أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله عبدالله - الأبجدية وحدها لا تكفي لعينيك














المزيد.....

الأبجدية وحدها لا تكفي لعينيك


عبدالله عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 6670 - 2020 / 9 / 7 - 22:16
المحور: الادب والفن
    


هو الماء يروي الورد
يروي الورد على وجنتيها
صوتها يروي بعضاً
من قليل ظمئي إليها
يا خضرة الايام
متى تنبتين في حدائقنا؟
فأقطف كل يوم قطرةً عاشقة
إليها
وأزين أيامي بضحكتها
رقصتها
غنجها
سأحفر على الصخر هذا التاريخ
من هنا تبدأ الحكاية

***

هذا السلامُ في عينيك
مغامرٌ
يرقص على ناصية الحلم
أيها الشموخ الذي زرعتَ
على فمِ القمر
فمِها
غزلتِ الشمسُ منك قُبَلٌ
قبلة لي
وقبلة في الله لي
رائحة عطركِ
تتسلل من صوركِ
كنت شغوفا بعشق النساء
اليوم أنا شغوف بعشقكِ أنتِ

***

لا ترحل
الأقحوان ينبت
هنا
والياسمين أيضاً
يتفتح كل صباح
هنا دارك
وطنك
المزورع في أحواض الورد الجوري
لا ترحل
ابقَ معي
ولأجلي
تسلل كقطرة ماء
بين
مفاتني
تكتب لي شعرا
وأعزف لك

***

حروف الأبجدية خانت قلمي
والكلمات التي رسمتها على الورق
لاقرأها لك
غادرتني
فنثرت الورد الاحمر في الممرات
لتعبرين عليه
والصراط الممتد بين السماء والأرض
أحال نفسه كماناً
فغنى على وقع الطبول
نشيدك
ونوافذ منزلي أشرعتها للرياح
فتسسلل الموج
الينا
وكان الطوفان

***

بفارغ صبر
أنتظر عبورك
ورياح الشمال بدأت تضرب بجناحيها
نحن من سجدت لنا السماء
وطوت نفسها الشمس
على جبالنا
نسائم حملها رذاذ المطر
في شهر تموز
فكانت اعرأس الزعتر
في ربوع أرض الزيتون
والملائكة تطوف بالجرار
والحانات عقدت حلقات الذكر
وكان وجهك منقوشا على قرص
كتب به اسمك الذي خرج من ضلعي

***

أتيتك لاجئ
في جعبتي بقية عمري
وبعض الحكايا
لا اذكر يوم مولدي
ولا يوم الطهور
لا أذكر الطرقات الضيقة
ولا رائحة الطيون
لا اذكر رائحة خبز تنور الضيعة
ولا مناقيش الزعتر
لا أذكر أيام الاثنين
في سوق النبطية
ولا أمسيات ليالي عاشوراء
لا أذكر كعك العباس
ما اذكره ..
أنتِ

***

كيف أستطيع أن لا أعشقها
عيناها
كحلها الاسود
وصوت أم كلثوم يملأ الروح
هل البس قميصي الأبيض
في موعد قبلتنا الأولى
سأتعطر بعطرها
وأسمي الأماكن والذكريات
بإسمها
هل سأمتلك شجاعة
لأقول لها كم أحبها
وكم أحدث صورها
وفي الليل أروي لها
كيف حاربت التنين
وصرعت الاسد ملك الغاب

***

لعينيك
سلام الله في سكونه
كليل أرخى ستائره
على كثبان الصحراء
لتنطلق الخيول الى القصيدة
ومن رمال تدمر
الى بلقيس
كان الزمن العربي أنت
نار المواقد أنت
رائحة الفجر على شواطئ صور أنت
هذا الحلم الدمشقي أنت
في الأندلس
غنى زرياب العاشق
بغداد
وعلى دجلة الخير
كنت تغتسلين
فسجدت لك القباب
والمعلقات
وغض الماء بصره حياء
أيها النجم والشمس والقمر
والتين والزبتون
أذكر أنني
من رمي برمشها
وبسمة ثغرها
وهدوء صوتها
أيها النهد العربي
لك كل المجد

***

الليل يسدل استاره
لتبدأ الحكايه
والنجوم تضئ الحانة
بالنهود
نهد من الفودكا
يطفئ شغفي للعشق
بل نهدان وكثير من الخمور
هكذا وصية يوحنا
في نهر الأردن
ومذاك نحن معلقون
على خشب الخوازيق
هذا تركي وآخر ايراني واخر واخر
لا تنسوا إسرائيل
خازوقنا الأكبر

***

يحضر الجمال في الكأس
ك قمر يعانق الشمس
في دروب السماء
فيهبط بها إلى البحر
ليغوصان في الاغماق
اليوم تتراقص ارواح المتعبين
حول زجاجة
فيعلو الغناء الى السماء
وتتمايل النجوم من فرط الشهوة
حول معصميك
أيها الخمر ما أجملك

***

ديواني القادم
سأسميه بأسمك
الى حبيبتي أهدي لها
في مقالي السياسي
سأكتب
أنها الأمل في زمن الهزيمه
لم أجد أجمل من وجهها
للوحتي الجديده
وعلى الجدران
سأكتب
مرت جميلتي من هنا
وعندما أهم بتدخين سيجارتي
تكون قد أعدت لي
قهوة

***

لون عينيك الترابي
يدغدغ عشقي
يا جنوب
كتساقط الندى
أنت
يسكبه خجل الصباح
على سنابل قمحك
فتنحني خشوعا
ل لؤلؤة نساء الشرق
وعند أطراف ثوبها
يغفو البحر
على وقع رنين اقدامها
كصوت المطر في السماء
يلتف سوط البرق
خلخالا
وكلما عبرت في البال
طاف القلب والعينان بها

***

في لحظة الخروج الى الجسد
قطفت من شجر الجنة
كرزة
مررتها بين قدميها
فداستها ارجل الرغبة
على فمي
في الطريق الى الخلاص
تتعانق الروح والعقل
على مسار الضوء
ليعلن
قدوم العدم

***

الليله ستكونين خمري
الليلة سيعود النهر الى مجراه
وتعانقين السماء
ومع كل رشفة آه
سيتمايل الغيم ثملا
آه ايتها الفرس الجموح
اطلقي جسدك
وإنطلقي
الليله سأراقص النهدين حتى الصباح
الليلة سأسكت عن الكلام
ولتتعانق الأرواح
على الحصير تارة
وعلى كرسي خشبي
وفوق التلفاز
وتحت النجوم
الخمر عبادة

***

حبيبتي أجمل من القمر
كريمة معي في الليل
ك ليلة قدر
أنسياب الماء على غصن شجر
قهوتها عربية
وهيلها بدوي الطعم والسمر
تنظم الأشعار على اوزانها
وزن النهد والمهد والكحل الاسود
تجوب الصحراء
فتحصي حبيبات رملها
نقاط وشدات على حكايات
الناس تسافر الى الماء
أما هي فيتبعها المطر



#عبدالله_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن العمالة والإرتهان
- عسكر الأوليغارشية : عسكر على مين ؟
- الفدرالية في خدمة الصهيونية : لبنان نموذجا
- المصارف في دائرة الإستهداف : شبح علي شعيب اذ يعود
- سيدة الصباح البهي
- أنا دمشق
- متى تسقطين تفاحة ؟
- سورية بين زمنين -حركة 23 شباط والحركة التصحيحية-.
- منوعات في الحب والحياة
- اتحاد الالهة
- النوم في حلم الحبيبة
- حماس فرخ سلطة
- مرشد شبو
- النضال اثوري المسلَّح
- أنت كل المؤنث
- على أمل اللقاء يوما
- ابليس الثائر الشجاع
- صديقي المخبر
- طوبى للثائرين
- السمراء


المزيد.....




- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
- رحيل الممثلة الأمريكية شانين دوهيرتي بعد معركة مع مرض السرطا ...
- مبروك مقدما.. خطوات الاستعلام عن نتائج الثانوية العامة اليمن ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله عبدالله - الأبجدية وحدها لا تكفي لعينيك