أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - عسى أن لا تحتاجوا إلى خدماته














المزيد.....

عسى أن لا تحتاجوا إلى خدماته


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6670 - 2020 / 9 / 7 - 17:47
المحور: كتابات ساخرة
    


إشتهيتُ ال " ماش " بالنعناع أو " الپينگ " ، لكني لم أعثر على الماش في أنحاء المطبخ ، فتوجهتُ إلى " كانيا مالا " حيث عدة دكاكين . صادفتُ في الطريق حمكو جالساً على الرصيف ، فتوقفتُ سائلاً : هل تنتظر أحداً ؟ قال : إنتهيتُ من سقي البستان وأريد الصعود الى العمادية لكن الشمس قوية اليوم .. فقلتُ لهُ : إصعد لأوصلك ولو أنك لا تستاهِل ! .
على غير العادة وجدنا عشرات من شُرطة المرور متوزعين على طول الشارع ، فإستغربَ حمكو وقال : لا أدري ما المناسبة في تواجُد كُل هؤلاء المساكين في هذا الحَر ؟ قُلتُ لهُ : هل أنتَ تتغابى ياحمكو أم أنك لا تعرف فعلاً ؟ قال : والله العظيم لا أعرف ! .
قُلت : ألَستَ حزبياً وموظفاً فوق ذلك .. كيف لا تدري بأن رئيس الحكومة سيُشّرفنا اليوم بزيارةٍ رغم ظروف الكورونا ؟ قال مُستغرباً : لم أستمع الى الأخبار منذ البارحة حيث نمت ليلة أمس في الريبار .. على أية حال ، هل سيادته الآن موجود في العمادية ؟
قلت : كلا لا أعتقد .. فهو سيضع حجر الأساس لمستشفى مُهم في سهل الزاب بين دير آلوك وشيلادزي تحديداً ، والذي سيكلف 43 مليون دولار . قاطعني حمكو قائلاً : أليسَ هو نفس المستشفى الذي سبق أن قام رئيس الحكومة السابق بوضع حجر أساسٍ له قبل عدة سنوات ، ولم تسمح ظروف الأزمة المالية وحرب داعش ، حينها ، بالبدء بهِ ؟ قُلت : لا أدري ! .
قال حمكو : والله .. لو توفرت لي فُرصة لمقابلة سيادته ، لطلبتُ منه ثلاث طلبات . قُلتُ : طبعاً طلباتك شخصية ، أما ستطلب منهُ نقوداً أو أرضاً أو شيئاً من هذا القبيل . قالَ مُحتجاً : كلا يارجُل .. كُنتُ لألحُ على جنابه ، أن يأمُر بتعمير وإصلاح " فندق سولاف السياحي " المهجور ، ذلك المَعَلَم الجميل ذو الموقع الباهر . وثانياً أن يبني معملاً للصناعات الغذائية والألبان في منطقتنا .. وثالثاً إكمال السايد الثاني من الطريق بين سوارة توكا والعمادية وشيلادزي .
وصلنا الى العمادية ، فأنزلتُ حمكو قرب دائرة الدفاع المدني ، وعُدتُ الى الريبار . وضعتُ " جِدر " الماش والپينگ والنعناع على نارٍ هادئة وأضفتُ البصل والفلفل الأسود ، ثم هرعتُ الى التلفزيون ، كي أتابِع مراسيم وضع حجر الأساس للمستشفى العتيد ، الذي نأمل أن يُنَفَذ سريعاً ، وعسى أن تكونوا بصحةٍ جيدة بحيث لا تحتاجون إلى خدماتهِ ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رَعي غَنَم أم تحليل سياسي ؟
- الولايات الإبراهيمية المتحدة
- مشاكِل عائلية
- - الفضائيين - لحمهُم مُرْ
- تكميمُ أفواه ... ومنافِذ حدودية
- - كثر شاكوك .. وقّلَ شاكروك -
- أخبارٌ من هنا وهُناك
- تعقيم مركز المدينة
- هل ستُشارِك في المُظاهَرة ؟
- هموم وشجون حمكو
- مناقَشة مع حمكو
- تَمّخَضَ البرلمانُ فَوّلَدَ إحباطاً
- ألله يِطّوِل عُمر المرحوم !
- حمكو .. الذي لا يعرفني
- تنبؤات رجُلٍ بغيض
- الطماطة ... عندما تَفسَد
- بغداد وأربيل .. إلى أين ؟
- سِعر البَيض ... وحاويات القِمامة
- الثِقَة
- سَحَبْنا الثِقة .. وليخسأ الخاسئون


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - عسى أن لا تحتاجوا إلى خدماته