كي يعيل أسرته-، لم يعد يهتم للأعلام و الأسماء، ولا الحق ولا الباطل، وقد يصبح السوريين مثل الغجر، وبغض النظر عن الترويج الإعلامي-للسوريين الخارقين لزمانهم ومكانهم- فإن السوري يتسول في فرنسا، إيطاليا ، بلغاريا، إسبانيا ، نتحدث عن السّوري الذي تقطعت به سبل العيش ، وليس عمّن اندمج في المجتمع.
نعود إلى " أعظم القوى" أمريكا " والفضيحة الأخيرة لترامب، و التي سوف تذوب كقطعة جليد في بحر مالح.

وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز ، دفع الرئيس ترامب مبالغ ضئيلة من ضريبة الدخل الفيدرالية - 750 دولارًا في عامي 2016 و 2017 ، ولا شيء في 10 من السنوات الـ 15 سنة الماضية.
فقد أثبت ترامب أنه بارع في دفع أقل ضريبة بسبب أنه يحسر الأموال – الله يعوضو –
قد يقدر أنصاره حتى خداعه ، يعتقد الكثيرون أن جميع السياسيين كاذبون ويعتبرون أولئك الغاضبين من أكاذيب ترامب منافقين.
واجه ترامب دعاوى قضائية بعدما رفض الكشف عن وثائق متعلقة بثروته وأعماله. وهو أول رئيس منذ السبعينيات لا يكشف عن إقراراته الضريبية، على الرغم من أن القانون لا يلزمه بذلك.
لا تتفاءلوا بما قدمته نيويورك تايمز ، فسوف يكون الرئيس بريئاً .
ترامب لا يحكم الشعب الأمريكي ، ففي أمريكا قوانين تحكمها ، يفتقد بعضها إلى التطوير كالتأمين الصّحي، ومعادلة التمييز عالمية وليست أمريكية رغم نسبيتها، حيث لا تنطبق على الوطن العربي المتخلف قانونياً و اجتماعياً سواء كان بسبب الحاكم، أو رجل الّدين. ترامب لا يحكم شعوب العالم، فبماذا سوف تفيده الشّعوب ، وقضايا الشّعوب بشكل عام خاسرة في هذا الزمن إن لم تكن مدعومة أمريكياً، وهي ليست مدعومة بالطبع. إن دكتاتورية ترامب مع حكام العالم ترضي غرور أنصاره كما ترضي الشعوب أيضاً، فالصلح مع إسرائيل طوى صفحة من الزمن لن تعود ، حيث أنه لا قضية فلسطينية منذ أن استلم الحكام العرب، و القادة الفلسطينيون زمام الأمور .لقد تهدّم في عقل المواطن العربي بشكل عام، و المسلم بشكل خاص. مفهوم العداء بين العرب و اليهود، ومفهوم القضية، ولو أن الدّول الموقعة على الاتفاقية ، أو التي سوف توّقع غير متأكدة بأن الأمر سوف يتم بسلام لأن نسبة كبيرة من " الشعب " موافقة.
ما هو وضع ترامب بالنسبة للحكام العرب؟ الجواب: قد يكون يشبه وضع الله و الرسل المنزلين، فهو المعبود ، وهم عباد الله الصالحين، وهذا ما تعتبره الشعوب المظلومة إرادة إلهية أن يوجد من هو أظلم من حكامهم، يخضعهم لمشيئته- أعني الحكّام . سواء نجح ترامب في الانتخابات، أم لم ينجح فإن المرحلة الترامبية سوف تستمر، هي مرحلة الفساد العالمي التي تحتاج إلى رجل كترامب، و إلا من كان سوف يجعل ماكرون يبدو كنقطة تذوب في بحر، أو الأسد وهو يزحف على رجليه ، يبالغ في الرّكوع أمام ترامب، و الصلاة له. . .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكار حول دستور سورية المقبل
- أسباب التخلف في العالم الثالث ، وفي سوريّة
- صديق الجميع لن يكون صديق أحد
- يتّهمن أنفسهن بالحبّ !
- فيلم -المعضلة الاجتماعية-
- الطلاق العاطفي و القانوني
- أيمي دوريس وقصتها مع ترامب
- شياطين الدولة العميقة-شعوذة أمريكية
- امرأة في زنزانة
- المرأة في ما بعد الحداثة
- المرأة و الدين
- تأثير الطّلاق على المرأة
- التّطبيع مع إسرائيل إلى العلن-إكراماً لترامب-
- مي تو بين عالمين
- في التّواصل الاجتماعي
- في التّغني بالعروبة-عربستان - الأحواز- .
- ملاحطة عابرة حول النّسويّة
- زندقات
- لماذا لم تنجح الثورة السّورية؟
- قصة تاريخية عن سجن عكا


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - القوى العظمى، و أعظم القوى