فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6678 - 2020 / 9 / 16 - 14:00
المحور:
الادب والفن
الحزنُ كتابُ ذكرياتٍ لَا ينتهِي
وَ إِنْ انتهيْنَا...
أيها الحزنُ خَفِّفِْ السيرَ...!
فالوقتُ حبْلٌ
إِنْ لَمْ تقفزِيهِ جيداً
تسقطِي...
وَ إِذَا لَمْ تضبطِي أصابعكِ
يلتفُّ عليْكِ...!
الحزنُ حينَ يشتعلُ ...
لَا يحتاجُ وَاقِياً مضاداً
للنارِ...
الحريقُ داخلَكِ
لَا خارجَكِ...
لَا سياراتُ إسعافٍ أَوْ إطفاءٍ
لَا حالةُ طوارئَ...
أو إنذاراتٌ أوْ إشاراتٌ
تُوقِفُ هذا المَدَّ المشتعلَ ...!
إنَّهُ الدِّينَامِيتُ الموقوتُ...
إنَّهُ الْأَمُونْيُومُ
أحرقَ وجهَ بيروتْ ...
ولَا رفيفَ
لِأَجنحةِ الهواءِ...
تُعَطِّلُ
هذا الموتَ المُسْتَعْمَلَ
في زَفَّةِ العروسِْ...!
الحزنُ حين يكْنِسُ الذاتَ
من الداخلِ...
لا يحتاجُ
مِكْنَسَةً كَهْرُبَائِيَّةً أو يدويةً
لِإِخْمادِ الغبارِ....
فالرؤيةُ رمادٌ و سُخَامٌ
وَلَا عُكَّازَةَ تحملُ التعبَ
في المرافئِ القديمةِ...
الحزنُ حين يُمْطِرُداخلَكِ...
لَا يحتاجُكِ
مَطَرِيَّةً أو مظلةً...
يتحولُ سيلاً جارفاً
ثمَّ تسألينَ :
مَتَى يتوقفُ الطوفانُْ...؟
للحزنِ فْلَاشْ بَاكْ...
كلما أوقدتِ زِرَّهُ
تحترقينَ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟