فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6668 - 2020 / 9 / 5 - 00:50
المحور:
الادب والفن
أدركتُ أنَّ الذِي حملَ قلبِي
إلى غرفةِ الإنعاشِ....
كانَ قلبُهُ مصنوعاً
من مَطَّاطٍ أزرقَ...
و كنتُ الدَّرْوِيشَةَ
ترقصُ طرباً في الدِّيسْكُو ...
أرفعُ يدِي
يميناً / يساراً /
وَ أدورُ / أدورُ /
كلمَا دارتِْ الأرضُ
ودارتِْ الطَّرَابِيشُْ...
يَتَمَطَّطُ في قلبِهِ كلمَا تَمَدَّدَ الهواءُ
يستطيلُ ...
يتربعُ...
حسبَ نظامٍ هندسيٍّ دقيقٍ
على صدرِهِ ...
تحسَّسْتُ أصابعَهُ
تخلعُ قلبِي...
ظننتُ أنَّ " أُوقْلِيدَسْ "
قدْ حَرَّفَ الزاويةَ ...
و أحرقَ المثلثَ...
و أنا مازلتُ أدورُ في حلْقةِ الدراويشِْ
دونَ زاويةٍ...
قِطُّ القُمامةِ ذَاكَ...!
يلحسُ أُذُنَيْهِ
يقيسُ مُلُوحَةَ الحبِّ
في دَمِي...
مْيَاوْ... مْيَاوْ ...
قالَهَا :
وَ تَبَوَّلَ على ذيْلِهِ
فاستقامَتْ قدمَاهُ...
ثمَّ كَرَّرَ المحاولةَ لِيُثبتَ للقطةِ
أنَّ حبَّهُ يستحقُّ الإستقامةَ...
أُهيِّئُ رغيفاً أَمْلَسَْ
وَ قهوةً صفراءَْ...
أقرأُ جريدةً على كفِّ عفريتْ :
كذبَ الحبُّ / صدقَ الشعرُ /
كانَ الحبُّ...
أصغرَ من قامتِهِ
أكبرَ من_ كِذْبَتِهِ...
سائحةٌ عابرةٌ...
نظفتْ مجارِي قلبِهَا
من الحبِّ...
ثم سافرتْ إلى الصينِْ
لتشترِيَ قلباً ...
تعرفُ أنَّهُ السِّلْعَةُ الرائجةُ
الآنْ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟