أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الصباغ - بلاسخارت والمرجعية والمطبلين














المزيد.....

بلاسخارت والمرجعية والمطبلين


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6677 - 2020 / 9 / 15 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتباهي مثقفو السلطة من الإصلاحيين بلقاء بلاسخارت الأخير مع السيستاني ويتحدث أغلبهم عن الإنجاز الكبير الذي تحقق بعد تصريحات الطرفين! فهؤلاء المثقفين لا يتمنون أن تقوم الجماهير بإزاحة الكاظمي وحكومته وأحزاب الاسلام السياسي والمليشيات معهم، ولا يتخيل هؤلاء البلاد بلا هيمنة وتحكم المرجعيات ورجال الدين. كل رؤاهم تتحدث عن "تأثيرٍ" لمنتفضي أكتوبر على زعماء العملية السياسية ورجال الدين من أجل إحداث الإصلاح الذي يضمن بقاء الحال على ما هو عليه.

فهذا هو سرمد الطائي أحد أبرز المراهنين على مقتدى الصدر والسيستاني طوال السبعة عشر سنة الماضية يكرر ذات التفاهات، مرة أخرى فهو يقول بالحرف الواحد" لم تعد تشرين مجرد مظاهرات واحتجاجات بل هي تتحول تدريجيا الى سلطة اجتماعية ومجموعات ضغط شعبية مؤثرة تساهم في تسريع ايقاع الاصلاحات البطيئة في البلاد" اذا هو لا يريد من منتفضي أكتوبر الا ان يكونوا مجرد تابعين لزعماء النهب من رجال الدين وأحزاب القتل والتهجير، وهمه الأول والأخير إصلاح النظام، مع بقائه كما هو بكل احزابه ورجال دينه!
ليست هي المرة الأولى التي يلتقي فيها السيستاني ببلاسخارت او غيرها من ممثلي الأمم المتحدة أو سياسي ووزراء خارجية الأطراف الفاعلة في العراق، وليست هي المرة الأولى التي يطلق فيها تصريحاته الضبابية التي لا نفهم منها من هو المذنب والمسؤول عن خراب الوضع في العراق هل هم الأحزاب الإسلامية ومعها المليشيات والحكومات المتلاحقة التي نهبت وقتلت وخربت كل شيء؟ ام هم منتفضي أكتوبر المطالبين بالحياة الحرة والكريمة!!؟

لم يخرج منتفضوا أكتوبر بأوامر من السيستاني وغيره وهم يعرفون جيدا دور هذه الجهات طوال الفترة الماضية في دعم أحزاب الاسلام السياسي والمليشيات، والجميع يعلم ايضا ما لعبته هذا الاطراف في الدفاع عن اللصوص والقتلة ونظام المحاصصة والنهب في الفترات الماضية ولغاية الآن.

ان الترويج لاصلاحات الكاظمي واعتبارها إنجازات لانتفاضة أكتوبر العظيمة في هذا الوقت الحساس، والجماهير على أعتاب مرحلة جديدة من الانتفاضة انما هي محاولة للقضاء عليها، وما تصوير مسرحيات اختيار حسن الشمري وخالد العبيدي وغيرهم من أقطاب النظام الطائفي على أنها انتصارات، إلا ضحك وخداع واستخفاف بدماء ضحايا أكتوبر الخالدين.

لم تعد تفاهات مثقفي السلطة تنطلي على أحد فمثلما أدركت الجماهير مبكرا ان كل رجال الدين والمرجعيات، انما يهدفون لبقاء ذات النظام أدركت ايضا أن مثل هؤلاء المثقفين الذين يجملون صورة اللصوص والقتلة انما هم مجموعة من المنتفعين قصيري النظر الذين يستخدمون الكلمات المزوقة في خدمة مشروع المحاصصة الأمريكي الإيراني.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكتوبر على الأبواب ... لنتحد من أجل الخلاص
- دروس من انتفاضة أكتوبر العظيمة
- في العلاقة بين الطليعة الثورية والجماهير
- لا جديد في دولة الطوائف
- قلوبنا مع جماهير السودان التي تواجه الفيضان
- مسرحية حصر السلاح بيد الدولة
- عن الجيوش الإلكترونية التابعة للنظام
- أكتوبر ٢٠١٩ - أكتوبر ٢٠٢& ...
- من سرق اتحاد الطلبة ؟!
- الطائفية ورقة السلطة الوحيدة للبقاء
- حول بث الاغاني في قناة دجلة
- الوهمُ باعتبارهِ منقذاً
- بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس منظمة البديل الشيوعي في العراق ...
- استعدادا للأول من أكتوبر... من حقنا أن نحلم
- وهم التغيير عبر الانتخابات
- سلطة الطوائف والقوميات تعني سلطة الازمات
- افول القومية في كوردستان والطائفية في الوسط والجنوب
- وبعض الهدم بناء!
- الصيادي الناطق باسم القتلة
- خفافيش الظلام تغتال رهام يعقوب


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الصباغ - بلاسخارت والمرجعية والمطبلين