رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 6688 - 2020 / 9 / 26 - 20:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تركيا وإيران التي تنبع من أراضيهما نهرا دجلة والفرات ومعظم روافدهما لا يقبلون الجلوس الى مائدة المفاوضات مع العراق كدولة مصب، للإستفادة من الوقت وفرض الأمر الواقع على العراق وفي هذه الحالة ولتوفيت الفرصة على تركيا وإيران، على الجانب العراقي الطلب من الجانب التركي والإيراني تفعيل الآليات المؤسسية بينهم، وهذا أضعف الإيمان، وذلك من خلال تشكيل الهيئات واللجان المشتركة التي تعدُ حالياً مكونًا أساسيًا للعديد من اتفاقيات المجاري المائية الحديثة. بالإضافة إلى وظيفتها الرئيسية المتمثلة في تنسيق الجهود بين دول الجوار المائي في تطوير وإدارة المجاري المائية المشتركة في دول عديدة ، لأن الآليات المؤسسية عادة ما تقوم بوظائف تجنب النزاعات من خلال السماح للخبراء التقنيين بدراسة القضايا التي يحتمل أن تكون مثيرة للجدل وتقديم توصيات لتفعيل دبلوماسية مائية وقائية ناجحة والتمهيد لبدء المفاوضات بعد إذابة الجليد، مما يزيد من فرص التعاون البنًاء وتقلل من فرص النزاع ويسهلُ التوصل إلى اتفاق حول الاستخدام المنصف والمعقول لمجاري المياه المشتركة والتي تعدُ خطوة أولى في المفاوضات لتمتين العلاقات بين هذه الدول. بمجرد إبرام الإتفاق أوالمعاهدة والتي ستصبح ملزمة للدول الأطراف، و"تنفيذها" بشكل فعال بموجب القانون الدولي العام وقواعده الأساسية ، حيث العقد شريعة المتعاقدين (يجب الاحتفاظ بالاتفاقيات) ، لذلك سيكون كل من تركيا ، إيران والعراق أطراف في المعاهدة وملزمين بتنفيذها بحسن نية. حيث تمتثل الدول عمومًا لالتزاماتها الدولية وتنفذ عمومًا الاتفاقات الدولية التي أبرمتها دون خلافات خطيرة.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟