سميحه فايز ابو صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 12 - 22:08
المحور:
الادب والفن
فوق رِمش بَتلة أغوص في جوفِ أُقحوانة أُرتبُ آخر شهقاتِ النسغ الكامل لعناقيد الكروم الدَّولِي وهي تعتصرُ نبيذها في نَمش التُفاحِ لحمامةٍ حَديثة الغِناء تلامس شِفاه الشمس كعزف الكمان حينَ يُخيم صمتُ الأنّات فتضجّ قطرات المطر بِعشقها في رقصةٍ وسط مرايا الماء الآتي من ألف وألف حبةِ مطر غازلتها غيمة عندما شاكست الرياح يحمِلُها قوس قزح تهاجر بألفِ موجة تعانق ظِل المحار تكتب وعداً وتؤلف شعراً وسط عُمق الجُزر كرمالٍ تتيبس على شاطئه يأكل غِواية المَد يبني من التعب عرش رمل كمدينةٍ عاقر هجرها النور حين غادرتها أقدامُ المارين بخطوات متعبة شجرة نَضَحَ ماؤها تسردُ للقمر الموغل في خيوطها قصص العَطش يفترسُ السراب مضجعها المنتثر على أغصانها الراعفة تهشّم أفواه الصخور المُترامية كوحوشِ تأكل جناح الليل لينهض الصباح النديَّ المغمّسِ بطين ينابيعِ الدموع كي يغرّد وجع ثقوب النايات فوق ثمرة الجفاف ترتّل آيات الصلاةٍ تتساقطُ ذنوب الخطايا على ركح الزمان يحيطها النَسغ بارد..
#سميحه_فايز_ابو_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟