محمد الذهبي
الحوار المتمدن-العدد: 6678 - 2020 / 9 / 16 - 15:06
المحور:
الادب والفن
أول شيء يحاول معرفته عندما يستيقظ من النوم، هو تاريخ اليوم بعد أن يتعرف على نفسه صباحاً ليستعيد ذاكرته المتلاشية في النوم، كان في شبابه أيضاً يعدُّ الأيام لينتهي من الدراسة، ثم صار يعد الأيام لينتهي من الخدمة العسكرية الإلزامية، وبعدها صار يعد الأيام ليصل الى مرتبه الشهري، وهو الآن يعد الأيام ولا يدري لماذا؟، ربما لأنه صار عداداً محترفاً.
أحلام اليقظة
لم يزل يراهن على أحلام اليقظة التي تعتريه، فهي تصعد به في ذهول قسمات وجهه الى درجة عالية، كأن يكون كاتباً مشهوراً، واخرى تصل به انه قد استبدل اسمه بعد ان نفي عن وطنه واصبح شخصاً ذا شأن، واخرى انه القى قصيدة في مهرجان كبير فلمع اسمه وصار شاعراً كبيراً، وهكذا تسلمه احلام اليقظة الى احلام النوم المزعجة التي تنبىء بالفشل والألم والخوف من المستقبل، طالما استغرق في أحلام اليقظة وفز مرعوباً من أحلام النوم.
#محمد_الذهبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟