روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6678 - 2020 / 9 / 16 - 12:55
المحور:
الادب والفن
بالأمس ..
سقطت مني جعبة الكلام
حين كانت عيناها في الطريق إلي
وتلعثمت قدماي في تسلق الأبجديات
لست أدري
من منا يلوي رسغ الأيام
ويعدها يوما بعد يوم
أنا .. أم ذبذبات حنجرة
تركن في زاوية الحلم
وتنتظر .....
الحبل يتدلى من منصة الاعدام
وفي عنقي لائحة الموت
كتبتها بخط يدي
على صك .. كان
حين أفردت الأشجار أغصانها
على مرمى من قبلة
أشعلت ثورة في البراري
وانتحرت
اليوم ..
سنروض خيول الوحام
ونطلق في غبار البوادي
كلابا مسعورة
تقتفي أثر رائحة .. كانت
تفور من ثورة
أيقظت في رحم الوديان
طفلا .. يستغيث حلمة أمه
فلنرجم كل الممرات إلى النحيب
فلنوصد أبواب الجحيم
الملائكة في حفلة الرقص على أشلاء الثوار
وأنا ... أحصي حجارة الرجم على وجهي
من مصالحة بين الحب وآلهة التمرد
بكأس ..
تناولته حين كانت المقابر تتضرع إلى الله
في توبة الارتداد من كفن الجمال
٥/٩/٢٠٢٠
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟