أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الأحزاب السياسية على الساحة العراقية ودورها في بناء المجتمع وسعادته واستقراره














المزيد.....

الأحزاب السياسية على الساحة العراقية ودورها في بناء المجتمع وسعادته واستقراره


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6685 - 2020 / 9 / 23 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الإنسان نتاج البيئة الاجتماعية وظروفها التي يعيش بها ومن خلالها القيم التي يتعامل بها مع الآخرين، وهذه القيم هي مجموعة متمحورة بالعوامل الاجتماعية والطبيعية التي يعيشها الإنسان ويتأثر بها أبناء مجتمعه، تكون ضوابط والتزام تدفع الإنسان وتحفزه في السلوك والتصرف حسب التقاليد والعادات والقيم التي يعيشها ويتأثر بها المجتمع (مادية وروحية). وبما أن الإنسان مجموعة من الأحاسيس والشعور التي تعتبر قيم اجتماعية وأخرى مجوعة من الرغبات والغرائز تعتبر قيم طبيعية، فتكون مجموع هذه القيم هي التي تحدد سلوك الإنسان وتصرفه إلى العمل والنشاط والتعاون مع أبناء جنسه كما فرضت عليه أن يكون جزء من المجتمع الذي يعيش فيه، ومن خلال ذلك أصبح الإنسان ليس ملك نفسه فقط وإنما ملك المجتمع الذي يتكون من أفراد عائلته وأقاربه وأحبائه والآخرين من أبناء البشرية التي يرتبط بهم من خلال الصفات الإنسانية التي تتكون من خلالها الطبقات الاجتماعية التي تعتبر وقائع تاريخية وتعتبر الأحزاب السياسية رموزها التنظيمية وهذه الأحزاب لا تمثل فئة أو طبقة في المجتمع وإنما الحزب يضم في صفوفه عناصر مختلفة من المجتمع من حيث الشكل فقط وإنما تكون متضامنة من حيث الجوهر الفكري العقائدي أيضاً، ولذلك فإن هذا المزيج البشري المدرك والواعي يجب أن يكون عامل قوة وتقدم وتطور للمجتمع، ومن هذا المنطلق يناضل الحزب بنشاط في الساحة السياسية مع جماهير الشعب المختلفة ويدرك حقيقتها ويتعرف على حاجياتها ومطاليبها ويدرسها ويحللها ثم يحولها إلى شعارات جماهيرية مطلبية لجميع أبناء الشعب باعتبار الحزب هو القوة الطليعية للشعب ويبادر إلى مد الجسور مع القوى الاجتماعية والتعاون والتحالف معها كما المفروض الآن مع انتفاضة الجوع والغضب التشرينية العراقية وليس محاربتها وعرقلة مسيرتها.
من خلال هذه الرؤيا يعتبر الحزب مدرسة لحياة الشعب ترتكز على ضوابط والتزامات بشكل معرفي واقعي مع ما ينسجم مع المستلزمات المادية والروحية للشعب، وهذه المطاليب والمستلزمات الحياتية للشعب مدونة ومسطرة في برامج الأحزاب العراقية التي يجب أن تعتبر هذه البرامج لمطاليب الشعب نبراس يهتدي به ويسترشد من خلال وضع مطاليب الشعب بعد أن تصبح الشعارات اليومية للحزب الذي يطلق عليه (التكتك) التي يمكن تفسيرها حسب الظروف الواقعية على الساحة العراقية لأن هذه الشعارات لمطاليب الشعب هي جزء من كل هو (الهدف ويطلق عليه (الستراتيج) الذي يمثل الأهداف الأخيرة للشعب الذي يناضل الحزب من أجلها وتعتبر هي البر الأمان للشعب من حيث السعادة والرفاه والاستقرار والاطمئنان ولذلك لا يمكن فعله وتحقيقه بدون ضوابط والتزامات مقرونة بالانضباط الأدبي والأخلاقي للإنسان الحزبي تجاه الشعب .. ومن خلال هذه القاعدة المفروض بها على الأحزاب السياسية القيام بها ... ما هو دور الأحزاب السياسية العراقية بما قدمته من إنجازات إيجابية للشعب العراقي الآن بعد سبعة عشر عاماً عجاف مدمرة ؟ ولذلك إن الشعب العراقي من البصرة إلى الموصل فقد ثقته بالأحزاب السياسية الذي كان المفروض بهذه الأحزاب هي التي تفجر وتقود الانتفاضة كما كنا نلاحظه ونلمسه في العهود السابقة .. مما جعل الشعب العراقي أن ينتفض بنفسه بصورة عفوية بعد أن عضه الجوع والبطالة والفقر والحرمان والمحاصصة الحزبية والفساد الإداري وغيرها ورفع شعار (أما أن نفنى أو نسعد) وقدم من خلالها أكثر من ثمانمائة شهيد وأكثر من خمسة عشر ألف جريح واغتيال ومخطوف، وأصبح من حقه أن يتبرأ من الأحزاب السياسية العراقية وفرض إرادته بإسقاط الحكومة السابقة وبرز السيد الكاظمي رافعاً راية الإصلاح أمام الجماهير المنتفضة لتحقيق الإصلاح .. الآن أمام الأحزاب السياسية فرصة نادرة أن تعيد النظر بسياستها وتجربتها السابقة وتعتذر من الشعب عما فعلته سياستهم به والاصطفاف بطابور الشعب في إنجاز المرحلة التي يسير بها الكاظمي إلى فترة الانتخابات المبكرة وتعيد للأحزاب اعتبارها وثقة الشعب بها وتفوز بالانتخابات القادمة ويتحول الخلاف بين الشعب والأحزاب السياسية إلى اختلاف يعالج عن طريق الحوار إلى ما يصب في مصلحة الشعب والوطن.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلافات السياسية ظاهرة صحية إذا كانت تصب في مصلحة الوطن وال ...
- الدستور واختيار رئيس الوزراء ومصلحة الشعب
- الخلافة والاختلاف
- العراق والخصخصة
- ما هي التأثيرات الإيجابية لرسالة المرجعية الرشيدة
- السيد الكاظمي وازدواجية الحكم
- بيان المرجعية الرشيدة إشارة واضحة ودعوة صريحة للإصلاح
- الدولة وهيبتها
- ما هي مخاطر الاقتصاد الريعي ؟
- الصعلوك والصعلكة (2)
- انتفاضة الجوع والغضب التشرينية وأهدافها
- الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ظهور الأحزاب السياسية وديمومت ...
- الخصخصة (المتعجرفة) وآثارها المدمرة على الشعب
- الحذر الحذر .. من تفتت وتفكك جسم الانتفاضة الجسورة وضياعها
- كلمة حق أريد بها باطل ..!!؟
- لكل مرحلة في التاريخ صفات ومميزات تمتاز من خلالها وتتحكم بها ...
- التغيرات على الساحة الدولية بعد عام / 1991 وتأثيراتها على ال ...
- وداعاً المناضل المخضرم هاشم الحسن (أبو يوسف)
- انتفاضة الجوع والغضب والأحزاب التي انبثقت عنها ..!!؟
- الصناعة والزراعة والدواجن العراقية بحاجة إلى حماية الدولة ور ...


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الأحزاب السياسية على الساحة العراقية ودورها في بناء المجتمع وسعادته واستقراره