عباس موسى الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 6684 - 2020 / 9 / 22 - 22:43
المحور:
الادب والفن
قبل ثلاث سنوات.. اعلن الطبيب وفاتي..
نظر الى الجهاز المعلق فوق رأسي، فرك عينيه براحة يده.. تثائب ثم تمتم بصوت منخفض: لقد توقف قلبه.. التفت الى عائلتي طالبا منهم بضرورة توجيه جثماني نحو (القبلة)!.. والصلاة على جسدي المسجى على السرير في ردهة الطوارئ.. ثم وجه كلامه نحو الممرض الواقف بجانب جثتي: حاول الاسراع في انهاء الامر وتفريغ السرير فلدينا اخرين بحاجة الى هذا السرير.. تصنع الحزن وولى بعيدا وهو يردد البقية بحياتكم.. [ليتها كانت النهاية]..
صرخت باعلى صوتي انني مازلت على قيد الحياة.. ترجيت الطبيب والممرضات.. لكن ذهبت صرخاتي ادراج الرياح.. لم اكن سوى شبح يصرخ في الفضاء وحيدا..
توسلت عائلتي ان لا يفعلوا ذلك.. فانا مازلت على قيد الحياة.. مازلت اتنفس.. لم اسمع سوى صراخهم.. عويلهم.. كلا.. مازلت حيا.. انا على قيد الحياة...
لا احد يستمع لتوسلاتي.. خارت قواي واستسلمت للنهاية المحتومة...
فسلام علي يوم ولدت ويوم ابعث الى العدم من جديد...
حدث ذلك في بغداد- الاحد 17 أيلول 2017
#عباس_موسى_الكعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟