بهاء الدين محمد الصالحى
الحوار المتمدن-العدد: 6675 - 2020 / 9 / 13 - 22:55
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
النسيان كمفردة تاريخية 1-5
يراهن عدد من الطغاة والمحتلين على فكرة النسيان بصفته مفردة من مفردات الفكر الانسانى
وذلك أن المادة الخام للتاريخ هي الذاكرة الانسانية ولما كانت الذاكرة الانسانية محملة بهموم عدة من خلال تعدد المسارب الاجتماعية وتعدد مستوياتها والتى يحياها الانسان العادى ، علاوة على منتج رئيسى أفرزته الرأسمالية المعاصرة وهى الدعاية السياسة والتى كان جوبلز ابرز رموزها حيث تأسس أن الدكتاتور الجيد هو فى النهاية قارئ جيد لعلم نفس الشعوب ولكن حدود مراهنته على ذلك المتغير وإهماله لعدة متغيرات أخرى قد لاتوافق هواه أو هوى من يفكر له سواء كان فردا أم مؤسسة ، يؤدى فى النهاية إلى تضخم عنصر فى الخفاء مع بداية تغير المزاج العام ، وذلك لأن الاستنامة لمجموع المكاسب التى حققتها فئة يؤدى الى التهوين من الاشياء المضادة لتلك المكاسب الفئوية ، وبالتالى يتحول المسكوت والذى تم تجاهله الى كيان شعوري باحثا عن مفردات ثقافية طارحا مؤسسات شبه إجتماعية تخلق حالة من الأعراض عن المشاركة فى المؤسسات الرسمية التى افترضت ان النسبي الذى بنت عليه حساباتها مطلقا فخلق لديها ماسمى بوهم القوة ، ذلك الوهم الذى يخلق عقدة التعالى على الواقع ، ويتم النظر للواقع على انه جامد ، علما بأن السيولة الخفية مع غياب حاسة التنبؤ واحترام الواقع ،يتم السقوط التلقائي لفئة مسيطرة وتبرز فئة جديدة بأدوات قوة جديدة قادرة على امتلاك أدوات الترويج الخاصة بها .
وهذا الأمر ينطبق على حركة الدول المحتلة والحدود ، وكذلك على صراع الطبقات ، وهو ماسنتناوله فى القادم ، من خلال تاريخ لواء الاسكندرونة ، الذى طواه النسيان وهو عربي ضم لتركيا وستلحق به إدلب ، وكذلك حقوق السود فى العالم الجديد ، وكذلك مساهمة السود فى صناعة دول أمريكا الجنوبية وهل سيتم إعادة الاعتبار لذلك الفائض والفعل التاريخي الذى طواه النسيان
#بهاء_الدين_محمد_الصالحى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟