أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - ليتهم لم يجتمعوا ...














المزيد.....

ليتهم لم يجتمعوا ...


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 6668 - 2020 / 9 / 5 - 20:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخبرونا صغاراً بأن ثورة شعبية كانت مشتغلة في أحد بلدان العالم الثالث ضد زعيم تلك الدولة ، وللحد من تلك الثورة كان ذلك الزعيم يقوم بدعوة من يرتزقون من خلال عطاياه ويجلب معه جهاز تسجيل ليسمعهم تسجيلاً يلخص بطولاته وانجازاته الوهمية كأنه يمارس عليهم عملية التنويم المغناطيسي والكل يصغي باهتمام ...
رواية تذكرتها وأنا أشاهد واستمع لخطاب محمود عباس عند اجتماعه مع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية ويذكر في خطابه بطولات وانجازات وهمية لا اساس لها على أرض الواقع ، فهو اولاً شخص شرعيته منتهية كرئيس لما يسمى دولة فلسطين المجتزأة حيث انتهت شرعيته عام 2009 ، أما دولته التي يدعي رئاستها ، فمن الممكن جدلاً أن تكون مشروعاً لدولة فلسطينية وليست لدولة فلسطين ، ففلسطين التي تعرفها الجغرافيا والتاريخ سبق وأن قام رمزه وولي نعمته ومعلمه بالتنازل عن أربع أخماس مساحتها معترفاً بحق من أغتصبها بالوجود فيها ، سمعت الكثير من الإنجازات التي تم الانتها منها وعلى رأسها أخذه ورئيسه السابق الحق الشرعي والوحيد بتمثيل الشعب الفلسطيني ، متناسياً بأن النظام الرسمي العربي هو من منحهم ذلك الحق كبداية للتملص من القضية الفلسطينية ، وهذا ما أثبتته الأحداث اللاحقة ، كما أن رئيسه الرمز من قبله وبمشاركته هو قد وافق على ما سمي في حينه بالبرنامج المرحلي " برنامج النقاط العشر " الذي كان أساساً للتنازل عن أغلب مساحة فلسطين والتخلي عن الكفاح المسلح كوسيلة وحيدة لتحرير فلسطين .
لم تتوقف خطبة وعظة عباس عند هذا الحد ، فقد ذكر الإنجاز العظيم !!!!!! بالإعلان عن الاستقلال الموهوم سنة 1988 على أرض دون حدود .. حيث كان ذلك الاستقلال " الموهوم " مبرراً للسعي الحثيث سراً وعلناً نحو " العار الأكبر " في أوسلو بما يحويه من تنسيق أمني وحراسة للكيان الصهيوني ومما جعل احتلال فلسطين الأرخص على مدى التاريخ وهنا ظهر جلياً أيضاً سقوط ما كان يسمى منظمة التحرير الفلسطينية بعدم تمثيل الشعب الفلسطيني فلم تعد تلك المنظمة ممثلة لفلسطينيي الداخل بعد أن اعترفت بدولة " إسرائيل " ولم تعد حتى ممثلة للاجئين حين أسقط هو حق العودة وقال قولته المشهورة بأنه لن يعمل على إحداث تغيير ديمغرافي في كيان العدو ولن يكون هناك عودة بل زيارات سياحية ...
لقد تناسى عباس إنجازه الأعظم والمتمثل بإلغاء رمزه وزعيمه وبمشاركته ومباركته الميثاق الوطني الفلسطيني مسقطاً الكفاح المسلح ومسقطاً حتى تعريف فلسطين ومما افقد منظمته التي يرأسها شرعية ومبرر وجودها حيث لم تعد تسعى للتحرير كما ورد في الميثاق ، وهنا يتوجب تغيير اسم المظمة وإطلاق اسم المنظمة الفلسطينية على ما كان يسمى منظمة التحرير الفلسطينية ، فالإسم له معنى فإن كان لا يوجد هناك تحرير لكامل فلسطين فيجب اسقاط كلمة التحرير ، وجعلها منظمة من منظمات المجتمع المدني تعتمد على المساعدات والهبات لخدمة الاحتلال كما هو واقع الحال والمنطق يقول ... لنواجه الواقع ويكفينا تشدقاً بوحدانية وشرعية التمثيل .
لقد أسقط عباس في خطابه الكفاح المسلح والمقاومة المسلحة بل وأفرغ المقاومة الشعبية من معناها ومحتواها حين أصر وفي أكثر من مرة على استخام عبارة المقاومة السلمية الشعبية .. فأي مقاومة تلك التي ستحرر الأرض وتحرر الإنسان ... في الوقت الذي يشدد الصهاينة من قبضتهم على الأرض والشعب وبمساعدة منه ومن اجهزته من خلال التنسيق الأمني """ المقدس """ !!! .
استمعت لخطاب عباس كما القابض على الجمر .. وتابعت كلمات الساعين للمحافظة على امتيازاتهم حتى خرج الاجتماع بتشكيل لجان لن تفضي إلى نتيجة في ظل الاصرار المريب على المقاومة السلمية ، وفي ظل استمرارية التنسيق الأمني وحماية العدو وفي ظل استجداء التدخل الأمريكي للدخول في المفاوضات من جديد ليضمن إطالة عمره وعمر زمرته ...
وخلاصة القول ... وطالما لم يتم الإشارة في البيان الصدار عن الاجتماع إلى إحياء الميثاق الوطني الفلسطيني قبل تطوير منظمة التحرير الفلسطينية ، فلن يتحقق شيء وسيبقى شعار تطوير منظمة التحرير الفلسطينية مجرد توزيع للحصص والمكاسب باحتواء التنظيمات والفصائل التي خارج إطارها حالياً ..
ليتهم لم يجتمعوا ... وليتهم لم يصدروا بياناً لم يؤكد على التحرير والعودة ...



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوتين الحليف المشبوه
- المنظمات الدولية صناديق ورقية مزركشة
- بين الإنسان والمال .. صراع لا ينتهي
- الكورونا وكبسة الزر الأمريكية
- وفاز ترامب ...
- وراء العدو في كل مكان !!! - شعار من أيام زمان -
- العودة حق طريقه الكفاح المسلح
- منظمة ماتت وثورة قادمة
- الاستجداء لا يحرر وطناً ولا يقيم دولة
- - الصفقة - وإملاءات الاستسلام الفلسطيني
- أقول لايران - الشمس ما بتتغطى بغربال -
- العراق ليست هامشية والخلاف مع ايران ليس ثانوياً
- مظاهرات العراق ثورة ضد الفساد وأشياء أخرى
- ترامب – أردوغان والحب - الصعب -
- أكراد سوريا بين حلم الدولة أو دولة الفدرلة أو الإندماج الوطن ...
- تركيا والكرد وجهان للعدوان المستمر على سوريا
- كيف يكون ذلك الرئيس قدوة؟
- جدلية العودة والتحرير
- منظمة «أوتبور» وانقلاباتها من صربيا إلى الربيع العربي ففنزوي ...
- فنزويلا منارة للثورة و- مادورو - رمزاً لها


المزيد.....




- رئيس -الشاباك- في مرمى انتقادات حكومة نتنياهو بسبب قضيتي-الت ...
- السودان: حميدتي يعلن تشكيل حكومة موازية وواشنطن تندد بهجمات ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد لـRT أهمية العلاقات مع رو ...
- وول ستريت جورنال: -ميتا- ترفض تسوية قضية احتكار مقابل 30 ملي ...
- شريحة إلكترونية تقود الجيش الإسرائيلي إلى كلبة في رفح
- مجموعة السبع تدعو لوقف -فوري- لحرب السودان وحميدتي يكيل الات ...
- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - ليتهم لم يجتمعوا ...