أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى مراد - حسن الشنون ....يا محسنين...














المزيد.....

حسن الشنون ....يا محسنين...


مصطفى مراد

الحوار المتمدن-العدد: 6685 - 2020 / 9 / 23 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال لي هلا سمعت هذياني
احترمته واشفقت عليه وقلت كلي آذان صاغية فبدأوقال٠٠
قتلتني الحيرة إنها حيرة بماذا افكر بماذا افكر..وجدتها نعم وجدتها سأفكر بالآتي.. هل من حل لا اعتقد أن هناك حلول لان الحل الواحد لا يكفي الا لحيرة واحدة فحسب والقضية حيرات وحيرات.... قد يأتي او لا يأتي ثم انه اوعدني هل نسي او تناسى او لا يريد اقراضي دعها خاوية فلقد اعتادت على الفراغ القاتل وترضى في اغلب الاحيان بالقليل القليل..قلت للنفس تألم وانت ساكن فالسكون لايكلفك طاقة وهي المستنزفة من كثرة التفكير والتفكر..اووه انقطع التيار الكهربائي الملعون لابد لي من الاستمرار بالتفكير هل اقطع التفكير واغادر انسانيتي يعني اغادر امي وقد اغادر ابي وذكراه باقية في روحي لانه رجل طيب عانق امي الحبيبة في يوم من الأيام وأخرجني..قد أغادر حبيبتي وحبيبتي تنتظر دخولنا القفص الذهبي لكننا لا نجد بابا للدخول فيه حيث التذكرة باهضة الثمن والثمن من اين يأتي وهذه يدي قد كلت وملت واخشوشنت وتعبت من طرق الأبواب ولساني عجز من كثرة ترديد المقولة المشروخة هل من عمل يرحمكم الله و اذناي رددت الجواب وسمعته لا مكان لأمثالك جربت مرة وعرضت شهادتي البكالوريوس للبيع وأنا اصيح بأعلى صوتي شهادة للبيع شهادة للبيع....ولله عمي خوش شهادة ودرجاتها عالية..وجاءتني الاصوات اتركوه فانه مجنون وها انا خالي الوفاض قبل ان اوصف بالجنون قالت لي حبيبتي في يوم من الأيام دعنا نخرج معا ونتجول ونشم الهواء وما ان تحركنا حتى واجهتنا زجاجات المشروب البارد لكني لا لا امتلك ما يكفي لشراء اثنتين نظرت لي وقالت لا داعي والله انها لحظات قاتلة انتابني فيها شعور بالانتحار ولكن هل انتحر بسبب زجاجتي بارد انه سبب تافه سوف اغض الطرف عن ذلك واتفق معها عسى ان تدعني احلم واقول لها ان حبي لا يضاهيه حب ولكنه معجون بمأساتي ومأساة هؤلاء الناس دعيني احلم يا حبيبتي ان نطير فوق الغيمات البيضاء باجنحة بيضاء وقد نجد بابا للدخول الى قفصنا المصنوع من الهلاهل والحلوى اه ياحبيبتي انظري الى الأفق الواسع وفيه الفرح الوردي انظري للناس وكأنهم من عرق واحد جميعهم تحت اشعة الشمس بقلوب صافية تنبعث منها رائحة المحبة من روعة الحياة وسعادتها انظري الى النخيل الجميل يعانق اشجار اللوز والجوز انظري إلى الناس وهم يتقاسمون الخبز وهم مستبشرون وانا احلم واحلم واذا بها توقظني من احلامي وعندما استيقظت وانتفضت انبعثت من جسمي رائحة كريهة تذكرت عندها باني لم استحم لانقطاع المياه...وجعلنا من الماء كل شيء حي..افترقنا لأنني خجلت منها اشد الخجل وفكرت عندها بالانتحار وعدلت أيضا...هرعت إلى أمي المسكينة بولدها الذي هو انا وجدتها تصلي وتدعو الله الرزق والعافية وانزويت لااستعيد شريط الحياة اليومي الذي مر بي حتى بلغت مبلغا فدعوت الله دعوة خالصة وطلبت الكثير الكثير حتى غلبني النعاس وعندما ولجت الى بحاره وجدتني بسوق واسعة وكبيرة فيها ما لذ وطاب البائعون والمشترون والاضواء والاهواء والنافورات والمحشورات البائعون ينادون على بضائعهم والمشترون منهمكون في حساب النقود من شتى الالوان والباعة المتجولون ينادون على بضاعتهم ويرفعون معها لافتات صغيرة وكبيرة عليها صور من الجنسين وكل منهم يعلن عن بضاعته ويعقبها بالصياح والاعلان التالي..انتخبوا مرشحكم فلان الفلاني النزيه الشريف العفيف العالم الخبير الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه اومن خلفه..واخر باعلى صوته انتخبوا مرشحتكم فلانه الفلاني المصونة المحجبة الذكية الوفية المؤمنة التقية العالمة وانا في هذا الخضم واذا بصوت بائع خفيض انتخبوا مرشحكم الفلاني وهناك فرصة للتعيين لاصحاب الشهادات هلموا للتسجيل وحلف اليمين٠٠٠الليي يكسر الركبة٠٠٠ فهرعت نحوه لاقسم له بألف يمين وقبلت رأسه عدة مرات وقلت له سجلني اطال الله في عمرك وابقاك وعمر المرشح وصدري يكاد ان ينفجر واستلمت صورة المرشح لاقبلها واشبعها تقبيلا واذا به يصرخ في وجهي تلك الصرخة المدوية٠٠٠مو شكيت الصورة زوج ابن الزوج دوم اتظلون مضحكة ٠٠٠وعلى تلك الصرخة افقت من النوم وانا مكشوف عن الغطاء والله يا ناس ياعالم بكيت وبكيت وبكيت لا شيء لاشيء حتى الأحلام.. خربت..دعوني احلم ايها البخلاء واجهش بالبكاء ربت على كتفه ودعته وهو مستمر في هذيانه بدون انقطاع



#مصطفى_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن الشنون ... ابي ايها الماء ...
- نعيم عبد مهلهل ...حسن الشنون ..سوق الشيوخ بثياب الريل وشاي ا ...
- حسن الشنون ... عناق الأوبئة


المزيد.....




- مدفيديف: مارك روته -أطلسي الهوى ومعروف بمعاداته لروسيا- وهذا ...
- بعد محاولة الاغتيال.. الشرطة تقتل شخصا قرب مبنى انعقاد مؤتمر ...
- لافروف يحذر.. واشنطن تدفع بأوروبا للهلاك
- لافروف: واشنطن تدفع بأوروبا نحو الهلاك
- لافروف يجري محادثات مع نظيره البحريني
- مصادر في الجيش الإسرائيلي: -حماس- في وضع يزداد صعوبة والعملي ...
- تسريب مكالمة ترامب مع المرشح المستقل كينيدي جونيور عقب محاول ...
- ليبيا.. مصرع سيدة وإنقاذ عائلات عالقة في تاجوراء وسط تصاعد ا ...
- الولايات المتحدة: هيئة محلفين تدين السناتور روبرت مينينديز ب ...
- تقارير تتحدث عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب وطهران ترد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى مراد - حسن الشنون ....يا محسنين...