حنا جرجس
الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 12 - 21:46
المحور:
الادب والفن
سيدة المعبد انتِ
كاهنة المعبد انتِ
انتِ
المعبد
ذات
المعبد
انتِ
يسألنى كل من مر بدارك
اين المحراب
كانوا يمرون
وعيونك تنظر
من نافذة الكون
الوردية
لكن عيونهم
الثكلى
لا تبصر
لم يرى احدهم
يوما
طرف المعبد
ينظر من نافذة الليل
يضئ
كملاك
كبديل للاقمار
المحيية
يسألنى اين البدر
وانا بدرى
يشرق
كل الشهر
وانا بدري
يتبسم
ضحكتها
تشرق- معها- كل
شموس الاكوان
و تشرق كل الازمان
تقهر
ذل الليل
لا يقدر ان يأتى
ليل
لا يقدر ان يأتى
حزن
-لا يقدر وجع
ان يأتى
شفتاها كزمرد
تحتضن الفم
وفم تتناسق فية اللؤلؤ
كالاسنان
و صوت تشجن منة
كل عصافير الازمان
وملامح وجة ابدعها
اعظم فنان
وكأنة لم يستبق شيئا حلوا
لاحد
وعيون باتت تحضننى
بحنان
ما بين تلابيب الاجفان
وحنين
بعد سنين
وسنين وسنين
شاخت فيها الاشجار
وتجمد
فم البركان
وزمان
قد استبدلة زمان
ضاع امان الأيام
كنا وكأنا نملك
ذهب الكون
ونحن الفقراء
لا نملك حتى القوت
و الايام تفوت
بستر اللة
كانت يوما تملك سيارة
و كنا نترجل
طول الوقت
ويحلوا لها ان تسكن
جنبي
كطفلة تسكن فى الحارة
نلعب
ما بين الكفين
الحجلة
و عند الزاوية هناك
كانت فتيات
القبح
ترمى الغارة تلو الغارة
كانت تسكن فى جنبي
محتارة
وكأنى الملجأ
ترفض ان تتبع احدا
وتطيع
تأبي ان ترضخ
لقطيع
كانت تأبي ان تبعد
وتبيع
كنا نقبع كالكريات
و تنزرع الارض
عيون
و جنون
قالت قحبة
لن يرضى ابدا والدها
هاجت كل الدنيا
بَعُدَتْ
اخذوها منى
قالت اخذونى
منك
قالتها عينيها
ابلغ منها
قالت
انى انك
قالت قلبي يسكن
قلبك
قالت
لن تمحو الايام الذكرى
قالت
لن تمحو الريح العطر
وتلف الايام
الخرساء
كالطاحون
ايام القبح
كثيرة
ومريرة
ايام تكرة ايام
قالت
خطبونى
واتت بالرجل الشاهق
ذى السطوة
رجل شاهق
كالطاحون
قالت
قل لى رايك
لن اقبلة الا ان قلت
كانت كل الكلمات
تلتصق بحلقى
كالجلمود
وكأن المشهد قد
قد حولنى
لطريق مرصود
و كأن اللعنة
قد سنتني
حجر رشيد
او صخرة موسى
#حنا_جرجس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟