فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6669 - 2020 / 9 / 6 - 20:17
المحور:
الادب والفن
امرأةٌ من نارٍ
تمنحُ الجائعَ قوةَ العظامِ...
ليُرافقَهَا في المحطةِ الأخيرةَ
إلى رقصةِ الْأُوبِّرَا...
بالعاصمةِ النَّمْسَاوِيَّةِ ...
تشمُّ رائحةَ " مُوزَارْتْ " يغنِّي
في سيجارتِهَا :
قبْلَ عاميْنِ كنتِ هُنَاكَ
بِ " فْيِينَّا "...!
ترقُصِينَ على أصابعِ الحبِّ...؟
آهْ كنتُ فعلاً هُنَاكَ...!
نزعتُ ثيابِي
و طِرْتُ في السماءِْ...
اِمرأةُ النارِ تِلْكَ...!
لَا جنسيةَ لَهَا
هُنَا كَمَا هُنَاكَ...!
تكمنُ في هامشِ الدفاترِ
تأكلُ سَنْدَوِيتْشاً دون حبٍّ ...
تشربُ ماءً دونَ سُكَّرٍْ
تضعُ عطراً دون نِيكُوتِينْ...
وفي الأخيرِ
تضعُ الحبَّ في رَحِمِهَا...
ثمَّ ترحلُْ
تدخنُ عصيانَ القصيدةِ ...
وفي لحظةٍ من السخريةِ
تغادرُ القصيدةَ...
امرأةُ النارِ تِلْكَ...!
تدخنُ وحدتَهَا
حرارةٌ مَا...
تسللتْ إلى مفصلِ القصيدةِ
كانَ سطراً ...
رَقَنَتْهُ أصابعُهَا
لِتتذكَّرَ :
أنهَا المرأةُ الوحيدةُ ...
تحملُ العالمَ في صمتِهَا
ولَا ترحلُْ...
أُحِبُّكَ...!
فارحلْ من قصيدتِي...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟