رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 6682 - 2020 / 9 / 20 - 22:53
المحور:
الادب والفن
دَمِّر خَرَائِطَكَ القَدِيمَةَ وانتَظِر
قد يُعلِنُ الشَيطَانُ خَارِطَةَ العَبِيدِ
صَوتُ المَشَاعِلِ فى المَفَازَةِ قَد نُحِر
وتَضَرَّجَ الضَوءُ المُعَانِدُ بِالصَدِيدِ
تَرسُوا خُطُوطُ الفَقرِ فَوقَ رُبُوعِنَا
و تَدُورُ كَالسَّيَّافِ بِالمَوتِ العَتِيدِ
و تُحَدُّ أعطَافُ الخَرِيطَةِ بالدِمَا
و تُحَنَّطُ الألحَانُ بِالطَقسِ العَنِيدِ
ثَقَبُوا جِدَارَ الحُلمِ حَولَ مَدَائِنِى
فَتَسَاقَطَت مِزَقُ الكَآبَةِ كَالجَلِيدِ
وتَصَدَّع الفَجرُ البَرىءُ بِلا مَدَى
وتَبَدَّدَ الأُفقُ المُرَاقِبُ من بَعِيدِ
جَلَدُوا بَرِيقَ الصُبحِ فى نَهدِ الصِّبِا
وتَرَصَّدُوا النَغَمَاتِ فى الوَتَرِ الشَهِيدِ
وتَسَلَّقُوا الحَلَمَاتِ فى ضَرعِ الظَمَا
عِندَ انتِحَارِ العَدلِ فى الوَادِى القَعِيدِ
صَلَبُوا أنِينَ اللَيلِ فى رَحِمِ النَدَى
طَعَنُوا النَهَارَ المُرَّ فى شَغفِ الوَلِيدِ
رَشَفُوا حَلِيبَ الدِفءِ من ثَدي النَمَا
وتَحَرَّشُوا بالأمِّ فى زَمَنِ الوَعِيدِ
و السُرَّةُ العَجفَاءُ يَهزِمُهَا العَنَا
رَتَقَت جَفَافَ العُمرِ بِالرَمَقِ الشَرِيدِ
تُسقَى رَحِيقُ الصَبرِ من زَهرِ الجَفَا
و تَدُورُ تَستَجدِى فَتُوعَدُ بِالمَزِيدِ
و تَضُمُّ أحفَادًا تُبَعثِرُهَا الرَحَا
و الجَدُّ كالأعشَى يُرَوَّضُ بِالحَفِيدِ
فَرَشُوا رَصِيفَ البُؤسِ فى زَمَنِ الخَنَا
وتَلَحَّفُوا بِتَهَافُتِ السِترِ البَلِيدِ
وتَسَيَْدَ البُهتَانُ آفَاقَ الفَضَا
بَاعُوا عِظَامَ النَهرِ بالثَمَنِ الزَهِيدِ
والفَاسِدُون على القِلَاعِ تَكَالَبُوا
مَضَغُوا لُحُومَ القَومِ بَحثًا عن رَصِيدِ
قد أثقَلُوا الفُقَرَاءَ أثقَالَ الرَدَى
وتَجَبَّرُوا فى كُلِّ أحزَانِ النَشِيدِ
نَبَشُوا خُلُودَ الأنبِيَاءِ إذا دَنَا
نُورُ المَسَاجِدِ و الكنَائِسِ من جَدِيدِ
وتَشَقَّقَت بِئرُ المُرُوءةِ بَينَمَا
الغَدرُ يُورَدُ كَالحَيَاةِ من الوَرِيدِ
مَن ذَا تَحَنَن عِندَ كَبوَةِ ضَعفِهِم
مَن ذَا يُجِيرُ المَاءَ مِن خَبَثِ الحَدِيدِ
مَن لِلمَوَاجِعِ غَير رَبٍّ عَادِلٍ
فَهوَ المُجِيرُ الحَقُّ ذُو الحُكمِ الرَشِيدِ
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟