كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)
الحوار المتمدن-العدد: 6671 - 2020 / 9 / 8 - 16:23
المحور:
الادب والفن
في مواسم الذبول ...
تبقى الجذورُ وفية ً لأرضها وإن تحجر التراب
ثابتة ً تبقى وإن غزا الأرض يباب .
الى أبي سلام
حزنٌ يعانقُ وحدة الباب
حزنٌ صامتٌ
لوعات يسري بها الألمُ
حزنٌ يؤججُ جمرة المأسآة
دمعة ٌ تجري مع العزاء الى الرثاء
وهل ترثى الخصال والشيمُ
تتبخر الكلمات في مرجل الزفرات
وأمام رهبة الحداد
لايجرؤ على نطق الكلام فمُ
هل تُنصِف صمود المرء أقوال
وهل تشرح لواعج النفس أشعار
أم الوجع العتيق بالآهات يترجمُ
يتبعثرُ الإحساس من جلل المصاب وهوله
كالطير مذبوحا ً
على بياض اللوح يتراقصُ القلمُ
فاتت قوافلُ الأحزان
وأختفت في الليلِ رنات الجرس
فاتت مطأطأة الرؤوس وأندثرت آثار حوافر الفرس
فاتت فأرتعشت من بأسها قممُ
من جنوب الشام الى دمر
إزدحم الطريق بالمواقف والضباب
غيمة ٌ
وتنهد مقهى الكمال وحشة ً مخنوقة العبرات
تراجعت قافلة ٌ والسيرُ يحتدمُ
ريحٌ من طلعة الخريف بعثرت جمعة الأوراق
والحلة ُ ترتمي على مسافة بضعة أشجارٍ
مرت سنين الدهر أياما ً ولم يأتي الأربعاء
والعمرُ مشمراً يتقدمُ
ألمُ الصمتِ يروي أمنيات
وصدقٌ نبيلٌ لم يعرف معنى الإنحناء
رواياتٌ تنبضُ مع الأيام
كرما ً تفوح
دماثة الأخلاق ونخوة الشرفاء يحملها الأثير
تسردُ حكايات مواقفٍ عن عزة النفس
عن الوقوف بوجه الظلم
عن الصبر المرير
جيلٌ يسلم والأجيال تستلمُ
مازال طهر الورقةِ يهتزُ بأنفاسك
وإن جف القلم
مازالت نظراتك تصحبُ العيون
الى روعة لوحات الحلم
مازال قلبك ينبض بين طيات الكتاب ويُلهمُ
ستبقى طيبة ً نابضة ً بقلوب من عرفوك
ومن سيعرفك في ما تركت
أدبا ً تزينه الأخلاق والقيمُ
#كاظم_الخليلي (هاشتاغ)
Kadhem_Alkhalili#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟