أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فريح عيد ابو صعيليك - هل هاجس وصول التيار الإسلامي للبرلمان هو الشماعة لوجود القانون الإنتخابي الحالي؟














المزيد.....

هل هاجس وصول التيار الإسلامي للبرلمان هو الشماعة لوجود القانون الإنتخابي الحالي؟


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 6670 - 2020 / 9 / 7 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب م.علي فريح ابوصعيليك

بدأت الرؤيا تتضح مبكرا وتكشف عن ملامح البرلمان الأردني القادم حيث أخذت السلطة العشائرية دورها الريادي التقليدي بالسيطرة المطلقة على نوعية الفئة المسيطرة على المجلس القادم وذلك بمباركة رسمية واضحة للعيان من خلال تسهيل التجمعات العشائرية لإفراز مرشحين، ويتزامن هذا مع إنعدام فرص التنافس من التيارات الفكرية والأحزاب والشخصيات قيادية وأصحاب الفكر في المجتمع، وهذا نتاج طبيعي لسلسلة تغييرات طالت القانون الإنتخابي أطاحت بأغلب من يُمكنهم أن يُشكلوا الإضافة للبرلمان الأردني من أجل ممارسة دوره التشريعي والرقابي،مقابل ذلك تم تعزيز قوة ونفوذ النائب الخدماتي الذي تتركز جهوده نحو تقديم خدمات مباشرة للمواطنين وخصوصا أبناء دائرته الإنتخابية مع إن هذه المهمة أساسا هي واجبات الحكومة بأجهزتها المنتشرة في أنحاء الوطن وهي جزء من حقوق المواطنين حسبما يحدث في الدول المتقدمه ولكن في وطني يبدوا أن الحقوق الطبيعية تحتاج لتسخير مجلس نيابي من أجل الحصول على جزء منها!

القانون الذي لا يخدم الوطن لا مبرر لإستمراره وهذا هو حال القانون الذي ستجري بناء عليه الإنتخابات القادمة وهو ما أفقد المجلس السابق مثلا الشعبية والثقة المجتمعية فكان النائب هو الواجهة الأولى الذي تعرض للنقد والهجوم الكاسح من المواطنين رَغم أن أغلب المواطنين مدركين جيدا قلة حيلة أغلب النواب في تحصيل حقوقهم للعديد من الأسباب التي لا يتسع المقام لسردها بقدر ما نشير لها بالعموم وإذا ما أراد فعلا صانع القرار أن تفرز الإنتخابات برلمان قوي ومفيد فإن البداية يجب أن تكون بتغيير قانون الإنتخابات بما يساعد التيارات الفكرية والأحزاب فاعله (على قلتها) والشخصيات القيادية وأصحاب الفكر في المجتمع من ممارسة دورهم النيابي الحقيقي علما بأن كل أردني هو ابن لعشيرة محترمة ولكن هنالك فارق كبير بين أن تقوم الدولة بترسيخ مفهوم الترشح من منطلق عشائري ضيق مقابل تضييق الخناق على الترشح من منطلق وطني واسع يراقب ويحاسب الحكومة بشكل عميق وحقيقي لتنمية الوطن بداية من إيقاف الفساد المستشري!


والسؤال المطروح للنقاش لماذا يبقى الهاجس والقلق من سيطرة التيار الإسلامي وتحديدا جماعة الإخوان وحزب جبهة العمل الإسلامي هو الدافع الحقيقي لسلسلة التغييرات في القوانين الإنتخابية؟ ولو عدنا لمراجعة تاريخية فإن أقوى مجلس نيابي يتحدث عنه الأردنيون هو مجلس عام 1989 ورغم أن قانون الإنتخاب في ذلك الوقت أعطى مساحة كبيرة للمواطنين لإنتخاب أكثر من مرشح سواء من أبناء العشيرة أو من غيرهم، إلا أن المواطنين في تلك الإنتخابات لم ينتخبوا أكثر من 20 نائب من جماعة الإخوان المسلمين من أصل 80 نائب (علما أن نائبين إنضما لاحقا للإخوان بعد فوزهما) أي نسبة لا تزيد عن 25% من المجلس وهذه النسبة لا تعطل ولا تشرع أي قرار بدون مساندة من باقي المجلس، إذن لماذا يبقى هذا هاجسا قويا يحول دون الحصول على برلمان قوي متنوع يشرع ويراقب الأداء الحكومي بدلا من وجود برلمان تقليدي قائم على مبدأ (حكلي بحكلك)! والسؤال الأخر طالما أن جميع المواطنين سواسية تحت مظلة القانون، فلماذا لا نتجه نحو مواكبة الحياة الديموقراطية التي ندعي وجودها؟ ومن بعد ذلك نحاسب البرلماني وفق عطائه ونتائج أعماله؟

الحقيقة أن من مصلحة الحكومة إعطاء مساحة أكبر من أجل وجود مجلس قوي مؤثر وبذلك تكون الحكومة في مواجهه مع عدد محدد من أبناء الوطن (وهم أعضاء البرلمان) بدلا من المواجهات اليومية مع الآلاف من المواطنين الذين وجدوا في منصات وسائل التواصل الإجتماعي منابر حقيقية مباشرة للتعبير عن رسالتهم وإيصال صوتهم وهمومهم في العديد من القضايا الداخليه والخارجيه وأصبح الغسيل على حبال الأخرين بدلا من يكون (زيتنا في دقيقنا).

كان يفترض أن تكون صعوبات وتحديات المرحلة الحالية من مخلفات أزمة وباء الكورونا هي الدافع القوي لوجود برلمان قوي يعزز دور الحكومة حيث أثرت تلك الأزمة كثيرا على الإقتصاد الوطني ولم تعد الحلول التقليدية بالتبرعات والضرائب والجباية والمخالفات تساعد في تنمية الإقتصاد بقدر ماهي إبر تخدير تمد في عمر الأزمة ولذلك فإن وجود برلمان بأغلبية قوية ليست من الباحثين عن تحقيق مصالح شخصية (مع الأخذ بعين الإعتبار حقيقة أن هنالك عدد من نواب المجلس السابق كانوا على قدر المسؤولية الوطنية وقدموا جهودا وطنية تحترم) ولكن الواضح أن على الجميع إنتظار مرور أربعة سنوات جديدة عل وعسى أن يعود المشرع لأصل المشكلة وهي القانون الإنتخابي ومن ثم إعطاء مساحة حرية حقيقية، فما ستفرزة الإنتخابات المقبلة لن يختلف عن المجالس السابقه كثيرا (دق المي وهي مي) والله من وراء القصد.



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب العربي حَجَر الزَّاوية في عدالة قضية فلسطين
- في ذكرى مجزرة مخيم تل الزعتر مازال المجرمون يمارسون القتل
- لماذا تغيب لغة العقل والحكمة والمحبة؟
- ما لهذا خلقنا !
- هل هنالك إصلاح إقتصادي حقيقي؟
- هل للواسطة حاضنة شعبية؟
- متى ستفرز الإنتخابات البرلمانية الأردنية مجلسا مفيداَ للوطن ...
- الوطن مابين مطرقة الإقتصاد وسندان السياسية
- مايسترو الكورونا والمظاهرات
- مقتل جورج فلويد والعنصرية ضد الفلسطينيين والأيغور !
- وتستمر الهرولة نحو المجهول
- عيد باهت بقرار رسمي !
- في الإقتصاد قوة


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فريح عيد ابو صعيليك - هل هاجس وصول التيار الإسلامي للبرلمان هو الشماعة لوجود القانون الإنتخابي الحالي؟