أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم النفاخ - عودة الطائفية














المزيد.....

عودة الطائفية


هاشم النفاخ
ناشط مدني ومهتم بالقضايا السياسية والاجتماعية وبناء السلام ورئيس منظمة فكر بغيرك

(Hashim Salah)


الحوار المتمدن-العدد: 6676 - 2020 / 9 / 14 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعدما فجر رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي قنبلة كان لا بد لها ان تنفجر في الأيام القادمة حول السلاح المنفلت كما أسماه الحلبوسي و بخصوص الحشد الشعبي و الميلشيات التي تمتلك السلاح المنفلت
فكل جهة تحب ان تسميها حسب مصالحها الشخصية فهنالك أطراف تحاول كسب جزء من الشارع العراقي المعارض لفكرة استمرار الحشد فتسميهم بميلشيات حتى تكتسب هذه الفئة من الناس
واما من يسميهم بالحشد الشعبي المقدس من السياسيين فهو لا زال يراهن على هذه الورقة الانتخابية للصعود مرة أخرى للسلطة عن طريق استغلال دماء شباب الحشد الشعبي
فهم بكل الاحوال أوراق انتخابية او ورقة ضغط تستخدم على الخصوم السياسيين
بالضبط مثل ما حدث قبل اسابيع بالهجوم على قناة دجلة ليكون رداً على ما صرح به الحلبوسي واتهامه بأن السلاح المنفلت بيد الشيعة (متناسي بان هناك أيضآ سلاح منفلت لدى جماعات سنية) ليكون رد الشيعي بالهجوم على قناة دجلة العائدة لعائلة (الكرابلة) التي تعتبر الداعم والشريك الأساسي للحلبوسي ولكن الاحزاب الشيعية هذه المرة تفوقت على الاحزاب السنية حيث انها استخدمت وتر حساس وهو قضية الاساءة للشعائر الحسينية لتكسب معها تعاطف كبير من الشيعة حول هذا الموضوع وكانت خدعة يسهل تصديقها بسهولة وتسبب إثارة كبيرة لدى الشارع العراقي،
والا ما هو السبب لشخص يعيش أجواء عاشوراء الحزينة ان يشاهد قناة تبث الأغاني!
ولكوني شخصاً شيعياً وأعيش داخل المجتمع الشيعي واعرف جيداً ان في يوم العاشر من شهر محرم اغلب العوائل النجفية تغلق التلفاز او تشاهد القنوات التي تنقل مراسيم عاشوراء مثل (ركضة طويريج) وتتجاهل مئات القنوات التي تبث الاغاني دون ذكرها على مدى السنوات السابقة وهذا الشيء يقودنا الى
أنها لعبة سياسية بامتياز ونجحت وكانت رد على تصريحات الحلبوسي...
قضية قناة دجلة طرب يجب الوقوف عندها
لكي نعرف ما هي النتائج او المكاسب التي حققتها للأحزاب السنية والشيعية وقبل ان نعرف النتائج دعوني اشير الى شيء مهم حققته احتجاجات تشرين على الصعيد الاجتماعي وهو ان الشباب العراقي اليوم تجاوز مرحلة الطائفية وبدأ عصر المواطنة والوحدة الوطنية وكشف اللعبة السياسية للأحزاب لكسب الأصوات بواسطة الطائفية وهذا ما دق ناقوس الخطر لدى الاحزاب الشيعية والسنية فهنا لابد من افتعال موضوع يعيد الصدارة لهذه الاحزاب بواسطة الطائفية بأنها الحارس والحامي للمذهب وهذا ما تحقق لهم بان (الكربولي) هو المدافع عن السنة وان الفصائل المسلحة الشيعية المدعومة من الاحزاب الشيعية هي الحامي والمدافع عن المذهب الشيعي...
وان هذا الموضوع لم يقف هنا وحسب، سوف نرى في قادم الايام وحتى يوم الانتخابات الكثير من هذه الأمور التي سوف تعيد العراق الى المربع الأول (الطائفية) و هذا من أجل مكاسب انتخابية جديدة للأحزاب والتشبث بالسلطة لأكبر وقت ممكن وفي الاخير تراهم يجلسون على طاولة واحد ويقسمون الكعكة في ما بينهم مثلما حصل في انتخابات 2018 ...
ومن الأمور الطائفية المتوقعة اثارتها قبيل الانتخابات هي ورقة المفقودين لدى السنة حيث ستعمل الاحزاب السنية على إثارة هذه الورقة لشحن المجتمع السني وكسب أصواتهم للصعود بها الى سدة الحكم،
اما الاحزاب الشيعية سوف تستخدم ورقة احتجاحات تشرين وتقول ان هذه الاحتجاجات هدفها تدمير المناطق الشيعية في الوسط والجنوب بينما المحافظات الغربية (السنية) تتقدم في مجال الأعمار ولم تشارك في احتجاجات تشرين وهنا أيضآ سوف تكسب بعض الأصوات الانتخابية...
ويبقى السؤال المطروح امام الشارع العراقي هل سيسمح للأحزاب ان تعيد العراق الى مربع الطائفية ام ستكون له كلمة أخرى؟



#هاشم_النفاخ (هاشتاغ)       Hashim_Salah#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين فيروز وأحمد راضي وصفاء السراي
- لماذا يرفض المجتمع كلمة الاحزاب؟


المزيد.....




- أدميرال متقاعد يوجه نصيحة لهيغسيث وزير دفاع ترامب وسط جدل مح ...
- عاصمة السهر الأوروبية في خطر..الجيل -زد- يهدد مشهد الملاهي ا ...
- سحر الظلال.. مصور يلتقط جمال الحياة البرية تحت أشعة الشمس
- بكين.. انهيار جسر نهر تشاوباي إثر حريق مفاجئ (فيديوهات)
- الشرطة الإسرائيلية تبحث عن شخص فُقد أثره بعد هجوم لسمكة قرش ...
- اجتماع لندن: ترامب يمنح أوكرانيا -فرصة أخيرة- ويقدم مقترحا ل ...
- انتكاسة قضائية ثانية لإدارة ترامب في مسعاها لإغلاق -صوت أمري ...
- العراق يبدي اهتماما بالطائرات المسيّرة الروسية -كوب- و-سكات- ...
- طرد ضابط استخبارات مولدوفي سابق من روسيا بعد الكشف عن أنشطته ...
- شي جين بينغ: حروب الرسوم الجمركية تقوض نظام التجارة متعدد ال ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم النفاخ - عودة الطائفية