عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 6688 - 2020 / 9 / 26 - 11:45
المحور:
الادب والفن
هَلْ بَقِيَ هُنَالِكَ ضَوْءٌ أَخْضَرُ
لِاسْرَائِيلَ وَمَا ضَوَّى
إنْ سِرًّا كَانَ وَإنْ جَهْرًا
هَروَلَةً تُضْحِكُ أَمْ حَبْوَا
وَالأمْرُ أتَى فِي مَوْعِدِهِ
وَالشَّرطُ أحَقُّ بِأنْ يُوفَى
وَرَأَيْنَا حَفْلَ فَضِيحَتِهِمْ
وَسَمِعنَا الخِزيَ لَنَا يُروَى
يَا قَدَرَ اللهِ بِهِ جُعِلُوا
سُخْرِيَةً فِي الأرضِ وَهُزوَا
هُمْ زُلمُ الغَدرِ وَأَهْلُ السَّلَبِ
وَمَا عَرَفُوا إلَّا السَّطْوَا
فِي الذِّلَّةِ عَاشُوا مُذ نَشَأُوا
مَا كَانُوا لِلعِزّةِ كُفُوَا
وَحُفَاةً مَا انْتَعَلُوا نَعلًا
قٌطَّاعًا لِلطُّرُقِ وَبَدْوَا
لَا أَمَلَ بِأنَّ نَعِيقَ البُومِ
سَيُصبِحُ فِي يَوْمٍ شَدوَا
فِي غَفْلَةِ زَمَنٍ جَعَلُوهُمْ
أُمَرَاءً وَلِأمْرٍ يُنْوَى
مَا كَانَ النَّفْطُ لِيَرفَعَهُمْ
بَلْ زَادُوا فِي الوَحلَةِ كَبْوَا
أَوْ كَانَ المَالُ لِيَسْتُرَهُمْ
بَلْ أظْهَرَ مَا المَخْفِيُّ حَوَى
هو عِرقُ الخِسَّةِ دَسَّاسٌ
وَبِحُمْقِهِمُ بَلَغُوا الشَأْوَا
أَمْوَالُ السُّحتِ وَ إنْ أَربَت
لَن تَجْعَلَ مِنْ فِسْقٍ تَقْوَى
حَتَّى مَنْ أَعيَتْهُ الحِيلَةُ
سَلَّ مِنَ المُفْتِي فَتوَى
مَا عَرَفُوا الحُرِّيَةَ يَوْمًا
أَوْ وَقَعُوا بِهَوَاهَا سَهْوَا
عُبْدَانٌ لَا يَحيَوْنَ إذَا
سَيِّدُهُمْ مِنْ عَلْيَاهُ هَوَى
فَلِآخَرَ يَنْتَقِلُونَ وَلَا
يَلْوُونَ عَلَى شَيْءٍ يُلْوَى
لَوْ كَانَ تَدَلَّى ثُمَّ دَنَا
أَوْ كَانَ بِهِ لَهُمُ النَّجْوَى
لِيَقُومَ كَسَابِقِهِ فِيهِمْ
وَيَكُونَ الأَمَلَ المَرْجُوَّا
فَهُمُ مَا حَكَمُوا فِي يَومٍ
أَوْ أَدلَوْا لِلهِمَّةِ دَلْوَا
وَلَسَوفَ تُعِيدُهُمُ إسْرَائيلُ
بَقَايَا تَذرُوهُمْ ذَروَا
و عُراةً غُرلًا لِلصَّحرَاءِ
وَبَعدُ النَّارُ لَهُمْ مَثْوَى
يَا مَن لَا أَكْثَرَ مِنْ زَبَدٍ
إِنْ وُصِفُوا وَغُثَاءٍ أَحْوَى
شاركها
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟