الرئيس ابو مازن وصعود النبوءات

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6665 - 2020 / 9 / 2 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الرئيس ابو مازن ..
وصعود النبوءات التوراتية في الزمن المعاصر
استاذ الدراسات الفلسفية العليا
جامعة بودواو - الجزائر
العالم يحكم اليوم بفلسفة يهودية تعرف ماذا تفعل وماذا تريد ، فالعقل اليهودي بشقيه البرغماتي والديني يسيطر على مكونات العالم ويخضعه لارادته، بعد ان نجح في خلق اساطير ثيولوجية مشتركة بينه وبين العقل المسيحي( البروتستنتي) حيث قام باحياء تراث جديد قديم ، ارتكز على احتضان القيم والمصالح الامريكية - الاسرائيلية لتشكل جسر عبور لتوافق القيم المادية مع القيم الدينية اولدت من رحمها الكتاب المقدس واذي نجد فيه الوصايا العشر قاسم مشترك اعظم بين العهدين .
حيث يؤمن المسيحيون الايفانجيلين من الامريكان
ان يسوع ولد يهوديا وان مارتن لوثر مؤسس البروتستنتية المحدثه ، ثار على الآباء الكاثوليك وعلى وصايا الكنيسة ، بعد ان حرر الانسان وجعله مسؤولا عن تصرفاته، وع خلاصه الشخصي ، من هنا نقول ان البروتستنتية هي المسؤولة عن عودة وتجذر التراث اليهو - مسيحي ( judeo- Christianinty) بعد جعلها التوراة مصدرا للايمان المسيحي وجعلت من العودة اليهودية الى فلسطين عصب ايمانها ، خاصة ونحن ندرك ان نبوءات التوراة تتضمن فكرة تمسح اليهود كشرط مسبق لعودتهم الى فلسطين، حتى ولم يبقى منهم سوى 144 الفا سيعودا مع المسيح مشمولين بخلاصه والفيته السعيدة ، لذا يؤمن الكثير من الانجليكان الامريكان اليوم ان انتقال اسرائيل من دولة لليهود الى دولة يهودية خالصة هو تنفيذا حرفيا لمخطط سماوي، وان ترامب بعثته العناية السماوية للقيام بدور معاصر في تاريخ امريكا ليكمل رسالة الملوك القدماء الذين حكموا مملكة ( اسرائيل القديمة ) ، فهو يؤمن ان العلاقة باسرائيل هي فوق المفاهيم المادية لان كلى شعبيهما ينتميان الى الامم الاجئة الامم المهاجرة ..خاصة وان اصل ترامب ومنشأه يعود الى المانيا التي هاجر منها مع اسرته .
بكلام اكثر علمية ودقة اقول ان ترامب يؤمن ايضا انه يتقاسم مع اليهود ميراث التوراة وتحقيق النبوءات وان اسرائيل مفتاح بقاء امريكا سيدة للعالم وهو مستعد لاشعال حربا نووية لانه املي عليه الايمان بقرب هارمجدو .

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات