أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله مهتدي - عبلة














المزيد.....

عبلة


عبدالله مهتدي

الحوار المتمدن-العدد: 6677 - 2020 / 9 / 15 - 02:29
المحور: الادب والفن
    


كان يا مكان
حتى كان اللي كان
كانت عبلة وكان عنتر
منهم خلاقت الدنيا
كانت عبلة زينة الضحكة مسﻛدة السمية
وكان عنتر على العاود يتمخطر
يزرع في أرض لقبيلة
قمح وشعيرة
يوكل وياكل
من غلة لبحيرة
عنتر الهمة والشان
عنتر الجود والعناية
الوقفة جبل
والكف صح من وقفة النخل
والقلب رطب من الطوب
قصح من لحجر
والساعد مفتول من قبضة الصخر
وكانت عبلة
السالف من الارض لسما
العيون الكحلة
والمشية خف من النسمة
تغني معا ضحكتها طيور الما
عبلة اللي تخبل في لسان عنتر عليها لكلام
وجف لقلم
عبلة اللي ما ستر جرحها كفن
ولا شيع دموعها علام
وكان......
.حتى صبح الفرح في عين عنتر
دمعة على الدمعة
يﻛدي بحال الشمعة
وكان....
.حتى كان بين كل قبيلة وقبيلة
دم وخصام
يشعل نار لفتيلة
وكان.....
حتى كان بين كل دار او دار
عسكر وحدادة
نواح وعدادة
وبنادم اللي كان
ملي كانت الدنيا دنيا
ماشيا بالنية
تشيك بريش لغراب
تمسخ بيادق وضباع
ونبت على كل شجرة بياع
وكان ....
حتى الارض اللي كانت شياع
حازها الدراع
وكان حتى كان صباح
ما شير بيه صياح
ما فيقوه فرارج لقبيلة
ولا سبقو نباح
عنتر خرج ما ولى
ما خط من دواية لمداد
ما خلى حرف من كتاب
ما زمم عتاب
عنتر غاب
تﻛولو ملح أو داب
وكان ....
حتى تقسمت لقبيلة
دواور وزناقي
حفاري وسواقي
معامل وحلاقي
وصبح لكل ودن ساقي
ولكل واشي طراح
والارض اللي عليها عبلة حبات
توسدت حجرها
شربت ماها وكلات ثمرها
حلبت بقرها
وسقات بدمها شجرها
ديك الارض
بين عشية وصباح
رجعت مبيوعة
وصبح الباطل سيف دباح
وكل كبير في لقبيلة
يفهم حتى يفهم
ويزم
وكان ....
حتى تفرقة اللمة
والحق اللي كان هنا
صبح تما
وتباع الحب نعناع وشيبة
في سوق الحبة
والصح تبخر حرمل وشبة
لكل لسان لجام
ولكل فم حجام
والكلمة اللي دارت من بنادم
شي حاجة في الدنيا
ولات دفوع وهدية
تتسمى بألف سمية
ولات حروزة يتشايرو بيها لقرودة
بين حيطان القبة
وصار النضال سبة
وتقسمت لقبيلة
قبيلة عنتر وعبلة
عرب وفاسة
ريافة وسواسة
واللي سرق الجاه
دا معاه الرياسة
وكان ...
حتى كانت حكاية عنتر وعبلة
مطرزة بالدم
ما بغات أتردم
بحال لكتاب اللي ما كتبو مكتاب
بحال الجرح اللي ما بغا يتسد ولا يبرا
بحال الحق اللي سدو عليه الباب
لاحو سوارتو فوق سور عالي
في الثلث الخالي
بحال الحاكم اللي ساب
بحال الطالب اللي كان حيلة وسباب
بحال عنتر اللي تبخر بين السحاب ضباب
وخلا عبلة دايعة في الطرقان
تفتش بحال لهبيلة
عبلة مولات الخلخال
والخدود الحمرا
عبلة ملح الﻛمرا
زينة الضحكة وميمون السعد
عبلة اللي مازال تﻛدي بحال الجمرا
مازال تغزل
من صوف لحكاية حروف الهضرا



#عبدالله_مهتدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لترقد بسلام وسكينة
- الذين رأوا كثيرا فصاروا عميان
- مثل شيء يشبه الغرق
- أنا لا أكتب لأحد
- التي كتبت رسائلها بنول الغياب
- حين تعمى المشاعر وينهض الوحش القابع في الاعماق قراءة في رواي ...
- كخيط الريح
- خارج السياق
- الظل
- سقوط
- هدنة ما
- مجرد أسئلة حول حملة المقاطعة
- دلالات الأسود في أعمال فاطمة إسبر الفنية
- لا أحد
- رسالة قصيرة إلى عهد التميمي
- الأطرش
- على حين غرة
- شذرات-(أسرار خبيئة)
- كلما حبل المكان بي ،أنجبتني الهوامش
- خسرت نزالك مع حادث الموت ،وربحت نفسك


المزيد.....




- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله مهتدي - عبلة