هايل الطوالبة
الحوار المتمدن-العدد: 6689 - 2020 / 9 / 27 - 21:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أشعر بقهرك يا حبيبة، وأشعر بقلبك وهو يعتصر ألما على طفل أسير وطفل صريع وطفل جريح وطفل مغضوب على طفولته كيفما توجه.
أيا أمّا لم تنجب الأرض مثلها فصبرت على الضيم، سرقوا الأرض وسرقوا الزوج وسرقوا الشجر وسرقوا الحجر ولم يكتفوا فسرقوا الولد، أخذوه خطفا ساعة استمتاع بالقتل، احتسبي أمرك لرب السماء وارفعي رأسك عاليا، فما هان عند الله شهيد وما بات مظلوم دون أن تقر عينه.
لا تبك ولا ترتجي مخلوقا ففي ذلك الذلة. لن يسمعك عباس ولا عرب تربعوا على كرسي الوسواس الخناس. لن يسمعك من في قلبه رحمة... فقد بادوا...
تسمعك روح عمر الفرا فترد عليك "ليش البكا يا ذيب؟؟ خَلّي الدمع غالي. تِفْشَلْ... متى تِصْرَخْ. إِكْتِمْ أنين الحيف، خَزِّنْ ثَلِجْ كانون تِطْفِيْ لهيب الصيف. تمرّد... وانا اتمرَّدْ. مثلك أنا مشرَّد، مصابك مع مصابي، ركابك على ركابي، ونابك جَنِبْ نابي."
زغردي لشهادة ولدك فما ضاع من ارتقى لخالقه وقد ارتقى، زغردي وعلّي شعار الثّار.
أما مصر السيسي، فعار تلو عار، جندي يقتل أعزلا يقتات على سمكة في البحر ليس إلا جبانا لا يملك شرف الجندية، رحم الله مصر فقد ماتت منذ زمن ليس ببيعد، لكن شتان بين موتها المعسر وارتقاء الشهداء.
أيتها الأم الفلسطينية...مصابك مع مصابي، ركابك على ركابي، ونابك جَنِبْ نابي...دمعك غالي، اجعليه نارا تحرقهم من حرقوا قلبك.
#هايل_الطوالبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟