|
في السياسة.... ماذا نريد و الي ماذا نطمح اليه .
سعيد ايت اومعلي
الحوار المتمدن-العدد: 6666 - 2020 / 9 / 3 - 09:28
المحور:
كتابات ساخرة
في السياسة .... ماذا نريد و الي ماذا نطمح اليه .
للاسف ما نشاهده هذه الايام في الحياة السياسية و البؤس الذي نعاني منه جراء التسير الغير المعقلن ...و الغير الصحي للادارة المغربية سوء من حيث الاهذاف و لا من حيث التسير و التدبير للمرافق و المال العام . سواء اردنا او اكرهنا نحن المغاربة وقع لنا الفاس في الراس منذ زمن و الي يومنا هذا . لهذا ... التمس مني وممن يتجرا و يدخل نفسه في سياق نحتاج فيه انسانا بضمير اخلاقي و سياسي ...له رؤية استراتجية بعيدة كل البعد عن الامور التي من شانها تعميق الحزن و البؤس في نفوس الناس التي تحتاج الامل و العون و الطمانية .عوض تعميق الجروح و كسر الخواطر .... هذه السطور كتبت لتعبير عن مال
هل حقا نحن بحاجة للمزيد من الاقصاء و التهميش ...?
هل نحن حقا مواطنين .. ? هل لنا الحق في ذالك ? هل في وسعنا ان نعيش سعداء?
....بكرامة و بحرية و بكامل حقوقنا المدنية و السياسية ...?
هل بامكاننا ان نامل بالعيش في جو عادل و نملس فيه العدالة الاجتماعية و كرامة المواطن ...مع المساواة و تكافئ الفرص من الناحية الاجتماعية و الاقتصادية ..?
طرحت هذه التساؤلات لغرض اعادة النظر في الممارسة الاخلاقية للسياسة باعتبارها عمل تطوعي يحافظ على كرامة الشعب ...و يصون كل الحقوق ...و يدبر الشان العام بحرفية و بضمير انساني ممنهج لتقسيم الثروة على المواطنين بشكل عادل لا نية مبيتة فيها ...صراحة و لكي اكون موضوعيا مع القارئ المتلقي نحن لسنا بحاجة الي مرافق مجهزة بتجهيزات حديثة و مناهج غربية ... و معطيات و معلومات من الدول المتقدمة للاصلاح الادراة و جلب موراد بشرية و تقنية جديدة .. نحن لسنا بحاجة الي ارشادات حول ما نحن فاشلون في تطبيقه ..نحن بحاجة مثلا الي منتخبين اكفاء ذو رؤية بعيدة الامد ...و اناس يحترمون وطنهم ووطنيتهم بعمق انسانيتهم .... نحن نحتاج اناسا غيورين على شعبوهم و على كرامتهم و انسانيتهم ..و ليس ما نراه اليوم في هؤلاء المتحزبين الغير المتمدرسين .. الذين لا يعرفون في السياسة الا المكر و الخداع ...و تحويل الملكيات العمومية و الي ملكيات خاصة و لا يفهمون في السياسة الا ملئ جيوبهم و بضخ اموال الشعب ...قول لتاريخ و لكي اكون منصفا مع الغير و مع نفسي و اعطي معنى ان تكون سياسيا ليس ان تسرق اموال الشعب و تنهبها ...هذا عمل قذر و من علمكم هذا التفكيرالاخلاقي ما هو الا شيطانا اخرس ....
العمل السياسي هو ليس حرفة ..هو عمل تطوعي الغرض منه هو خدمة المواطنين و تدبير المؤسسات بطريقة تضمن حقوق الاخرين ...و تسهر على على سعادتهم و تطبيق القانون ضد كل مخالف للقواعد ....بحيث تنظر الي من خالف القاعدة القانونية على انه اخترق مثياقا غليضا ... العمل السياسي ما هو الا تدبير للشان العام وفق رؤية عامة و مجردة تحويل فيها الخدمة الي المواطن الضعيف ..و تساعده على الحصول على كافة حقوقه الانسانية و المدنية السياسية الخ ... العمل السياسي ليس هو ان تترشح و تستغل ضعف الناس و قلة امكانيتهم ...لتحصل على منصب سلطة و تحوله الي قوة اكراهية على الاخرين ...و تستعمل هذه السلطة في استغلالهم و اكلي مالهم بطرق غير قانونية ....هذه لست سياسة هذا هو الفاسد بعينه ...ان تدخل الي الحياة السياسية و تعكس اهذاف السياسة الحقيقية ...هذا هو العبث بعينه ...هذا هو الجهل الذي اكن له الحقد الدفين ...هذا هو الفشل بكل الوانه .....
السياسة ليست طريقة لجلب السعادة لنفسك ...السياسة عمل تطوعي شامل تعني جلب السعادة للاخرين ....انها اداة لتدبير الشان العام و العمل على تحقيق كرامة الانسان و دخ جرعة امل في حياته الاج و الاق . المدنية و السياسية .... الخ
السياسة هي اخراج الاخر من بوتقة الطبيعة الي افق اخلاقي سياسي ...يفهم فيه ان الحق و الحقوق جواهر لا يمكن فصلها عن ذاته و لا يمكن التمرد عليها ...و لا حتى خرقها ....
السياسة هي ان تعتني بالكائن و تحويل الحيوان الي انسان قابل للمشاركة و الاجتماع وفق معايير كونية ...اي لا يمكن له التعدي على ملكيات الاخرين و لا ان يصارع من اجل بقائه دون اشراك الاخر الذي نعتبره نحن دارسي الفلسفة امكانية للانفتاح عن افق وجودي ابعد و اعمق من ما نحن عليه اليوم ....
#سعيد_ايت_اومعلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
محاولة فهم الطبيعة الخلاقة للذماغ و لوظائفه الفطرية ..
-
اشكالية التنمية و ازمة المجتمع المدني امنتانوت نمودجا
-
سؤال الديمقراطية وازمة العمل الحزبي بالمغرب نمودجا
-
اخفاقات الوعي الانساني
المزيد.....
-
أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
-
الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم
...
-
التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
-
التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
-
بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري
...
-
مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
-
مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
-
مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب
-
الكويت توزع جوائز الدولة وتحتفي باختيارها عاصمة للثقافة العر
...
-
حتى المواطنون يفشلون فيها.. اختبارات اللغة الفرنسية تهدد 60
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|