هاشم معتوق
الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 12 - 14:15
المحور:
الادب والفن
أنت نفسك في الليل لا تتغير
أنت نفسك في النهار لا تتغير
شيئا فشيئا في القاع
أنت كل العالمين
أنت المدينة والطبول
والحروب
والقتلى
أنت الذي تريد أن تكون
أنت العيد
أنت الثوب الأبيض
والأسود
عليك أن تختار الثوب الأحسن
لا تمضي عاريا في المدى
إهبط من سموك الأجمل
إحفظ الأسماء الأحلى
والأنقى
لا تهمل المناسبات
.......
أنا مهنتي المشي في الطرقات
كالزواحف مرة
ومرة كالضفادع
ومرة مثل الطيور هاربة
تركت خلفها كل الأماني
تساق مع االمنايا تبحث عن المكان
وعن الطعام
الإنسان كقطعة المغناطيس
بخيل
يمنى نفسه بالحب
الناس كالدمى الأليفة شيئا فشيئا
تصبح جزءا من المكان
والبيوت المهجورة القديمة
لربما حجر كريم مفيد ببعض الأحيان
القليل يخرج من هذا الليل
ببعض الأوكسجين
لفترة باهتة
القليل من المعنى
الكثير من العذاب
........
المكان الخيال التؤمان
الفكرة الغيب البعيد
والمنتهى
والتلاشي
من دون الصبر قد لا تمطر الغيمة بالفكرة
إنما الأفكار كتاب المكان المقدس
الخيال مثل الليل نسكن فيه
ومرتعا لتجوال الضمير
الروح مثل الأرض
هذا الجانب الليل
وفي الجانب الآخر منها النهار
السؤال
كيف يمكن أن تصطاد الهدوء بزحمة
عمرها كجري الماء في الأنهر
والوديان
.......
الرؤيا كأي حكاية واقعية
يتصاعد من موقدها الدخان
كالصدق
كالإيمان المطلق
كالذي يزرع في السماء برعما
يخضر من الحنين
وعزف القلب لحن الوصال
كالحب الرؤيا
كالأم تطلب عودة الإبن الغريب
للوطن الشريد بالأشجان
والألحان
........
في بعض الأوقات
تكون المسافة مابننا وبين الروح غائبة
منتهية
عديمة الصلاحية
تلك الروح العالية
تلك الروح التي ترى وتمعن
في النجوم
والأقمار
والأرض
والبحار
والشجر
تلك الروح قد تهبط من أعلى عليين
ولم تستطع أن ترى شيئا على الإطلاق
تلك الروح قد تسقط في الهاوية
.......
أنا أستحيل الى اللاشيء
وأنت تبدأ
هكذا تستمر الحياة
المجهول الذي يجعلنا ننهمر كالمطر
والزرع
لا نبالي بالموت أو الحذر
المجهول الذي يجعل منا بلا نهاية
هذا السر أننا لا نتوقف
لا نيأس
لا نبتئس
شجعان رغما منا
#هاشم_معتوق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟