فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6675 - 2020 / 9 / 13 - 11:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن ظهور الأحزاب السياسية تكمن وراء ظهورها أسباب وعوامل وظروف تحتم وجودها ونشاطها لتلك المرحلة من التاريخ في المجتمع التي تولد من رحمه وتعتمد في عملها ونشاطها وخدماتها وعلاقتها بجماهير المجتمع ويقاس فشلها ونجاحها من خلال ذلك في إنجازاتها الإيجابية أو عكس ذلك من إفراز سلبيات وجميعها تنعكس على حياة الشعب سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وفي هذه الحالة إذا كانت إفراز تجربتها إيجابياً فتسير على النهج الذي سلكته وحقق لها الإيجابيات ويسترشد بها أما إذا كان عكس ذلك وسبب إفراز السلبيات على الشعب فيجب على الحزب إعادة النظر بسياسته ونشاطه ودراسة تجربته السابقة والاستفادة من الإخفاقات والأخطاء السابقة من أجل تصحيحها وإعادة ثقة الشعب به وإذا أهمل سوف تصبح مرض عضال لا يشفى منه ويترك آثاره المدمرة على الشعب مما يؤدي إلى فقدان ثقة الشعب به وإلى عزلته وفشله بين أبناء الشعب .. هنالك قاعدة تقول : (إذا عجز التطبيق من متابعة منهاج وبرنامج ونشاط الحزب فلابد من وجود خلل في التطبيق) أي سياسة وعمل ونشاط الحزب وإذا نظرنا من خلال هذه النبذة القصيرة والقاعدة إلى الأحزاب السياسية العراقية نلاحظ ونلمس أن برامجها ومناهجها تتفاعل وتصب في مصلحة الشعب والوطن العراقي .. لكن المحصلة النهائية والنتائج في التطبيق على أرض الواقع أفرزت السلبيات الكثيرة والكبيرة للشعب العراقي من خلالها وممارستها سلطة الحكم التي استمرت سبعة عشر عاماً أوصلت العراق وطن وشعب على ما نحن عليه الآن .. وهذا يعني فشلت في تجربتها وسياستها التي اتبعتها في مرحلتها السابقة وأدت إلى عزلتها عن الشعب وما عليها الآن حتى تستطيع إعادة ثقة الشعب بها إعادة النظر ودراسة تجربتها وسياستها السابقة من خلال نشاطاتها المتعددة وظروفها وطبيعتها وعلاقتها بالشعب المتعدد المذاهب والطوائف وظروفها الدولية والوطنية ومعالجتها بحيث تؤدي إلى تطابقها ونشاطها مع الواقع المجتمعي العراقي من أجل نجاحها واحتضان الشعب وثقته بها .. يقول المثل : (اتعظ بالماضي من أجل أن تكون أكثر خبرة في المستقبل).
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟