عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 6675 - 2020 / 9 / 13 - 14:45
المحور:
الادب والفن
قصيدة :
يَا وَيْلَكَ حَقًا يَا وَيْلَكْ....
مِنْ زَيْتِكَ أَسْرِجْ قِنْدِيلَكْ
فَيُضِيءَ الدَّربَ أَمَامَكَ لَكْ
مَا نَفْطُهُمُ الأَسْوَدُ يَومًا
قَد كادَ يُضِيءُ، وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ النارُ كَزَيْتِكَ أَنْتَ، وَلَا فِي يَومٍ هُوَ خَذَلَكْ
وَاللهُ تَعَالَى بَارَكَهُ
مِن فَوقِ السَّبْعِ سَمَاوَاتٍ
مُذْ خَلَقَ الأرضَ وَفِيهَا قَد أنْسَلَ نَسْلَكْ
أوَ تَأمَلُ فِي أَحَدِ إلَّاكَ، يُحَقِّقُ يَا شَعبِي أَمَلَكْ
قَد شَامُوا الخَيْرَ بِمَن يُؤْسِيكَ،
وَيَنْوِي فِي الوَاقِعِ قَتْلَكْ
هُوَ حُكْمُ اللهِ بِأنْ تَبْقَى
يَا شَعبَ فِلِسطِينَ وَحِيدًا
وَيَخُونُكَ حَتَّى مَن زَعَمُوا
أنَّهُمُ مِن رَحِمِ الثَّوْرَةِ هُمْ
وَلِتَبْقَى السُّلْطَةُ فِي يَدِهِمْ
بَاعُوكَ وَمَا ذَكرُوا فَضْلَكْ
وَالثَّوْرَةُ جَعَلُوهَا ثَروَةْ
أَرصِدَةَ بُنُوكٍ وَعَمَائِرْ
وَتَحَدِّيَ خُطَبٍ وَمَنَابِرْ
وَالثًّائِرُ مَا عَادَ الثَّائِرْ
بَلْ أَصبَحَ فِي السَّاحَةِ تَاجِرْ
وَلِيُخْفُوا عَنْكَ حَقِيقَتَهُمْ
فَالكُلُّ يُخَادِعُ وَيُنَاوِرْ
مَا أحَدٌ مِنْهُمْ يَا شَعبِي فِي يَوْمٍ عَن أمْرٍ سَأَلَكْ
رَكِبُوا مَركَبَةَ التّنْسِيقِ
فِي كُلِّ سَبِيلٍ وَطَرِيقِ
وَخُطَاهُمْ سَلَكَت حَيْثُ سَلَكْ
أًخَذَتْهُمْ بِالإثْمِ العِزَّةْ
وَالضِّفَّةُ فُصِلَتْ عَن غَزَّةْ
وَالأَرضَ المُحتَلُّ اسْتَمْلَكْ
وَصَحَوْا مِن بَعدِ السُّكْرِ عَلَى
رَكْبِ التَّطبِيعِ قَدِ اسْتَعلَى
فََلَكٌ وَوَرَاهُ يَجُرُّ فَلَكْ
وًافْتَتَحُوا أَبياتَ عَزَاءِ
وَمَنَابِرَ دَجَلٍ وَمِرَاءِ
وَالكَذِبُ عَلَى النَّاسِ تَجَلَّى
كَمْ كَانَ الأَجْدَرَ وَالأَوْلَى
يَا رَأسَ القَوْمْ
مٍن أَوَّلِ يَوْمْ
أَنْ تُعطِيَ للشَّعبِ المِفْتَاحْ
وَتَرُدَّ بِهِ عَنْكَ الأَشْبَاحْ
لَكِنْ تَفكِيرُكَ قَد خَذَلَكْ
وَمَشُورَةُ مَن وَقَفُوا حَوْلَكْ
وَسَمِعتَ لَهُمْ
لَا أَدرٍي أَهُمُ مَن شَارُوا
أَوْ أنَّهُمُ سَمِعُوا قَوْلَكْ
سَيَقُودُ الشَّعبُ مَسِيرَتَهُ
وَيُنِيرُ اللهُ بَصِيرَتَهُ
وَيَعُودُ الحَقُّ لِأَهْلِ الحَقِّ، وَتَعلُو فِي السَّاحِ الرَّايَاتْ
وَيصِيحُ الخَائِنُ يَا وَيْلِي
يَا وَيْلَكَ حَقًا يَا وَيْلَكْ
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟