قصيدة/ الزم جفيرك

علي تولي

الحوار المتمدن-العدد: 6667 - 2020 / 9 / 4 - 10:56
المحور: الادب والفن
    

الزم جفيرك
علي تولي – 3 سبتمبر-2020 - Arizona

اِلزم جَفِيرَكَ
أيُّها الشُّوْتَالُ،
اسفرَتْ عن خُبْثِها كلُّ الخَوابئ
نحنُ الطيِّبُون..
علامَ يفتِتُنا لُصُوصُ الدِّينِ
والعملاء..!!
لماذا..!!
كَرَشْقَةِ السكينِ قَد ثُرنا..
وَدُسْنا رَأسَ أجدادٍ لنا..!!
كيفَ يَفتِكُ عاقلٌ مِنَّا
بأروَاحِ المَساكِينِ..!!
كيف..؟
يا للعَارِ يَا لَلْعَارِ
حَلَّلْنَا لِحُرمَاتِ الدَّكَاكِينِ..!!
فَهَشَّمْنَا وَأَحرَقْنَا وَأزْهَقْنَا
بِغَيرِ رَوِيَّةٍ فِينَا…
مزَّقْنَا بِسَاطَ السِّلْمِ..
***** *****
اِلْزَمْ جَفِيْرَكَ..
أَيُّهَا الصَّمْصَامُ..
يَا أخَا الْفِتْنَةِ قُلْ؟
مَنْ أيْقَظَكْ؟
شَهِقَتْ جِبَالُ الشَّرقِ..
وَاسَاهَا الغَمَام..
بَلَّلَ الدَّمْعُ ثَرَاك
اِلْزَمْ جَفِيرَكَ أيُّهَا الصَّمْصَامُ؛
قل لي..
بِرَبِكَ…
مَا دَهَاك..!!
**** ****
مَرحَا مَلائِكَةَ السَّلام
رَفَّتْ بِأجْنِحَةِ السَّلام..
فِيْ انْتِظارِكَ
أيُّهَا القادِمُ مِنْ رَحِمِ السَّمَاء؛
مَرحَا سَلام..
مَرحَا وَحَيَّاكَ الغَمَام
مَرحَا نَسِيماً هَزَّ أغصَانَ الأرَاك
مَرحَا وَقَد هَتَفَ الحَمَام..
**** ****
اِلْزَمْ جَفِيرَكَ أيُّهَا الشُّوْتَالُ
اِلْزَمْ جَفِيرَكَ ..
أرضاً سيوف..
أرضاً عِصِيّ
أرضاً أيُّها السَّفَرُوقُ
فِي كُلِّ البَيَادِرِ وَالمَدَر..
وَالحَوَاضِرِ وَالخِيَام..
حَطِّمُوا لِلْجَهْلِ يَا أَهْلَ الشُّرُوق
حَصِّنُوا البَحْرَ وَمَكْنُونِ الهِضَاب
مِنْ أجْلِ أجْيَالٍ سَتَأتِي..
اطْرقُوا لِلسِّلمِ خَلفَ السِّلمِ بَاب..
الْزَم جَفِيرَكَ ايُّها الشُّوْتَالُ
فَالعَيشُ استطابْ

#علي_تولي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات