أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الربط السككي مع الكويت وإيران: كاذيب وحقائق














المزيد.....

الربط السككي مع الكويت وإيران: كاذيب وحقائق


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6670 - 2020 / 9 / 7 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قضية الربط السككي تعود إلى الواجهة بين أكاذيب وزير النقل "المريخي" السابق كاظم فنجان وقشمريات "الشركة العامة لسكك الحديد"! عادت قضية الربط السككي الخارجي مع العراق إلى الواجهة هذه الأيام. فهناك من هاجم بقوة مشروع الربط السككي مع الكويت كالنائب منصور البعيجي، واعتبر أن (التأخير في إنجاز ميناء الفاو الكبير يعتبر خيانة للبلد لذلك الامر يتطلب من الحكومة تخصيص المبالغ المالية الازمة لإنجاز الميناء بأسرع وقت وعدم التأخير أكثر بإنجازه). وموقف النائب البعيجي جيد، ولكنه ناقص، ويقف على قدم واحدة، لأنه يسكت على مشروع الربط السككي مع إيران الذي يبشر به ويدفع الى تنفيذه مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي وآخرون في حكومة الكاظمي. وبالمناسبة ما علاقة الأمن الوطني بالموانئ والسكك الحديد؟
*أما النائب المثير للجدل عدي عواد فقد رفض مشروع الربط السككي دون أن يحدد إنْ كان كويتيا أو إيرانيا وهذا موقف متقدم أكثر، خصوصا وأن صاحبه هدد بأن البنية التحتية للربط السككي من محطات وسكك لن تكون بمأمن إذا فرض الربط فرضا على العراق و كتب (سيتم التعامل معها كعدو فموانئ البصرة - كما قال - ليست غنيمة لأحد وسننزف الدماء للحفاظ عليها).
*أما الصوت النشاز فقد جاء من وزير النقل السابق والنائب الحالي كاظم فنجان الحمامي صاحب النظرية المضحكة التي روج لها حين كان وزيرا والقائلة (أن سكان الكواكب البعيدة هم أول من بنوا المطارات الفضائية في العراق القديم)، أما هذا الصوت النشاز فقد انطلق في صولة دفاع عن مشاريع الربط السككي. وحجته أن رفض الربط السككي يعني الدعوة لخنق العراق وعزله، والحمامي هنا يقوم بمناورة إعلامية غير أمينة "لسبب معين" لأنه يحول رفض الربط السككي مع موانئ الكويت وإيران قبل إنجاز ميناء الفاو والقناة العراقية الجافة الى رفض مطلق لأي ربط سككي حتى لو كان - كما يطالب الوطنيون الاستقلاليون - بين العراق والبحر المتوسط وأوروبا!
أكثر من ذلك أطلق الحمامي كذبة تقول إن الكويت أوقفت العمل في بناء مينائها "مبارك الكبير" دون أن يقدم أي دليل، علما أن كل الأخبار الخاص بهذا الميناء تؤكد ان الكويت ماضية قدما في بنائه وهي توشك على الانتهاء منه. أما عن خطورة الموانئ الإيرانية على موانئ العراق فهو يذكرها كحجة يكررها الرافضون للربط السككي دون أن يناقشها. لنقرأ هذه الفقرة التي كتبها الحمامي بكل راحة بال (ظهرت علينا في العراق جبهة معارضة تثير الزوابع وتطالب بغلق حدودنا وتحويلنا الى دولة مغلقة، منكمشة على نفسها، تارة بذريعة رفض الارتباط السككي مع الكويت، رغم عدم وجود اي مشروع من هذا القبيل مع الكويت، وتارة بدعوى خنق ميناء مبارك رغم أن الكويت أوقفت تنفيذ ميناء مبارك، وتارة بدعوى حماية الموانئ العراقية من هيمنة الموانئ الإيرانية، وتارة بدعوى عدم السماح لميناء العقبة بلعب دور البديل)، فهل سمع أحدكم بهذه الجبهة التي يتخيلها الحمامي أم أنها مجرد تخيلات مثل تخيلاته حول وجود المطارات الفضائية المريخية في الناصرية؟
*الموقف الجديد الآخر جاء من الشركة العامة لسكك حديد العراق، والتي نفت بشكل مراوغ ويفضح الكثير من النوايا (وجود مشاريع للربط السككي مع الكويت، فيما قالت إن العراق وقع مذكرة تفاهم مع إيران، ولم تفعل لغاية الآن). وقالت الشركة في بيانها / الصورة: إن (موضوع الربط السككي مع دولة الكويت وايران غير مطروح في الوقت الحالي والربط بين الدول هو قرار سيادي ضمن اختصاص الجهات السياسية العليا)، وأضاف البيان (لا يوجد أي اتفاقية للربط السككي مع الكويت وأن ما موجود هو مجرد دراسات فقط)، وتابع البيان (أما مع الجانب الايراني فتوجد مذكرة تفاهم وقعت خلال الحكومة السابقة، ولكن لم يتم وضعها موضع التطبيق). واضح أن هذا البيان المراوغ ليس أكثر من محاولة بائسة للالتفاف على الحقائق ونشر الدخان حولها، فالبيان يؤكد أن هناك دراسات للربط السككي مع الكويت ولكن الأمر يتطلب قرار سيادي "من فوق" لتنفيذه، أليس هذا تأكيدا على وجود المشروع الذي كان أحد المروجين له - ومن فوق - الانفصالي الفاسد برهم صالح في زيارته الى الكويت؟ ثم، يعترف البيان بوجود مذكرة تفاهم حول الربط السككي مع إيران، ولكنه يقول إن المذكرة لم تفعَّل بعد ولم توضع موضع التطبيق، كأن كاتب البيان يريد استغفال العراقيين ويقول لهم: انتظروا حتى يتم إنجاز الربط السككي مع إيران والكويت والأردن ثم ارفضوه براحتكم؟ فأي منطق هذا الذي يعتمده مسؤولون أنيطت بهم مهمة حماية مصالح العراق؟ يجب أن تتحول قضية رفض الربط السككي قبل إكمال إنشاء ميناء الفاو الكبير وبدء اشتغال القناة العراقية الجافة إلى قضية الساعة فإذا خسرناها فقد خسرنا جزءا كبيرا من مصالح بلادنا واقتصادنا ومستقبل أجيالنا، وحولنا بلادنا الى مزبلة للقطارات الكويتية والإيرانية لا نحصل منها إلا على فتات الترانزيت!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحول كنعان مكية إلى مؤسسة تجسسية؟
- ج7/كافكا الآخر: العراقية د. بديعة أمين تنصف كافكا
- الصميدعي وتصنيع الملوك واحتواء الانتفاضات
- هل يجرؤ ساسة العراق على تكرار دعوة عون لإلغاء الطائفية السيا ...
- دراسة إحصائية أميركية تفتقر إلى الشرف والمهنية تماما!
- ج6/كافكا الآخر: الأدب والاغتراب الإنساني في أوروبا
- الخطة الخماسية الأميركية لتقليل النفوذ الإيراني ودفع العراق ...
- هيرست: اتفاقية ابن زايد مع إسرائيل لتأمين لحياته وإسرائيل أص ...
- -مشروع الشام الجديد- مضحك جغرافيا ومشبوه جيوسياسيا
- ج5/ كافكا الآخر/ كافكا بعيون عربية
- لوركا: في ذكرى اغتيال قمر غرناطة!
- مأساة العراقيين من الأقلية الفارسية في عهد النظام السابق وال ...
- وزراء الكاظمي يوقعون على مذكرات غامضة بالجملة مع شركات النفط ...
- ج4/كافكا الآخر/ تفكيك العالم الكافكوي الزائف
- ج3/ كافكا الآخر/كونديرا ينقذ كافكا من عملية مَسخ
- ج2/ كافكا الآخر: قراءة جديدة في رسائل كافكا
- الكاظمي بعد مائة يوم: أنجز من وعوده 7 بالمائة أم أقل!
- الانتفاضة عرب العراق سنة 1787 ضد حكم المماليك
- بالفيديو/ السر الكبير: لماذا يضغط ساسة عراقيون لمنح الكويت ر ...
- كافكا الآخر/ الصورة النمطية الزائفة لكافكا /ج1


المزيد.....




- استمع إلى ما قاله بايدن في أول تصريحات علنية له منذ ترك منصب ...
- شاهد.. متظاهرون يتعرضون للصعق أثناء جلسة حوارية للنائب مارغو ...
- الرئيس الإيطالي يخضع لعملية جراحية
- هل تعرقل قرارات ترامب خطة مكافحة تغير المناخ العالمية؟
- المساعدات تنفد في غزة وسط حصار مطبق وأزمة إنسانية متفاقمة
- فرنسا والجزائر.. علاقة يحكمها التوتر والأزمات المتلاحقة
- مفتاح جديد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمته بنية تحتية تابعة لـ-حزب الله- ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على المساعد الأبرز لقائد لواء غ ...
- الدفاعات الروسية تسقط 26 مسيرة أوكرانية غربي البلاد


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الربط السككي مع الكويت وإيران: كاذيب وحقائق