أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالستار رمضان - الى متى يبقى مصير هؤلاء مجهولاً؟!














المزيد.....


الى متى يبقى مصير هؤلاء مجهولاً؟!


عبدالستار رمضان
قاضي مدعي عام

(Abdel Sattar M. Ramadan)


الحوار المتمدن-العدد: 6671 - 2020 / 9 / 8 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المُغيبون والمفقودون والمُختفون رغماً عن اراتهم، والمحتجزون من دون سبب قانوني مشروع، تسميات متعددة ربما يختلف تعريفهم قليلا او تختلف اسباب وظروف اختفائهم وفقدانهم، الا أنهم يشتركون في صفة وهوية واحدة هي الانسان.
ويمثل اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الموافق لـ 30 آب من كل عام مناسبة وذكرى اليمة وحزينة لهؤلاءالاشخاص وعوائلهم ولكل افراد المجتمع، لانها تعيد التفكير والبحث والتقصي عنهم ، وضرورة معرفة مصيرهم المجهول.
قيام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالاحتفال بهذا اليوم، يسلط الضوء ويدفع الى وجوب الاهتمام بضحايا الاختفاء القسري، والذي له تعريف قانوني محدد تعرفه الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص ب(الاعتقال أو الاحتجاز أو الاختطاف أو أي شكل من أشكال الحرمان من الحرية يتم على أيدي موظفي الدولة، أو أشخاص أو مجموعات من الأفراد يتصرفون بإذن أو دعم من الدولة أو بموافقتها، ويعقبه رفض الاعتراف بحرمان الشخص من حريته أو إخفاء مصير الشخص المختفي أو مكان وجوده، مما يحرمه من حماية القانون).
ومن المؤسف والمحزن ازدياد ضحايا الاختفاء القسري في اماكن كثيرة من العالم، وتحتل منطقة الشرق الاوسط والعراق المناطق الاكثر لحالات الاختفاء القسري ليس لاشخاص او افراد مُحددين وانما الى جماعات ومئات وربما الى آلاف الاشخاص اللذين فقد اهاليهم والمجتمع الذي كانوا يعيشون فيه اي اتصال او اخبار عنهم.
كما نصت الاتفاقية في مادتها الثانية على(لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري)، فان حالات الاختفاء القسري قد ازدادت وبما تشكل ظاهرة في المجتمعات التي تسود فيها لغة السلاح وفقدان سلطة القانون وتنامي النعرات الطائفية والتطرف والارهاب .
كما اعتبرت المادة السابعة أن(ممارسة الاختفاء القسري العامة أو المنهجية جريمة ضد الإنسانية كما تم تعريفها في القانون الدولي المطبق وتستتبع العواقب المنصوص عليها في ذلك القانون)، مما يتطلب من الجميع العمل كل من موقعه على محاربة الاختفاء القسري الذي يستخدم ويوظف إلى حد كبيرمن قبل الحكومات والسلطات في الكثير من مناطق العالم.
ان احصائيات وتقارير منظمة العفو الدولية تشير إلى أن الغالبية العظمى من ضحايا الاختفاء القسري هم من الرجال، وأنهم يكونون عرضة للتعذيب بدرجة كبيرة لأنهم خارج حماية القانون ، كما يتعرضون لانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى كالعنف الجنسي والتصفية من غير ان يعرف احد اي معلومات عنهم.
في هذا اليوم وكل يوم نتوجه الى الضمير الانساني ونطالب كل السلطات والهيئات والكيانات السياسية والحزبية والدينية والمجتمعية في العراق، بوجود الكشف عن مصير المُغيبين والمختفين والمفقودين في مناطق كثيرة ومعروفة بالاسم والعنوان والزمان الذي حدثت فيه تلك الاحداث، ان لم يكن من اجل هؤلاء الذين لا يعرف احد الا الله والراسخون في السلطة والحكم وقوة السلاح مصيرهم وظروف احتجازهم، فمن أجل عوائلهم (اطفالهم وزوجاتهم) اللذين يعانون من مشكلات قانونية فيما يتعلق باثبات الشخصية وظروف الفقدان والحالة الزوجية التي جعلتهم اشبه بالمعلقين من غير تغيير او أمل.



#عبدالستار_رمضان (هاشتاغ)       Abdel__Sattar_M._Ramadan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شئ يحتاج الى مراجعة!
- مواجهة كورونا بين التهوين والتهويل!
- كورونا حرب عالمية جديدة!
- التكليف الثالث والحكومة العراقية القادمة
- كورونا والعفو عن السجناء
- رؤية قانونية في الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب
- محنة القضاء والادعاء العام في العراق واقليم كوردستان
- حكومة تصريف الاعمال وانتهاك الدستور
- في العراق فقط مزدوجو الوظيفة وثلاثيو ورباعيو الرواتب!
- تكتك الشعب وتكتيك السياسيين!
- أمنستي وحكومة الاكسباير!
- غاندي في اربيل!
- مكافحة الفساد على الطريقة البيروية


المزيد.....




- إليك ما نعرفه عن اصطدام طائرة الركاب ومروحية بلاك هوك وسقوطه ...
- معلومات سريعة عن نهر بوتوماك لفهم مدى تعقيد البحث عن حطام ال ...
- أول تعليق من ترامب على حادثة اصطدام طائرة ركاب ومروحية عسكري ...
- حوافه حادة..مغامر إماراتي يوثق تجربة مساره بوادي خطير في قير ...
- كيف نجا قائد الطائرة إف-35 -الأكثر فتكا في العالم- بعد تحطمه ...
- إيطاليا تعيد كنوزا عراقية منهوبة.. قطع خلدت ذكرى من شيدوا ال ...
- FBI يستبعد العمل الإرهابي في حادث اصطدام طائرة الركاب بمروحي ...
- بعد كارثة مطار ريغان.. الإعلام الأمريكي يستحضر آخر حادث كبي ...
- جورجيا تنسحب من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بعد مطالباته ...
- الائتلاف الوطني السوري يهنئ الشرع بتنصيبه رئيسا للجمهورية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالستار رمضان - الى متى يبقى مصير هؤلاء مجهولاً؟!