أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - التّطبيع مع إسرائيل إلى العلن-إكراماً لترامب-














المزيد.....


التّطبيع مع إسرائيل إلى العلن-إكراماً لترامب-


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 12 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطبيع علاقات كانت مطبّعة قد يكون أمراً لا يمكن استيعابه من قبل شعب عربي مظلوم تربى على كراهية اليهود ، ثم إسرائيل ، وليس ذنبه في ذلك ، فقد كانت لعبة الحكّام ورجال الدين من أجل إخضاع هذا الشعب ، وتجهيله .
ربما تكون أكثر الدّول تطبيعاً هي سورية رغم أنّ النّظام لا زال يعيش تحت ظلّ محاربة إسرائيل . الدول العربية " جميعها " قد طبعت علاقاتها ، و أوّل من طبّع هو السلطة الفلسطينية وحماس، لكن لماذا أتى التطبيع اليوم ، وليس البارحة، وما الفائدة منه مادام الجميع مطبّع ومتطبّع؟
كان اليهود العرب جزءاً من المجتمع العربي سواء في الجزيرة العربية ، أو العراق، وبلاد الشّام ، وكان بينّهم كتّاب ، وفنانون ، ورجال أعمال ، وبدأ الحكام العرب يحضّون على كراهية اليهود التي تعود في الأساس إلى رأي مسيحيّ -ربما- مفاده أنهم متهمون بالوشاية بالمسيح ، لكن من حيث المنطق ، فإنّ الرّب لا يحتاج لمن يدافع عنه، كذلك أصبح اليهود في الجزيرة العربية مستهدفين بعد استلام السلطة من قبل قريش.
لست محامياً عن اليهود ، لكنّه فقط استعراض بسيط كي أدخل في لب الموضوع، و التطبيع ، على سبيل المثال فإن خيبر في مدينة الحجاز كانت تشمل على سبعة حصون ومزارع كثيرة وكانت تعرف بكثرة النخل حتى قال ضرار المري:
" فانك واستبضاعك الشعر نحونا كمستبضع تمراً إلى أرض خيبرا"
. وقد زعم بعض الإخباريين إن خيبر لفظة عبرانية، وأن معناها الحصن ، وزعم بعض آخر إلى أنه نسبة إلى رجل يهودي اسمه خيبر بن فاتية بن مهلائيل، سميت خيبر باسمه لأنه كان أول من نزلها، وذهب المستشرق الألماني اليهودي فايل بأن خيبر لفظة عبرانية، وهي بمعنى مجموعة مستوطنات، ووفق الحاخام بنيامين التطيلي فإن تعداد نفوس خيبر بلغ خمسون ألف نسمة، أما المقاتلين فعشرة آلاف، وكانت إمارة يهودية مستقلة.
هناك أكثر من خيبر :في السعودية، و اليمن و الإمارات ، وفي كل الدّول العربية، وقريباً سوف تلغى الشتيمة العربية " كأنّك من يهود خيبر" وقد أصبحت هذه المنطقة على سبيل المثال منطقة سياحية في السعودية.
اتفاقيات التّطبيع لم تذكر حتى الآن وضع أملاك اليهود في الدول العربية ، ومنها على سبيل المثال سورية ، فماذا لو طالب يهود خيبر، ويهود حلب ، ويهود بغداد بعودة أملاكهم، و تحول المكان إلى ما كان عليه؟
هل يحق للإنسان العودة إلى ملكه؟
أستعرض فقط بعض الأشياء ، ثم أعود إلى موضوع التّطبيع الذي أتحفّظ على رأيي فيه لسبب بسيط ، وهو أنه ظهر من السّر إلى العلن بسبب رغبة ترامب في دعم انتخابي يستطيع أن ينجح من خلاله، من ثم إن الرأي لا قيمة له بدون سلطة، أو مال . من خلال عشق الحكام العرب للاستبداد ، أحبوا ترامب ، يبدو أن " القط يحب خناقو" فلو كان ترامب يعامل الدّول المعنية باحترام لما أحبوه . نحن فطرنا على محبّة من يجلدنا ، وترامب لا يعمل بمفرده، هناك من يحكم أمريكا غير ترامب، وهي الدّولة العميقة .
حتى الآن لم تظهر جميع الحقائق ، قد نفاجأ لو رأينا مظاهرات تملآ أماكن السلطة الفلسطينية تطالب عباس بالرحيل، وتطالب إسرائيل بضم السلطة، قد نفاجأ أيضاً أن تخرج مظاهرات في دمشق، و بيروت بعد سقوط الممانعة بمظاهرات تطالب بالتطبيع" العلني" وإنهاء حالة الحرب. لكن كل ما يثير شجوني كسورية هو وضع الناس العاديين ، و الذين اشتروا شققاً أقيمت على أراض يملكها اليهود بعقد لمدة 99 سنة ماذا سوف يكون مصير الشّقق لو عاد الملك إلى أصحابه؟
التطبيع في مفهومه الأخير هو إلغاء قوانين الماضي بصفة رجعية ، فخيبر تعود يهودية على سبيل المثال ، وكل هذا لا علاقة له بالحقوق التاريخية . هو لعبة سياسية نستعمل نحن موروثنا الجاهل في محاربتها فنصرخ مندّدين، لكننا نحن أنفسنا لا نسمع صوت تنديدنا. أنهكنا الفقر، و الظلم.
أن يجري التطبيع شأن يخص ترامب فقط ، نحن مجرّد جوقة للتهليل، أو الشجب.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مي تو بين عالمين
- في التّواصل الاجتماعي
- في التّغني بالعروبة-عربستان - الأحواز- .
- ملاحطة عابرة حول النّسويّة
- زندقات
- لماذا لم تنجح الثورة السّورية؟
- قصة تاريخية عن سجن عكا
- المتحوّل و الثابت في مثل الأصدقاء
- شعوذة أمريكية.:السيد كيو ، و جماعته
- أين يمكن أن نجد أنفسنا؟
- التّعاطف
- مثقف ثوري رغم أنّه مهرّب بشر
- تخلّف المرأة
- هرطقات سورية
- الإمارات و الأديان، و إسرائيل
- تقيّة سياسية، و اجتماعية
- تعاطف سوري على مواقع التواصل مع - بيروت-
- الكورونا والفساد في حكومة بوريس جونسون
- و هكذا أصبح الأمير الفظّ قوّة في الشّرق الأوسط
- فساد عالمي يجعلك لا تفهم مجريات الأحداث في بيروت


المزيد.....




- شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با ...
- متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من ...
- المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي ...
- الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر ...
- اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن ...
- -روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
- الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
- زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
- سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - التّطبيع مع إسرائيل إلى العلن-إكراماً لترامب-