فتية التحرير

كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)

الحوار المتمدن-العدد: 6687 - 2020 / 9 / 25 - 14:58
المحور: الادب والفن
    

هبتْ لوقفتكم وسط الذئابِ والأصنام ِ
فادية ً روحي عظيم صمودكم أمامي
تعانقُ القامات مقبّلة ً جباه العز
تلقي بمهجتها نذرا ً في موضع السلام
وأرتمى قلبي مع الشهداء في الساحات
عيناي لاثمة ٌ نزلت في موطئ الأقدام
يا فتية التحرير هزم الظلام ثباتكم
وتزلزلت أرض الطغاة بواثق القيام
وغدى الأثيرُ من أخباركم دربا ً الى الإشراق
بندائكم رجعت أماني القلب للأحلام
عاد حنين الدار مستعرا ً الى الألباب
هاج الشعور بفضلكم ملتهب الضرام
وتجسدت قيم الفداء بعزمكم صورا ً
وتدفق الإحساس وكنتم الإلهام للإلهام
ياسابغين على الزمان مآثرا ًمن الأرواح
يا واهبين الدهر أوسمة ٌ معلقة ً على الأعوام
ومسطرين ملاحما ً شرفا ً لما تلد البطون
معلمٌ يـُنر الدروب وقدوة الأنام
أفسدتم مشاريع إغتصاب الرأي والخيرات
فتناطح الأوغاد وأصطدم الأزلام بالأزلام
وتخاصمت فرق البلاء لأمركم وهَوت
روؤس الشر في أحزابها ومجلس الحكام
وأستبدل الثعبان أذناب الفساد ببعضها
وأستخلف السارق الغدار بماكرٍ حرامي
فهذه المسوخُ دماملٌ ... نُذُرُ مصائب ٍ
شراذمٌ يوحدها طبعُ الخيانة والأجرام
قد يرتجف ضبعٌ لخزي فعالهم خجلاً
وقد يسري شعور العار بالأغنام
لايُغني صريح القول حقوق الخطاب لهم
رجماً بعهر صفاتهم من الحزام وما تحت الحزام
وحذاري يا أمل العراق فلن تلد حلول
الغادرين سوى ورما ًخبيثا ًعلى الأورام
أمضوا بثورتكم قدما ً لا تمهلوا الأنذال
أنتم بناة الغد يا أبطال وصفوة الكرام
فبأسمكم تصدح أناشيد الشهامة عاليا ً
يـُرفع لكم ما يـُفتدى من سامي الأعلام

#كاظم_الخليلي (هاشتاغ)       Kadhem_Alkhalili#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات