انتفاضة الجوع والغضب والأحزاب التي انبثقت عنها ..!!؟

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6669 - 2020 / 9 / 6 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أذاعت وسائل الإعلام المرئية عن انبثاق خمسة عشر حزباً يمثل الانتفاضة التشرينية (انتفاضة الجوع والغضب). إذا صح هذا الخبر عن انبثاق خمسة عشر حزباً يمثل الانتفاضة سوف تكون نتائج الأحزاب والانتفاضة سلبية أكثر ما تكون إيجابية لأنها عفوية وتعكس واقع متردي يعيشه الشعب العراقي ومن أجلها انفجرت ولأن أسباب الانتفاضة وشعاراتها ومطاليبها واحدة من البصرة حتى بغداد مما يجعل أطروحات الانتفاضة وجماهيرها مشتتة ومفتتة بين هذه الأحزاب ومن المحتمل أن تحدث انشقاقات وتبادل الاتهامات بين قيادات الأحزاب كما أن الأصوات الداعمة لمرشحي أحزاب الانتفاضة تكون ضعيفة إضافة إلى الأموال الكثيرة التي يتطلبها تأسيس المقرات الحزبية وتأثيثها كما يؤدي إلى الإحباط واليأس لدى الشباب وربما يفسح المجال إلى تسلل عناصر غريبة إليها تؤدي بالنتيجة إلى الانحراف بمبادئ ومطاليب وأفكار الانتفاضة التشرينية والنتيجة تكون الخروج عن مبادئها ونقاوتها تؤدي إلى فشلها وانهيارها وإلى خلق التكتلات والانحياز والانحراف عن مبادئها وأهدافها ولسهولة تصفية أحزابها المتعددة.
المفروض العمل بما تفرضه حتمية الانتفاضة تأسيس حزب واحد وقيادة واحدة لأن الانتفاضة انفجرت بأفكار واحدة ومن أجل هدف واحد والحذر .. الحذر .. من تشرذمها وتفككها وانهيارها وفشلها لأنها هي الأمل والرجاء للشعب في العبور إلى شاطئ الأمان والاستقرار والمستقبل الأفضل تعبر عن مطاليب وأهداف الانتفاضة لأن الحزب الواحد سوف يوثق الروابط والعلاقة والنضال بين جماهير الانتفاضة كما أن الشعارات تكون منطلقة من منصة قيادية واحدة وسوف تكون جماهيرها موحدة في تأييد الحزب الواحد والحزب الناجح هو الذي تكون جماهيره أكثر من أعضائه وهذه الظاهرة حينما يكون الحزب واحد وليس متعدد كما أن الدعم الجماهيري يتوجه إلى الحزب الواحد في الانتخابات الواحدة وتمتاز بالمركزية والصوت الواحد والقوة والفوز المحقق كما تجعل من أعضاء الحزب وقيادته كتلة واحدة مفكرة وصامدة تستطيع الصمود والتحدي لكل الاحتمالات المهمشة. أما محافظات العراق يكون اندفاعها أكبر ومعنوياتها عالية وصوتها واحد للحزب الواحد بعكس الأحزاب المتعددة التي تخلق التردد والانكماش والضعف لأنها تكون متفرقة ولا تستطيع منافسة الأحزاب السياسية وربما تبتلعها تلك الأحزاب لأن هذا التشرذم والتفكك لا يصب في مصلحة الانتفاضة وإنما في مصلحة من صنع هذا التفكك والتشرذم ويشكل التفاف ضد انتفاضة تشرين الباسلة من أجل احباطها وانهيارها ..

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات