فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6670 - 2020 / 9 / 7 - 11:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اختطف الموت من بين قلوبنا الشخصية الوطنية والاجتماعية والسياسية (أبا يوسف) في مدينة المدحتية الذي عجزت أنظمة الظلم والاستبداد من أن تلوي يده ولكن استطاع فايروس كورونا أن يلوي رقبته ويخطفه من بيننا، لقد كان (أبا يوسف) علماً ومناضلاً شجاعاً وجريئاً قدم شمعة وجوده قرباناً لإنارة الطريق للسائرين إلى الموكب العابر، في وعي وطني يحدوه النفس الديمقراطي التقدمي في المعنى الإنساني المتوقد عازماً على إحياء روح النضال في العزيمة والإقدام والصمود والإرادة المتوهجة في عقله المتوثب في الاقتدار الإنساني وجدانياً ويشحذ الروح في نفوس أتعبها الظلام الدامس سياسياً في عشقه للكلمة الإنسانية المنصهرة بحب الوطن والشعب، سوف يؤرخه التاريخ للحياة في كل تقلباتها داخل هذا البركان الهائج في امساكه ببريق الأمل وخلق الاستقرار في الطمأنينة، ليست باعتباره حلماً أو فكرة عابرة وإنما الواقع بكل حسيته وبكل عنفوانه متجسداً بالروح الإنسانية والابتسامة الدافئة لذلك الألق الطيب (هاشم الحسن (أبو يوسف))، كان أبا يوسف زخة مطر يطفئ في النفوس نار الهواجس ويروي شلال الوعي والمعرفة والوطنية، كان أبو يوسف يدرك ويعلم أن لديه رسالة إنسانية نحو كافة نواحي الحياة فلم ينتقص من لطفها ولا من قوة موحياتها وتوقعاتها اصطلحت معه واصطلح معها طيلة هذه الفسحة من الزمن بخير ما يكون عليه الزمان من مختلف الأحوال، شامخ القامة، عفيف النفس، صلب العود والشكيمة، مكتظ الرؤى والأفكار وحب المعرفة ونكران الذات، لا يقع في خطيئة اليأس إلا أن يفجر باستمرار ذلك الفيض الغامر في قلبه الكبير وذاكرته المتوقدة بالوفاء والحب والمودة مما جعله يصبر على قهر السمو والإبداع متحدياً في وجه الظلم والبغضاء ويحتل زاوية كبيرة في قلوب معارفه ومحبيه.
المجد والخلود لك أيها المناضل الجليل أبا يوسف.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟