** بروتس ألأخوان ... وخنجر أردوغان **

سرسبيندار السندي

الحوار المتمدن-العدد: 6671 - 2020 / 9 / 8 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

* تمهيد
( Et tu, Brute ) عبارة باللاتينية تعني ( حتى أنت يا بروتس ) ؟

وهى عبارةً قالها „يوليوس قيصر„ لصديقه الحميم عضو مجلس الشيوخ الروماني „ماركوس جونيوس بروتس„ ، بعد رؤيته له بين جموع الهاجمين عليه بخناجرهم في قاعة مجلس الشيوخ
؟
ويعود الفضل في انتشار وإشتهار هذه العبارة عالميا هو الكاتب المسرحي „وليم شكسبير„ حيث استخدمها في أكثر من عمل مسرحي ، كما استخدمها غيره من الكتاب للدلالة على غدر المقربين والاصدقاء ؟

*المدخل
ألانسحاب من المعارك أحياناً ليس دليلاً على الهزيمة .. خبرة مقاتل .


* الموضوع
إنسحاب قوات حفتر من بعض المواقع والمدن في غرب ليبيا كان فعلا عمل تكتيكيا جيدا من قائد مطلع ومحترف ، وليس كما يراها البعض تقهقراً وانسحاباً ؟

فالمواقع قد تستطيع إستعادتها ثانية بأقل من خسائرها الأصلية ولكن ما تخسره من قوات مدربة ومحترفة لن تستطيع إستعدتها أبدا خاصة إذا كانت خسائرك كبيرة وفادحة ، فالمسألة توزن بمبدأ الربح والخسارة وتصرفك بالزمان والمكان ، فكلما انتشرت وتوسعت قوات العدو في أماكن غير مفيدة ومجدية عسكرياً كانت خسائره فيها أكثر وتكلفتها أكبر ، خاصة والحرب فِي ليبيا ستكون دامية ومعقدة ومكلفة وطويلة لو نشبت ، والحمد لله هذا ما يسعى اليه عشاق ومحبي المُلا المزيف „أردوغان„ وهو إغراق قواته في المستنقع الليبي أو في غيره ؟

لذا أرى أن ما ينتظر جيش تركيا وشعوبها تركيا على يده ليس بالشئ الجيد والسهل والجميل ، كما وأرى أن الرياح ستأتي بما لا تشتهيه سفن حماقاته خاصة بعد غدره أخيرا بالاخوان ، وهو ُمدرك لهذه الحقيقة بدليل وقوفه حائرا وخائفا ومترددا ليس فقط من عمق الهاوية بل ومن قادة جيشه ، خاصة بعد رفض العديد منهم تنفيذ بعض حماقاته ؟

لذى غدت أحلى خياراته مرة كالعلقم ، فلا الانسحاب من ليبيا مذلولا ومهاننا سينجيه ، ولا القفز نحو قعر الهاوية سيغنيه ، ففي كلتا الحالتين أرى أن (خنجر بروتس) ينتظره ، تماماً كما فعل هو به مع سيده ومعلمه „فتح ألله گولن„ وأقرب المقربين إليه ، فلا عزاء بعد اليوم للطغاة والحمقى والمجرمين ، سلام ؟


Sep / 8 / 2020

#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات