أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - بين زيف -التطبيع- والتطبع مع الكيان الاستعماري الاستيطاني.














المزيد.....

بين زيف -التطبيع- والتطبع مع الكيان الاستعماري الاستيطاني.


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 6688 - 2020 / 9 / 26 - 23:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمععن العباءة الأيديولوجية الصهيونية ومقالاتها عن الكيان الاستعماري الاستيطاني وتوصيفه الزائف باعتباره "أرض الميعاد"، كزيف اعتبار الديانة اليهودية "أمة "، ما يثير الدهشة والغرابة، هو أن تقوم "منظمة التحرير الفلسطينية" بكافة فصائلها وبما انبثق عنها بشكل خاص ما يسمى "السلطة الفلسطينية" بحملة شعواء على "الإمارات العربية المتحدة" و"البحرين"، بكونهما أقدمتا على إعلان اتفاقات سلام و"تطبيع" مع الكيان الاستعماري في فلسطين.
في حين أنها لم تنبس ببنت شفة على من سبق الدويلات الخليجية في مصر والأردن إلى عقد اتفاقات "سلام" مع الكيان الغاصب. خصوصا بعد أن قامت "منظمة التحرير" نفسها بعقد اتفاقات مماثلة في "أوسلو".
وكانت هذه المنظمة السباقة حتى على مصر في خلق الأرضية للقبول والتعايش من الكيان الاستعماري الاستيطاني من خلال ما تبنته من رؤية للصراع عبر ما سمته "البرنامج المرحلي" في "المجلس الوطني الفلسطيني " المنعقد عام 1974. وحيث أقدمت بذلك على تحول استراتيجي من المشروع التحرري الوطني إلى وهم "الدولة الفلسطينية" على الأراضي المحتلة عام 1967. ما يعني ضمنا القبول بالكيان الاستعماري والتعايش معه. وصولا إلى ما حصل مؤخرا في انعقاد ما سمي مؤتمر الأمناء العامين وبرئاسة السيد محمود عباس رئيس ما يسمى "السلطة الفلسطينية". حيث برز فيه الهاجس الأعظم هو "وحدة القوى الفلسطينية" تحت سقف "الدولة الفلسطينية" وتأمين "شبكة الأمان المالية" (!!!) والتي يفترضون أن العرب عليهم تأمينها والا يكونون قد طعنوا للشعب الفلسطيني.
لم يدرك الأخوة في المنظمات الفلسطينية أن ما يحصدونه اليوم هو حصاد الخيارات التي اتخذوها منذ العام 1974.
وإن كان هذا الخيار يشكل حجر الزاوية في الموقف العربي العام الرسمي والسياسي الحزبي.
فبدل إعادة النظر في الرؤى والمنطلقات التي أدت إلى هذا المأزق نجد الأخوة في المنظمات الفلسطينية أسرى الفكر الكياني بمن فيهم القوى الأكثر تقدما. والذي بات يشكل عائقا كبيرا في تجاوز المأزق ليس في الساحة الفلسطينية وحسب إنما في كل الكيانات العربية التي تتخبط بأزمات كبرى على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ولا فكاك منها إلا بإحياء المشروع التحرري الوطني- القومي العربي.
ونحن اليوم في ظروف تاريخية أفضل من أي زمن مضى تتيح لنا أن نحقق مساحة كبرى من الحرية والاستقلال والسيادة على أرضنا ومواردها.
في ظل واقع عالمي يتغير وتتراجع فيه قدرات قوى الاستعمار على الهيمنة والسيطرة وتتقدم قوى عالمية ذات قدرات تنمو باطراد بمواجهة قوى الهيمنة والاستئثار العالمية. ولدينا قواعد محررة ولو نسبيا وبشكل متفاوت بدءا من سوريا والعراق وحتى في اليمن حيث تشكل مرتكزات متينة أهمها محور المقاومة المتناغم وهو الأقوى في ساحاته والمتمكن وحده للتصدي للعدوانية الأمريكية وأدواتها "الخشن و الناعمة" إقليميا ودوليا بما فيها الكيان الاستيطاني. ويستند هذا المحور إلى تحالفات متينة وقوية بدءا من الجمهورية الاسلامية في إيران وصولا إلى الاتحاد الروسي والصين الشعبية فضلا عن دول وشعوب امريكا اللاتينية وفي طليعتها فنزويلا وكوبا.
إذا كان الخيار الكياني الفلسطيني ادى إلى المأزق الذي وصل إليه المشروع التحرري الفلسطيني. ومن خلفه المشروع التحرري العربي. فإن فلسطين لا زالت تلامس وجدان الأمة العربية من المحيط إلى الخليج. ليس بجانب الرابط الروحي الديني المشدود إلى بيت المقدس،وحسب. بل هي عنوان الحرية والاستقلال والكرامة لكل الأمة.
من هنا يقع على عاتق الطليعة الفلسطينية المبادرة للانخراط في ساحات المواجهة والملتهبة بشكل أساسي إلى جانب محور المقاومة في مواجهة قوى الاستعمار والهيمنة ولتكون نواة حركة تحرر عربية جديدة ترتقي بها ومعها قوى المقاومة في كل قطر عربي. فلا يترك الشعب اليمني وحيدا أو الليبي يمزق وتتناتشه قوى النهب الدولية والإقليمية ولا تبقى مصر مكبلة واسيرة "المعونة" الأمريكية.
ويكفي نفاق وتزلف بزعم الحياد في الصراعات العربية وهي ليست إلا صراع بين محور الشر والنهب وبين محور التحرر والاستقلال. ولو كانت أدوات محور النهب من نسيجنا القومي فهم لا يعدوا إلا مجرد عملاء.



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل السياسي اليوم .. سوريا تقلب مسار الأحداث
- -الإرهاب- أخر أسلحة الرأسمالية الإمبريالية .. -نيس- ليست بدا ...
- هل تعود -مصر أُم الدنيا-؟
- ميشال سماحة بين جنون الحاقدين وتفاهة المنافقين
- العصبية الحزبية رابطة وهمية.. أخر ما بقي للحزب الشيوعي اللبن ...
- عفوية الجماهير ومايسترو القلاقل السياسية والاجتماعية من وحي ...
- المعلوم والمجهول في المسار السياسي للكيان اللبناني والدور ال ...
- نهاية وبداية مرحلة تاريخية جديدة
- في ذكرى 13 نيسان
- غزة بعد العدوان (المشهد السياسي يتكرر في كل كيان)
- عودة سعد الحريري ليست بشارة تسوية هو بيدق هامشي في استراحة ا ...
- نحو مقاربة متحررة من المفاهيم الموروثة للأحداث في منطقتنا ال ...
- تأملات في معضلة الحركة السياسية العربية (2)
- تأملات في معضلة الحركة السياسية العربية
- الفرصة التاريخية لصدقية الانتماء الوطني - القومي
- الى جينف 2 مع الحكم والنفاذ
- الى متى نستمر بالخضوع للابتزاز؟
- بمناسبة الأول من آب عيد الجيشين اللبناني والعربي السوري. تحي ...
- لمحة على المشهد اللبناني: نبيه بري ووليد جنبلاط حركة في فراغ ...
- دولة عربية واحدة في الأفق


المزيد.....




- غادروا البلاد بـ-معرفتهم الشخصية-.. الداخلية المصرية تصدر بي ...
- تونس.. بطاقات إيداع بالسجن لمتورطين في ملف -التسفير لبؤر الت ...
- الرئيس السوري يتبادل التهنئة مع رئيس دولة الإمارات بعيد الأض ...
- فيديو: مبابي يستأنف التدريبات مع منتخب الديوك بعد إصابته بكس ...
- الدبابات الإسرائيلية تتوغل في عمق رفح.. ونزوح للمرة السابعة ...
- وفيات بالمئات.. مصريون يروون لـ DW عربية -فاجعة- الحج
- مراسلنا: سقوط 12 قتلى وإصابات حرجة في قصف إسرائيلي طال لجان ...
- -حماس- تطلب من بايدن تقديم خدمة جديدة وأخيرة لنتنياهو من أجل ...
- RT ترصد دمار المواقع الأثرية بقطاع غزة
- -كتائب القسام-: أطلقنا طائرة -زواري- الانتحارية تجاه القوات ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - بين زيف -التطبيع- والتطبع مع الكيان الاستعماري الاستيطاني.