أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - صبرا وشاتيلا هوية عصرنا حتى الأبد














المزيد.....

صبرا وشاتيلا هوية عصرنا حتى الأبد


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6680 - 2020 / 9 / 18 - 02:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الجمعة 18 أيلول / سبتمبر 2020.

في ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا نقف اجلالا واكبارا للشهداء الابطال الذين ذهبوا ضحايا ابشع مجزرة عرفها التاريخ المعاصر، ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، الذكرى السنوية الثامنة والثلاثين التي ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي وعملاؤهم على مدار ثلاثة أيام في السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر من أيلول عام 1982، وذهب ضحيتها 3500 من اللاجئين الفلسطينيين الأبرياء والعديد من المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يسكنون في مخيم صبرا وشاتيلا.
ذكرى أليمة، ذكرى لا يمكن ان ننساها فهي تعيش فينا الما ووجعا، وإن مجزرة صبرا وشاتيلا وغيرها من المجازر ما تزال شاهدا على طبيعة الفكر الصهيوني العنصري المتطرف، وفصلا مأساويا في التاريخ الفلسطيني يفضح إرهاب دولة الاحتلال وهمجيتها تجاه الشعب الفلسطيني بأسره.
إن ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا تعيد للأذهان الوحشية الإسرائيلية التي ارتكبت فيها تلك المجزرة من خلال قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وبقر بطون الحوامل وتقطيع الأوصال في واحدة من أفظع المجازر التي عرفها التاريخ الإنساني.
ان هذه المجزرة كما غيرها من المجازر والجرائم يجب أن لا تمر دون عقاب، فهي ليست حوادث عرضية وإنما تأتي ضمن نهج مستمر تقوم من خلاله دولة الاحتلال بتنفيذ مخططاتها القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري وسرقة فلسطين التاريخية.
اليوم صمود الوطن الفلسطيني، صمود غزة وصمود القدس والخليل وصمود نابلس هو صمود شعب، ولا يمكن اقتلاع اهلنا منها، ولا يمكن ان ينالوا من شعبنا في مخيمات الشتات مخيمات الصمود والإصرار الفلسطيني، كل التحية الى اهلنا الصامدين في غزة والقدس والخليل ونابلس وفي مخيمات الشتات والمدافعين عن كرامة شعبنا، لا لن نركع وسنقاوم وسنستمر في المقاومة بكل جهد، لن نترك اراضينا وسنموت شهداء من اجل فلسطين، هذا عهد الابطال عهد فلسطين وكل فلسطيني، يقتلون الشهيد، ويولد الشهيد، من جديد مع فجر الحرية القادم .
اليوم تتكرر المجازر بنفس شخوص وادوات صبرا وشاتيلا للنيل من صمود الفلسطيني واقتلاعه من وطنيته ووطنه لتمرير مخططات سرقة القضية، وبات هناك اطفال لا يعرفون بعد ان والدتهم استشهدت وتركتهم ينتظرون لحظة الوجع، يا وجعنا، يا دمنا، يا اهلنا لكم الله والصمود والعزة والكرامة ولتجار الدم الموت والهلاك، والرحيل عنا.
إن هذه المجزرة تشكل امتدادا لمسلسل اسرائيلي طويل وسلسلة من العدوان الهمجي الاسرائيلي واستهداف الشعب الفلسطيني وحقوقه وسرقة اراضيه وتهويدها، وهي تعبير عن معاناة شعبنا والواقع الفلسطيني الصعب الذي نعايشه وانه وفي ذكرى صبرا وشاتيلا نؤكد بأن هذه المعاناة تتطلب مزيدا من الاهتمام بأوضاع شعبنا الحياتية والإنسانية والتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم طبقا لقرار 194.
أن شعبنا لا ينسى شهداءه وضحاياه وسيبقى صامدا وثابتا على أرضه، وان التاريخ لن ولم يرحم القتلة وسيأتي اليوم ليتم تقديمهم الى العدالة وشعب فلسطين سينتصر مهما طال الزمن، وانه آن الأوان لحماية شعبنا الفلسطيني من قبل المجتمع الدولي أينما كان، ووقف استباحة حياته وأرضه وممتلكاته ومقدراته وحقوقه وحرياته المشروعة، كما آن الأوان لمحاسبة ومساءلة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على جرائمها المتعاقبة والمتصاعدة ضد الإنسانية وحقوق الإنسان، وأن السلام والأمن والاستقرار في المنطقة لا تكون الا بانهاء الجاثم على أرضنا واحترام حقوق الشعب الفلسطيني والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.


سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجماهير الفلسطينية صانعة المتغيرات التاريخية
- توحيد النظام السياسي الفلسطيني
- رسالة السلام الفلسطينية
- الصمود المقدسي والتصدي لصفقة القرن
- استراتيجية بناء الدولة الفلسطينية
- إغاثة قطاع غزة وتقديم المساعدة للفقراء
- المسجد الأقصى تاريخ وإرث حاضري إسلامي
- إعلان صربيا وكوسوفو ضربة قوية للشرعية الدولية
- جهود وطنية لا بد من دعمها
- الأسرى في سجون الاحتلال شهداء مع وقف التنفيذ
- تشكيل حكومة وحدة وطنية متطلب وطني فلسطيني
- مشهد حرائق الشموع يتكرر بشكل مؤلم !
- لن ينالوا من التاريخ مهما زوّر تجار القضية!
- وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة الاستيطان
- احتجاز جثامين الشهداء انتهاك خطير للقوانين الدولية
- عندما يعود الشهيد محلقًا في سماء الوطن !
- غزة في قلب العاصفة ومواجهة أزمة كورونا
- قمة عمان الثلاثية والخيار الاستراتيجي
- حصار قطاع غزة من جرائم الحرب الدولية
- رئاسة فلسطين لمؤتمر القمة العربي على المستوى الوزاري


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - صبرا وشاتيلا هوية عصرنا حتى الأبد