أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - العراق بين لعبة الإنتخابات ونزعة السلطة














المزيد.....

العراق بين لعبة الإنتخابات ونزعة السلطة


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 6678 - 2020 / 9 / 16 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تـدور هذه الأيـام في العراق صراعـات سياسيـة وأخرى أعلاميـة بشأن موعد أجراء الانتخابـات المقبلـة وآليـة تنفيذهـا بما يتفق والوقت المحدد لهـا مع وجود بعض التعديلات القانونيـة على قانون الانتخابـات والهيئة العليـا المستقلـة للانتخابات في مشهد يتكرر كل أربع سنوات بأستثنـاء الانتخابات المبكرة المقبلـة حيث شهدت هذه الفترة صراع بين محور الأحزاب الحاكمة المؤيـدة من الجـانب الإيراني والشارع السيـاسي الذي حركتـه أمريكا عبر فريق سفارتها في بغداد بعد الاتفاقيـة العراقيـة الصينيـة ...
وهذا التحرك يعطي انطباعـاً بأن أمريكا تحـارب إيران والصين من خلال العراق برغم أهميـة الاتفـاق الصيني بالنسبة لـلبد ولكن المسببـات لحالـة الصراع السيـاسي تفوق حالـة المنظور الاقتصادي الذي يعزز استقرار العراق ويـدفع بالمشاكل الشاخصة لعيـن الاضطرابـات الى السكون مما يعزز قوة الحكومة في فرض سلطتهـا ...
المصالح الأمريكيـة لا ترتبط بنهوض العراق واستقراره السيـاسي وتطور المستوى الاقتصادي للبلد بقدر فصل التلامس بين الحالة العراقية والوضع الإيراني لذلك عمدت الى زج الكاظمي الى واجهة السلطـة لإسنـاد تظـاهرات تشرين وقطع حبل الوصال مع طهران من خلال إزاحة الأحزاب الإسلاميـة عن سدة الحكم وتوفير الدعم اللازم لحكومة الكاظمي الإنتقاليـة والاستعداد لخوض انتخابـات أبكر وفق مقاسات البيت الأبيض ومطالب المتظاهرين الذين تؤيـدهم بعض الأحزاب السنية ومنها حزب التقدم لرئيس البرلمان وحزب الحل للكربولي والنصر وغيره من الشخصيـات السياسيـة الشيعيـة المعارضة لنهج الأحزاب الشيعيـة في أدارة العملية السياسيـة وكذلك بعض القنوات الفضائية المسيسة ...
تعول حكومة الكاظمي على عمقهـا التـشريني في تحديـد مسارها في المرحلة المقبلة عند أجراء الانتخابـات مع سعيهـا لقطع محفزات الفوز للكتـل السياسيـة ومنها أصوات الخارج ورجال الأمن في الدفاع والداخلية مع تنقية الهيئة العليا المستقلة للانتخابـات من أعوان تـلك الأحزاب والحد من هيمنـة السلاح المنفلت في بعض مدن الجنوب مع الإشارة الى وجود السلاح في عموم مدن العراق ولكن ذلك تبرير لخشيـة الكاظمي من سلاح مدن الجنوب في نصرة بعض الأحزاب الشيعيـة عند صدور قرار بمنع الأحزاب التي تمتلك فصائـل مسلحة من خوض غمار الانتخابـات المقبلـة ...
ولكنهـا أهملت قواعد اللعبـة والمد الإيراني لتلك الأحزاب وقوة القـاعدة الجماهيرية لها التي أرست قواعدهـا خلال سنوات طويلـة والميـل المجتمعي للعاطفـة الدينيـة واستحالـة شراء تلك الأصوات بعزف موسيقى الروب الأمريكي وحادثـة المطار التي ذهب ضحيتها القائـد أبو مهدي المهندس الذي لم تجفف ذكرى أستشهاده الى الأن وملايين السجنـاء السياسييـن والمتضريين من النظام البائـد وعوائل شهداء الحشد وأبنـاء فصائـله المسلحة وفصائل المقاومة غير المنظويـة تحت القـانون وغيرهم الكثير من شرائح المجتمع التي تدين بالولاء لسلطـة الأحزاب الشيعيـة ركونـاً منها في الحفاظ على مكاسبها في أقامة الشعائـر الدينيـة والحسينيـة وخشيتهـا من تغير شكل النظـام السياسي مستقبـلاً ...
لذلك فـأن أحتمال فوز الكاظمي في الانتخابـات المقبلـة ليس معدوم ولكنـه ضئيل جداً بالنسبة لفرصة حصولـه على الاستحقاق الانتخـابي للفوز برئاسة الوزراء برغم شراءه للعديد من الشخصيـات السياسيـة الداعمة لتظـاهرات تشريـن والمعتدلـة حسب وصف السفارة الأمريكيـة في العراق والعمل على تشكيـل حزب سياسي أمريكي الهوى وبقـاء خيم التظاهرات طيلـة فترة حكمه الانتقاليـة ولكن ما شابها من أحداث مأساوية من قتل وإعدامات حيـة وهدم وحرق لبعض مصالح القطاع الخـاص والعام أثارة موجة من السخط لدى عامة المجتمع وبخاصة شريحة المثقفين والمتعلمين من الكفاءات والنخب الأكاديميـة التي ستعزز فرص أعادة انتخـاب بعض الشخصيـات السياسيـة من الأحزاب الإسلاميـة الشيعيـة التي تمتلك شعبيـة واسعة لدى النـاخب العراقي الذي يمقت الوجود الأمريكي وآليـات تعاملـه مع الحالـة العراقيـة بالرغم من توقف الطـائرات الأمريكيـة المسيرة من قصف فصائـل الحشد طيلـة فترة حكم الكاظمي لعدم أثـارة الرأي العـام ضده واستمرار قصف الفصائـل المسلحة للسفـارة الأمريكيـة بصواريخ كاتيـوشا بين فترة وأخرى بالإضافـة الى حالة السخط العـام التي انتـابت المجتمع والتي أنتجتهـا مؤتمرات التطبيع مع إسرائيـل برعايـة الرئيس الأمريكي .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية العقود التسعينية في بناء الدولة
- نظرية العقود التسعينية في بناء الدولة
- هل تدعم أمريكا الكاظمي ضد خصومه
- الأحزاب السياسية والسقوط المدوي
- تركيا ... وزعامة الشرق الأوسط
- الدراما العراقية بين المدح والقدح
- قصيدة وحوار
- حروب تركيا وصرعة عام (2023)
- الأحزاب بين حقيقة التظاهرات وغبارها
- تيار الحكمة وحكومة الظل
- المخدرات بين السياسة والتجارة
- المعارضة وكرة الثلج
- ميلاد نبي القلوب
- عيد اللغة العربية
- كبر لفكم
- شذرات في نفوس بريئة
- كرنفال النقل البري ودار الايتام
- الى / وزارة النقل مع التحية م / قطار النقل البري
- عندما يعلن العمال الثورة على الفساد النقل البري أنموذجا
- بغداد وبربري الثقافة


المزيد.....




- عراقجي يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم الخضوع للض ...
- -أونروا-: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا م ...
- قوة الردع الخاصة في طرابلس تعلن إنجاز أكثر من 800 قضية خلال ...
- الاستخبارات الخارجية الروسية: الفاشية الأوروبية هي العدو الم ...
- اكتشاف طريقة معالجة الدماغ البشري للمشاكل الجديدة
- علماء صينيون يطورون روبوتات مجنزرة على شكل حلزون
- نظام غذائي يحمينا من الالتهابات المعوية الخطيرة
- تجربة واعدة تحدد -الوقت المثالي- لاستخدام بخاخ الربو الوقائي ...
- -كوفيد الطويل الأمد- والخرف المبكر.. تحذيرات من علاقة محتملة ...
- فان دام يعرب عن محبته لبوتين ورغبته في القدوم إلى روسيا ليصب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - العراق بين لعبة الإنتخابات ونزعة السلطة