أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الكاظمي بعد المئة يوم - تقويم أداء(1)














المزيد.....

الكاظمي بعد المئة يوم - تقويم أداء(1)


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6682 - 2020 / 9 / 20 - 00:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكاظمي..بعد المئة يوم (1)
تقويم أداء
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية
أمين عام تجمع عقول
تولى السيد مصطفى الكاظمي(53 سنة) رئاسة مجلس الوزراء في (7 /5 / 2020)،وكان للعراقيين موقفان:الأول يرى انه لا يختلف عن سابقيه وانه جاء بموافقة احزاب السلطة المتهمة بالفساد،والثاني يرى ان الرجل مستقل وينبغي ان نعطيه فرصة..وكنا دعونا حينها الى منحه مئة يوما لنحكم بعدها له او عليه..وها قد انقضت وحان تقويم الأداء.
تــذكيــر
في بداية تكليفه،واجه الكاظمي وضعا معقّدا سياسيا،امنيا،اقتصاديا،صحيا،مجتمعيا..ما واجهه
احد من قبله،فهو استلم خزينة خاوية من سلفه عادل عبد المهدي،والعراق مدين للبنك الدولي،وتصاعد الأصابات والوفيات في الموجة الثانية لفايروس كورونا وتهديد النظام الصحي،وتضاعف نسب البطالة والفقر،وتهديد امني يطال المنطقة الخضراء،وتعدد المليشيات وعدم قدرة الدولة بالسيطرة على السلاح،وعودة متظاهري انتفاضة تشرين،و(دكات!)عشائرية في البصرة وميسان وبغداد..وخطر يتهدد حياته من القوى الشيعية السبعة التي رشحته!.
ومع ذلك اختار ان يبدأ بأخطرها واكثرها الحاحا جماهيريا..الفساد..مدركا بأنه سيكون امام خيارين:اما ان ينتصر بمعركته على الفاسدين ويكون المنقذ والمخّلص والبطل الذي سيدخل التاريخ السياسي للعراق الذي خلا من الابطال القادة من سنين،واما ان يكون (الشهيد الحي).
وكان هذا التصور هو الذي شاع عنه بين اغلب العراقيين لغاية اجتماعه بالسيد المالكي.فقد اصيب الكثيرين بالأحباط واعادهم لسيكولجيا توالي الخيبات،واعيد ليكون بنظرهؤلاء كالسيد العبادي الذي وعد بضرب الفاسدين بيد من حديد وما ضرب،لأنه(العبادي) ادرك ان المسؤولين الكبار باجهزة الدولة وقيادات الكتل السياسية متورطة كلها بالفساد، مبررا خذلانه بخطابه بجامعة بغداد (27/11/2017) بأن (الفساد مافيا،يملكون المال،فضائيات، قدرات،يستطيعون ان يثبتوا انهم الحريصون على المجتمع،وهم الذين يحاربون الفساد، ولكنهم آباء الفساد وزعماء الفساد).
وكنّا افترضنا وقتها ان الكاظمي اراد من لقائه بالمالكي..تحييد مصدر شر،لأن كليهما،بنظر الشارع،يخشى الآخر.فالمالكي يخشى الكاظمي ان يبدأ بمحاسبة الفاسدين وفق قانون (من اين لك هذا) وعندها سيكون اول من يستدعى بوصفه رئيس وزراء لثمان سنوات هادن فيها الفاسدين باعتراف صريح (لديّ ملفات للفاسدين لو كشفتها لأنقلب عاليها سافلها).والكاظمي يخشى المالكي لقوته السياسية وتغلغل اعضاء حزبه(الدعوة) في مؤسسات الدولة..وقد يكون كلاهما يستخدمان،وما يزالان، (سيكولوجيا الكيد) حيث يمتلك المالكي خبرة سياسية اعمق فيما يمتلك الكاظمى خبرة مخابراتية اخطر.
القرارات ..تحدد نوعية الحاكم
يتحدد تقويم أداء أي حاكم بالقرارات التي يتخذها،هل يبدأ بالقرارات الأصعب نزولا الى الأسهل،ام يبدأ بالاسهل صعودا الى الأصعب،أم بالاسهل والتوقف عن تنفيذ الاصعب؟.
ان القائد الذي يعتمد الآلية الأولى يتمتع بشخصية الواثق من نفسه ان اعتمد على جمهور واسع يمثل المجتمع لا على المغامرة،فيما تمتاز شخصية الذي يعتمد الثانية بالحكمة والتأني والعقلانية،وبعكسهما..تتصف شخصية من يعتمد الثالثة بالتردد.
وما حصل،ان الكاظمي اعتمد الآلية الثانية التي اعتمدها العبادي في اتخاذه القرارات (البدء بالقرارات الاسهل صعودا الى القرارات الأصعب)،لكنه اختلف عنه بأنه لم يتوقف عن تنفيذ الاصعب التي توقف عندها العبادي،اذ بدأ بأصدار قرار يقضي بايقاف ازدواج الرواتب،تبعه في (25 حزيران 2020) اعلانه بأن الأيام القادمة ستشهد حملة تغييرات في المناصب المتقدمة في الدولة،وتجريد الأحزاب من المناصب التي حصلت عليها خلافا للقانون.ولأن الحدثين خطيرين فقد تساءلنا ليلتها في منشور بعنوان(الأنقلاب الأبيض هل سيحصل؟)،لتفيد فضائيات باقتحام مسلحي ميليشات حزب الله المنطقة الخضراء،وتجاوزت عليه اعتباريا دون رد حاسم منه.وانتهينا الى ان العبادي كان في قراراته (هاوي بس ما ناوي).وتمنينا على الكاظمي ان يكون (هاوي وناوي).صحيح ان لا رهان على السياسة في العراق لأنها بلا مباديء،بلا اخلاق..لكن الكاظمي ما كان مضطرا لأن يبدا بالأصلاح ويعد بالقضاء على الفساد ويقدم على اتخاذ اجراءات تهدد حياته.ولأنه كان قد اعلن عن بدء المواجهة مع قوى تمتلك المال والسلاح ومع (الدولة العميقة) فانه ترتب عليه ان يكمل المشوار،لأن التردد في القرارات او الأحجام عن تنفيذ القرارات الأصعب ستؤدي به الى ان يخسر الشعب(كتلته)،وستنتقم منه قوى الفساد وتجعله انموذجا لمن تسول له نفسه التحرش بها.
• الحلقة القادمة..تقويم أداء الكاظمي في شهره الثالث..ورأينا.
(17/9/2020)
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري المالكي - تحليل شخصية بمعطيات العملية السياسية في العرا ...
- نوري المالكي - تحليل شخصية بمعطيات العملية السياسية في العرا ...
- نوري المالكي -تحليل شخصية بمعطيات العملية السياسية في العراق ...
- نوري المالكي - تحليل شخصية بمعطيات العملية السياسية في العرا ...
- المصابون بالزهايمر..ضحايا كورونا المنسيّون
- ركضة طويريج (135) عاما!- تحليل سوسيوسيكولوجي (2)
- ركضة طويريج (135)عاما! تحليل سوسيوسكولوجي(1)
- قانون مناهضة العنف الأسري - تحليل سيكولوجي (3)
- حسين ساحات التحرير و (حسين) الخضراء
- كامل شياع..استذكار عاشق الثقافة والوطن
- قانون مناهضة العنف الأسري - تقويم وتحليل سيكولوجي(2)
- هيبة الدولة..من أضاعها؟
- و..أنت ماذا صنعت؟
- قانون مناهضة العنف الأسري العراقي- تقويم وتحليل سيكولوجي
- الأنتخابات المبكرة..من سيربح الفوز؟ قراءة سيكولوجية
- نعيمة البزاز..آخر الأديبات المنتحرات!. دراسة في انتحار الأدب ...
- العنف في الشخصية العراقية..وراثة أم سلطة؟
- حكايتي مع المدى..لمناسبة دخولها السنة الثامنة عشرة
- دورات تثقيفية لأفراد الأجهزة الأمنية
- الأديان والألحاد..وصنعة الموت


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الكاظمي بعد المئة يوم - تقويم أداء(1)