داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 6671 - 2020 / 9 / 8 - 13:06
المحور:
الادب والفن
احتشام الكلام
فائضٌ عن عطر انوثتكِ،
لماذا تبخلين عليّ
بشم نسيمكِ العبق؟
ولا تتركيني
أن امارس طقوسي
كدرويشٍ شبق؟
يجيد لغة السجود والقيام،
يلملمُ اشواقه المتبقية
ويعزف عن الثرثرة،
فبعدَ اليوم الكلامُ مباح،
والعشقُ مباح،
فلا أبُالي إن متُ بين يديكِ
كي اطهّر جسدي بعبقكِ
الاخاذ.
أيها الملاك الذي يمطر رذاذا
في كل المواسم،
ويفيضُ حنانًا
في دروب العاشقين.
*****
لماذا تشحين عليّ بقليلٍ من الوصال؟
أرُيد أن اطعن ثغركِ
بالقُبلات،
واخرُ ساجدًا
في محراب وجنتيكِ
كوثنيٍ أرتدَ عن دينه.
*****
لا ارتويّ بماءٍ غير رضابكِ
انهاري تشكو الظمأ،
يعشعش فيها الجفاف،
لا تُزقزق في بساتيني العصافير،
حتى الندى.. أخذ يلوّح بالغياب
لمْ يزرني القمر،
الغيوم ترضع اثداؤها
والمطر ممتنعًا عن الكلام،
عودي ليصدح بالهطول،
عودي لنستمع فيروز
وهي تغني:
(يمي مبعرف كيف حبيتو).
#داود_السلمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟