أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الكاظمي في دولة كردستان !!














المزيد.....

الكاظمي في دولة كردستان !!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 11 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتلقي وبصورة لا إرادية عندما يشاهد زيارة السيد رئيس وزراء جمهورية العراق إلى إقليم كردستان , والذي لحد هذه اللحظة وحسب الخرائط والبروتوكولات الدولية يعد جزء من الدولة العراقية الأم ولكن طريقة التعاطي والاستقبال وطريقة وضع الإعلام توحي للمشاهد انك في بلداً آخر غير بلدك , وتتعامل مع أناس ليسو عراقيون ربما يحملون الجنسية العراقية , ومع كل هذه الأساليب في التعامل مع الدولة ومؤسساتها الرسمية يصر الأخوة الأكراد أن يعاملوا الدولة بالتعالي والتغاضي عن فسادهم والذي اخذ يزكم الأنوف .
السيد رئيس الوزراء وصل إلى إقليم كردستان على رأس وفد رفيع ضم عدد من وزراء حكومته ( الخارجية , الدفاع , النفط , الاتصالات , الهجرة والمهجرين ) إلى جانب حضور رئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة , وكالعادة فأن الإقليم استقبل رئيس العراق استقبالاً رسمياً نداً لند , وعندما تنظر إلى الطريقة التي تم فيها الاستقبال لرئيس وزراء العراق ووفده يقابل رئيس دولة مستقلة , وهذا الأمر ليس بالجديد فإقليم كردستان ومنذ عام 2003 وسقوط الطاغية وهو يتعامل ( الرأس بالرأس ) مع حكومة بغداد , الأمر الذي يوحي للمتابع أن الإقليم مصمم في خطواته المستقبلية ولن يتنازل عن مخططه الانفصالي .
الزيارة لم تأتي بالشيء الجديد , كونها تأتي في سياق تنفيذ مافي ذمة الدولة للإقليم دون معالجة القضايا العالقة والتي من أهمها المنافذ الحدودية والتي تعتبر المورد الثاني للدولة بعد النفط , بل وحسب الأخبار الواردة فأن هذه الزيارة جاءت لتسديد استحقاقات قيمة مزارعي الإقليم والبالغة 557 مليار دينار عن إثمان الحنطة والتي جرى تهريبها من سوريا وتركيا والتي دخلت الى سايلوات الإقليم في الأعوام 2014 ـ 2015 ـ 2016 وهو أمر يبدو غريباً فالمحافظات العراقية والتي أغنت سايلوات الحكومة بالحنطة ولحد الآن لم تستلم حقوقها من المحاصيل , فلماذا التعامل بازدواجية مع الملفات الاقتصادية ولماذا هذا التعامل مع إقليم لم يلتزم يوماً بواجباته تجاه الحكومة الاتحادية والتي منذ سقوط النظام المباد وتشكيل أول حكومة والأكراد أعضاء مشاركون فيها بدأً من السيد رئيس الجمهورية والذي لا نعلم هل هو كردي أم عراقي , أم هل هو رئيس جمهورية العراق أم بغداد فقط ؟!
نعم ربما نتفق أن للأكراد خصوصية , ويجب أو ينبغي احترامها , كونهم تعرضوا للظلم والقمع في حكم الطاغية , ولكن في نفس الوقت أبشع ما تعرض له هم الشيعة في جنوب العراق وكيف سحقت محافظاتهم وقتلوا بقبور جماعية ودفنوا أحياء , وهذا يبقى شاهد على ظلم حكام السوء والظلم فلماذا هذا التعامل مع جزء من أبناء العراق في حين يتم التغاضي عن الجزء الأخر , فالمظلومية شلت الجنوب كذلك وينبغي أن يكون هنالك إحقاق لهذه الحقوق , إضافة إلى ميزانية ( دولة كردستان ) هي أصلاً من نفط البصرة , في حين أن دولة كردستان لم ولن تقدم فلساً إلى حزينة الدولة العراقية , و طيلة 17 عاماً لم نسمع أن طاغية كردستان سلم الدولة من النفط أو المعابر الحدودية دولاراً واحداً , لذلك المسؤولية لا تقع على حكومة دولة كردستان بل تقع على الدولة العراقية بأن تنصف شعبها عبر توزيع خيراته مناصفة مع الجميع , وليس فئة دون أخرى , وليعيش الجميع وفق ما يراه مناسباً له , كما نتمنى على نواب الشيعة الأشاوس ( الوطنيين كلش ) أن يفعلوا إقليم الجنوب والذهاب الى بناء هذا الإقليم بما يحقق الإنصاف مع الجميع دون استثناء .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي بين مطرقة الغرب وسندان الأحزاب
- حكماء العقل وسفهاء الفوضى !!
- تشرين.. نقطة الانطلاق
- الدولة بين الحوار والعقد!
- العراق ساحة المشاريع والاجندات !!
- سبايكر ...محنة وطن !!
- الاتفاق العراقي الأمريكي ..انسحاب إلى الوراء !!
- ألكاظمي في محنة !!
- الدراما العراقية بين الارتجال والأجندة !!
- طهران وواشنطن ... التهدئة في المواقف !!
- شخصيات ضاعت بين صفحات التاريخ !!
- سفسطائية دون حكمة !!
- سليماني مرة ثانية !!
- قريباً كورونا ... في ذمة الله !!
- الإسلاميون والحكم ... العراق أنموذجاً
- محمد بن سلمان شرطي المنطقة القادم ؟!
- الزرفي يطيح برئيس الجمهورية
- الزرفي خيار السفارة .
- الضربة الاميركية ....مبررات واهية ونتائج كارثية !!
- كورونا وحرب السيطرة .


المزيد.....




- -أسر غواصة تجسس أمريكية في كمين إيراني-.. هذه حقيقة الفيديو ...
- -سرايا القدس- تقصف مستوطنات في غلاف غزة
- إسرائيل تقوم بـ-تجزئة- غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع ...
- ترامب يلقي -القنبلة-.. رسوم جمركية على دول في مختلف القارات ...
- -أسوشيتد برس-: الولايات المتحدة تنشر المزيد من قاذفات -بي 2- ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي من موقع في جنوب لبنان: -حزب الله- لم ...
- الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: است ...
- محللون: نتنياهو يضع المنطقة على الحافة وترامب يساعده على ذلك ...
- غزة في لحظة فارقة.. هل تتحرك روسيا والصين؟
- تامر المسحال يكشف آخر تفاصيل مفاوضات الهدنة بغزة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الكاظمي في دولة كردستان !!