حيدر حسين سويري
الحوار المتمدن-العدد: 6679 - 2020 / 9 / 17 - 04:13
المحور:
الادب والفن
إلى " رغد "
.........................................
الاسم منها " رغدْ "
والعيش منها نكدْ
والجرمُ في أفعالها من ذاتها شهدْ
ورثت أباها الجرذُ في اجرامهِ
هدامُ ذاك الوغدُ ابن الوغدْ
اسمعيني يا " رغدْ "
لسنا نحنُ مَنْ هدمنا داركِ
أو قتلنا زوجكِ رغم العهدْ
تلك " ايامٌ طويلة " تم سحلها عن عَمدْ
لسنا نحنُ مَنْ قتلنا خالكِ
او نصينا لهُ فخاً عن رَصدْ
لسنا نحنُ مَن حجرنا أمكِ
وتركناها تموتُ عن كمدْ
فلماذا يا " رغدْ "؟!
كل هذا الحقد والحبلُ مَسدْ
تجعليها فتنةً لقرى العراق
تسلبين الأمن والنوم سَهدْ
ولماذا يا " رغدْ "؟
تجعلين من أبيكِ كالأسدْ؟
وهو جرذٌ هاربٌ خان الوعدْ!
اسمعيني يا " رغدْ "
واعلمي أن العراق
سوف يبقى للأبدْ
إنما أفعالكمْ باتت بددْ
إنما أيامكم صارتْ عددْ
إنما أحلامكم كانت زَيدْ
عندما الجرذُ في الجحرِ لَبدْ
لم نكن نحنُ الوشاةُ
إنما " عمكِ " مَنْ دلَ عليه
كي ينال المال من عند الجددْ
لم يقاتلهم أبوكِ
بل ترنحَ وارتعدْ
وارتمى تحت البساطيلِ
يقبلها ويطلبُ عفوها
لكن الأمرُ انتهى والبابُ سدْ
لسنا نحنُ يا " رغدْ "
فلماذا تطلبين الثأر منا؟!
إنكِ حمقاء مثلهُ يا " رغدْ "
فلقد أغروكِ حكام العَرَدْ
مثلما أغروهُ من قبلُ وبعدْ
فانقذي نفسكِ أو أنكِ
سوف تلقين وعيداً في القيامةِ
أما في الدنيا شهابٌ من رصدْ
............................................. 23 / 8 / 2020
#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟