أراوح في المكان

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6665 - 2020 / 9 / 2 - 09:47
المحور: الادب والفن
    

1
أدور حول كرتي الأرضيّة
أبحث عن حمامة فر ّت من القفص
كنت تربّيت على الغصص
ما أكثر القصص
عبر حياتي ضاعت الفرص
وضعت في شوارع الهزيمة
وانفلّت العزيمة
في شارع المشتى
وفي الحصار
كانت رمال النار
تعضّني مثل الدبابير
ومثل عقرب مسموم
يصبّ من خزينه السعار
وعندما الاشعار
تألّقت
غنّيتها
على شواطئ تلكم الأنهار
فرقصت قوارب الاحلام
من دونما مدام
في هذه الدنيا التي يسْتوردُ الكلام
من تحت قوس البطش والحسام
في الوطن النظام
وهو يعلّق في الهواء الطلق
لوحة بيكاسو التي تخفق فيها تلكم الحمامة
2
كلماتي تبحث
عن أحمر للشفاه
وعن عطر ورد والحديقة
عن مرود الكحل
وهي تميس
هوىً وتأنّق
لتخرج في موضة العصر
ترسلْ
جدائلها من غصون الشجر
تارة
وتارة تدخل ليل التقشّف
وصبح احتشام التصوّف
وتلعن عن زهدها المتجسد
وعن بعدها الرابع المتفرّد خيطاً تمد
الى عالم اللاتصوّر
خلال المدار
صرت أحلم في صبح مهدي
وفي ليل زهدي
على دورة الانكسار
مثل لوح الزجاج
وهطول المطر
يزيل العجاج
وزقاق الحياة يضيق
بدون انفراج
ومقصّي يقصّ
طرفي اللجاج
فأجري المساج
على جسد للقصيدة كي تستعيد المزاج
لتحصد كل احتجاج
لسرّاق كنزك بغداد حتى
جباية ذاك الخراج

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات