زينة ركين
الحوار المتمدن-العدد: 6673 - 2020 / 9 / 10 - 02:46
المحور:
حقوق الانسان
يبدو لي الإنتحار وكأنه القتل الناعم أو البريء الذي يحصل بأناقة المظهر وجهل وتعصب الفكر،فلا يعاقب عليه القانون ولا حتى الضمير.
كل من اجتاز الطريق نحو الظلام الأبدي ترك خلفه ما دل على أن موته كان قبل مفارقته للحياة بأعوام طويلة، و أن مجتمعنا اللئيم هو من دفعه للإقدام على هذه الخطوة، ليس هذا فحسب بل كان أول من احتقره .
أي ذنب إقترفه؟ لم يتبادل معكم أفكاركم الموروثة، منتهية الصلاحية؟ فأعطيتم أنفسكم حق الأوصياء عليه وعلى حياته، إما أن يتماشى مع القطيع وإما أن يتآكل كل ما فيه فيموت موتا" بطيئًا .
أما عن الطرف الآخر من الاوصياء أي الحاقدين على من اتخذ القرار بالموت الحقيقي، باعتباره كافرًا، ليسوا أقل غباءًا من أؤلئك الذين قاموا بانتحاره.
لما لا تستخدمون هذه الطاقة بالتغيير على أنفسكم بدلاً من هدرها بحياة الغير، متى تستوعبون ان اختلافه لم يأتي من فراغ أو ساعة ملل، بل من صراع وحرب طويلة مع ذاته قبل أن تكون مع أي أحد، فكان ذلك الاختلاف هو كل ما استطاع أن يقدمه لنفسه.
#زينة_ركين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟